ليبيا اليوم
اعلن رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، انطلاق فعاليات الاحتفال ببنغازي عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي للعامين 2023 و2024، وذلك خلال مشاركته في احتفالات إحياء الذكرى 72 لاستقلال ليبيا رفقة عدد من الوزراء في حكومته بحضور جمعٍ كبير من المسؤولين البارزين ولفيف من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية، مساء اليوم الأحد.
وهنأ حماد في كلمته التي نشرتها الحكومة المكلفة من مجلس النواب عبر صفحتها على «فيسبوك» مساء اليوم، الشعب الليبي بالذكرى 72 للاستقلال، مستعرضًا مراحل الكفاح وتحديات المستقبل.
واستحضر حماد في كلمته التي ألقاها من ضريح شيخ الشهداء عمر المختار في مدينة بنغازي، الصعوبات والظروف التي جاء فيها الاستقلال، مؤكدًا أنه كان «نتيجة حتمية لجهاد الأجداد والآباء المؤسسين للدولة الليبية، وذلك رغم الانقسام السياسي بسبب المصالح الإقليمية المتباينة في ذلك الوقت».
وثمَّن حماد «الموقف الموحد الذي اتخذه أجدادنا تجاه مستقبل بلادهم؛ إذْ راحوا يطالبون بسياسة من شأنها تحقيق الوحدة بين طرابلس وبرقة وفزان، وجرى دعمهم من جميع الدول العربية، وعلى رأسها جمهورية مصر العربية الشقيقة، إلى أن أسفرت هذه المساعي عن الحصول على الاستقلال في الـ24 من ديسمبر عام 1951، لتصبح ليبيا حرة مستقلة، ويصبح هذا اليوم عيدًا وطنيًّا لكل الليبيين دون استثناء».
وشدَّد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب على أهمية الحفاظ على الاستقلال، مجددًا «الثقة في الشعب الليبي ووحدته ليقف صفًّا واحدًا ضد محاولات النيل من استقلال البلاد، أو التعدي على سيادتها وأرضها» وفق ما نشرته الحكومة.
عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي
و أشاد حماد باختيار مدينة بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، وقال إن «لذلك أهمية كبرى تُسطَّر بأحرف من نور في تاريخ هذه المدينة ورفعتها».
وأكد حماد أن هذا الاختيار «لم يأتِ من العدم، وإنما جاء بعد كفاح طويل، قامت به القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، نتج عنه القضاء على الإرهاب والإرهابيين في جميع المدن شرق البلاد وجنوبها، بعد أن حاول هؤلاء الإرهابيون طمس هويتها التاريخية والثقافية والإسلامية، من خلال تسترهم بالدين الذي هو منهم براء».
جهود حكومة حماد والقيادة العامة
واستعرض حماد في ختام كلمته، جهود الحكومة المكلفة من مجلس النواب والقيادة العامة في معركة البناء وتحقيق الأمان والاستقرار، عن طريق أدوات التنفيذ المتمثلة في لجنة الإعمار والاستقرار، لتنطلق التظاهرات الثقافية والاجتماعية، وتُعقد معارض الكتاب وتُنظم المسابقات الدولية، في حفظ كتاب الله، ثم تتويج كل ذلك بإنجاز مراحل مهمة من صيانة جامعة بنغازي؛ رمز المدينة العلمي والثقافي، وعقد غير ذلك من المناشط التي استحقت بموجبها مدينة بنغازي هذا الاستحقاق الدولي.
ومنح رئيس الوزراء في نهاية كلمته الإذن ببدء فعاليات بنغازي عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي.