صحيفة ليبية شاملة
مقالات

ورقة أخيرة محروقة في الوقت الضائع

في يوم 17 يناير، 2024 | بتوقيت 11:45 م

كلمة ليبيا اليوم :
منذ عام تقريبا وهناك دفع غربي بمحمد السنوسي للواجهة بشكل ممنهج من خلال إجراء مقابلات معه في كبريات الصحف الغربية .
حيث قالت وكالة نوفا الإيطالية ( تلعب الولايات المتحدة دورًا أساسيًا ، بينما من بين الدول الأوروبية إيطاليا وألمانيا وبريطانيا . في الأشهر الأخيرة ، حيث أجرى الأمير الليبي في المنفى عدة مقابلات وكتب بعض الافتتاحيات في وسائل إعلام دولية مرموقة، مثل مجلة “فوربس” الأمريكية، وصحيفة “وول ستريت جورنال ) .
الغرب متوجس خاصة بعد الإنقلابات التي شهدتها مالي وبوركينا فاسو والنيجر ، والوضع المتوتر في تشاد المحاذية لليبيا ، ضف لذلك التغلغل الروسي الصيني في القارة الأفريقية .
والغرب يعرف أنه في ليبيا تصاعد الإحتقان الشعبي من تراكم الأزمات والأقتتال المستمر وحالة الأنقسام ، مما جعل غالبية المجتمع بما فيهم من شاركوا في أحداث الربيع العربي يحنون للنظام الجماهيري ويطالبون بعودة سيف الإسلام ، زاد المشهد ظهور سيف الإسلام كمترشح رئاسي في سبها ، وصفها السفير الأمريكي ( قنبلة ) .
وأمام هذا المشهد المربك والملغوم ، وعدم قدرة أي من الأطراف المتصدرة للمشهد للعب دور وطني ، وفشل كل المبادرات التي أحتضنها الغرب ، كان لابد من قطع الطريق أمام أي حراك شعبي قد يتحول للإطاحة بكل الأدوات الغربية في وقت حساس يعاني فيه الغرب من تمرد كبير وضعف النفوذ وفقدان السيطرة ، لذلك أخرجت بريطانيا من جيبها ورقة الملكية القديمة . رغم علمها أنها لا تلقى قبول شعبي . مع ضعف السنوسي كشخصية هزيلة تفتقد المبادرة والمشروع والقدرة .
الدفع بالسنوسي للواجهة لزيادة إرباك المشهد ، وخلط الأوراق ، لكنه مفيد في إيجاد واجهة مدعومة غربيا لتوحيد فسيفساء فبراير ( ليبراليين إسلاميين جنرالات مليشيات ) للوقوف أمام أي حراك وطني شعبي والتصدي لأي مبادرة يقوم بها سيف الإسلام الذي يحظى بقبول واسع حتى من خصومه .
خاصة بعد أن فشلت محاولتي كل من بريطانيا ( من خلال إعادة مايسمى تجمع ثوار 17 فبراير الذي عقد بالزنتان ) وفشل أمريكا بعد زيارة بيرنز مدير المخابرات الأمريكية الذي أوعز ( أجتماع قادة المليشيات بطرابلس مع قيادات عسكر ية في فندق الريكسوس بطرابلس ) .
في كل الحالات ، الخطوة قد تكسب الغرب بعض الوقت ، لكنها حتما لن تنجح في إنقاذ المشروع الغربي بكل أدواته المحلية ، حتى بعد أن نفذوا تعليمات مدير المخابرات الأمريكية بتحسين صورتهم في الشارع ، فطرح دبيبة بعض مشاريع التنمية ( إعادة الحياة ) والقوات المسلحة فى الشرق في تنفيذ بعض الطرق والجسور في بنغازي .
ورقة السنوسي المحروقة تؤكد إفلاس الغرب وأستنفاذ كل مخططاته ، مع تصاعد الوعي والغضب الشعبي ، ودخول لاعبين دوليين على المنافسة ، سيجعل رياح القادم عكس ماتشتهي سفن الغرب .ورقة أخيرة محروقة في الوقت الضائع
منذ عام تقريبا وهناك دفع غربي بمحمد السنوسي للواجهة بشكل ممنهج من خلال إجراء مقابلات معه في كبريات الصحف الغربية .
حيث قالت وكالة نوفا الإيطالية ( تلعب الولايات المتحدة دورًا أساسيًا ، بينما من بين الدول الأوروبية إيطاليا وألمانيا وبريطانيا . في الأشهر الأخيرة ، حيث أجرى الأمير الليبي في المنفى عدة مقابلات وكتب بعض الافتتاحيات في وسائل إعلام دولية مرموقة، مثل مجلة “فوربس” الأمريكية، وصحيفة “وول ستريت جورنال ) .
الغرب متوجس خاصة بعد الإنقلابات التي شهدتها مالي وبوركينا فاسو والنيجر ، والوضع المتوتر في تشاد المحاذية لليبيا ، ضف لذلك التغلغل الروسي الصيني في القارة الأفريقية .
والغرب يعرف أنه في ليبيا تصاعد الإحتقان الشعبي من تراكم الأزمات والأقتتال المستمر وحالة الأنقسام ، مما جعل غالبية المجتمع بما فيهم من شاركوا في أحداث الربيع العربي يحنون للنظام الجماهيري ويطالبون بعودة سيف الإسلام ، زاد المشهد ظهور سيف الإسلام كمترشح رئاسي في سبها ، وصفها السفير الأمريكي ( قنبلة ) .
وأمام هذا المشهد المربك والملغوم ، وعدم قدرة أي من الأطراف المتصدرة للمشهد للعب دور وطني ، وفشل كل المبادرات التي أحتضنها الغرب ، كان لابد من قطع الطريق أمام أي حراك شعبي قد يتحول للإطاحة بكل الأدوات الغربية في وقت حساس يعاني فيه الغرب من تمرد كبير وضعف النفوذ وفقدان السيطرة ، لذلك أخرجت بريطانيا من جيبها ورقة الملكية القديمة . رغم علمها أنها لا تلقى قبول شعبي . مع ضعف السنوسي كشخصية هزيلة تفتقد المبادرة والمشروع والقدرة .
الدفع بالسنوسي للواجهة لزيادة إرباك المشهد ، وخلط الأوراق ، لكنه مفيد في إيجاد واجهة مدعومة غربيا لتوحيد فسيفساء فبراير ( ليبراليين إسلاميين جنرالات مليشيات ) للوقوف أمام أي حراك وطني شعبي والتصدي لأي مبادرة يقوم بها سيف الإسلام الذي يحظى بقبول واسع حتى من خصومه .
خاصة بعد أن فشلت محاولتي كل من بريطانيا ( من خلال إعادة مايسمى تجمع ثوار 17 فبراير الذي عقد بالزنتان ) وفشل أمريكا بعد زيارة بيرنز مدير المخابرات الأمريكية الذي أوعز ( أجتماع قادة المليشيات بطرابلس مع قيادات عسكر ية في فندق الريكسوس بطرابلس ) .
في كل الحالات ، الخطوة قد تكسب الغرب بعض الوقت ، لكنها حتما لن تنجح في إنقاذ المشروع الغربي بكل أدواته المحلية ، حتى بعد أن نفذوا تعليمات مدير المخابرات الأمريكية بتحسين صورتهم في الشارع ، فطرح دبيبة بعض مشاريع التنمية ( إعادة الحياة ) والقوات المسلحة فى الشرق في تنفيذ بعض الطرق والجسور في بنغازي .
ورقة السنوسي المحروقة تؤكد إفلاس الغرب وأستنفاذ كل مخططاته ، مع تصاعد الوعي والغضب الشعبي ، ودخول لاعبين دوليين على المنافسة ، سيجعل رياح القادم عكس ماتشتهي سفن الغرب .