ليبيا اليوم
طالبت ليبيا بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ومحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، والتي تهدف إلى الإبادة الجماعية لأصحاب الأرض.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» الطاهر الباعور، خلال جلسة المناقشة التي عقدت بمجلس الأمن الدولي في نيويورك، ، وطالب فيها بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي.
وقال الباعور إن «ليبيا حكومة وشعبًا تدين بأشد العبارات العدوان الهمجي الغاشم الذي تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة»، والذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من خمسة آلاف شهيد وآلاف الجرحى، بالإضافة إلى مئات العالقين تحت الركام الذين لم تستطع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم من شدة القصف المروع الذي يهدف إلى الإبادة الجماعية لسكان غزة.
وتابع: «لا يمكن لأي قوة إعلامية أن تزوِّر ما يجري في غزة من جرائم حرب، مثل ما حدث في قصف مستشفى المعمداني الذي راح ضحيته أكثر من 500 شهيد»، وهو ما يبيِّن «زيف شعارات حقوق الإنسان، خاصة ما نسمعه مما تسمي نفسها بالبلدان المتحضرة».
وأردف أن «شعوب العالم على دراية كاملة بما يجري في أرض فلسطين المحتلة، فكفى ازدواجية في المعايير وتزييفًا للواقع»، مشيرًا إلى أن الأحداث المؤلمة الجارية في غزة ما هي إلا نتيجة طبيعية لاستمرار سياسات الفصل العنصري التي تمارسها قوة الاحتلال الصهيوني والتي أدت إلى حرمان للشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة التي نصت عليها القرارات والمواثيق الدولية والإنسانية.
وشدد الباعور على أن ليبيا لا تقبل بالتهجير القسري للفلسطينيين، وترفض مساومة الفلسطينيين على حقهم في الغذاء والدواء، منتقدًا ازدواجية تحديد من هم مدنيين، داعيًا إلى العمل الفوري والعاجل لإيقاف العدوان، ومحاسبة إسرائيل على مسؤوليتها عن قطع امدادات الوقود والماء والكهرباء والغذاء عن المناطق المحتلة المحاصرة، وفق القانون الإنساني الدولي ومعاهدة جنيف.
وطالب المجتمع الدولي بموقف واضح إزاء الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، بدلا من خلق واقع جغرافي وديمغرافي جديد يقود لتصفية القضية الفلسطينية، و«يجعلنا نتحدث عن حدود 2033 وحق لاجئي قطاع غزة في العودة إلى ديارهم».
وقال إن الأولوية اليوم في إيجاد بيئة آمنة لكل سكان المنطقة وفرصة لإرساء سلام عادل، وأن نحاسب سلطات الاحتلال الصهيوني الغاشم على تجاهلها الالتزام بتقيد استخدامها للقوة وقت الحروب وفقا للقانون الدولي الانساني ومعاهدة جنيف.
وفي وقت سابق اليوم عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تنسيقيا قبيل بدء جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى المعنية بتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، بمشاركة المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي الطاهر الباعور.
وحضر الاجتماع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، ووزير الخارجية الأدرني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الفلسطيني، وممثلة الإمارات ومندوبتها لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة