الطرابلسي يؤكد محاسبة كل المتورطين في مجزرة أبوسليم «بلا استثناء»
في يوم 21 فبراير، 2024 | بتوقيت 8:45 م
ليبيا اليوم
أكد وزير الداخلية المكلف بـ«حكومة الوحدة الوطنية الموقتة»، عماد الطرابلسي، محاسبة كل من يثبت تورطه في مجزرة أبوسليم «بلا استثناء» و«مهما كانت صفته».
وقال الطرابلسي خلال مؤتمر صحفي: «كل من سيثبت تورطة في هذه الجريمة لن يستثنى مهما كانت صفته»، مؤكدًا أن القانون فوق الجميع.
وأوضح الطرابلسي أنه أصدر تعليماته إلى مديرية أمن طرابلس بمتابعة القضية تحت إشرافه مباشرة، وأشار إلى أن القضية الآن قيد التحقيق من قبل مكتب البحث الجنائي بمديرية أمن طرابلس، إذ جرى معاينة مسرح الجريمة بالكامل ورفع البصمات وتحريز الأسلحة.
وأعلنت مديرية أمن طرابلس مباشرة النيابة العامة تحقيقاتها في مجزرة أبوسليم، موضحة أن الواقعة راح ضحيتها عشرة أشخاص.
وقال مدير أمن طرابلس خليل وهيبة في إيجاز صحفي إن «بلاغًا ورد إلى مركز شرطة أبوسليم في الواحدة والنصف صباح الأحد من قبل غرفة السيطرة بشأن وقوع حادث قتل لعشرة أشخاص تعود تبعية بعضهم إلى جهاز دعم الاستقرار، داخل منزل بالقرب من مسجد أبوشعالة على يد مجموعة مسلحة مجهولة الهوية».
وأضاف أنه جرى إبلاغ النيابة العامة بالواقعة التي باشرت بدورها التحقيق رفقة مكتب البحث الجنائي، إذ انتقلوا إلى مكان الجريمة من أجل رفع آثار البصمات وتفتيش المنزل وإجراء الكشف الظاهر على الجثامين.
وتبين إصابة الجثامين بعدة أعيرة نارية ومن ثم جرى نقلها إلى دار الرحمة بمستشفى حوادث أبوسليم، فيما أمرت النيابة بعرضها على الطب الشرعي لمعرفة زمان الواقعة وآلية حدوثها وبيان السلاح المستعمل بها وتحريز الذخيرة وعرضها على خبير الأسلحة، وفق وهيبة.
«تحقيق مستقل وشامل»
في غضون ذلك ، دعت الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى إجراء «تحقيق مستقل وسريع وشامل» في مجزرة أبوسليم، وحثت على «العمل من أجل منع أي أعمال قد تؤدي إلى التصعيد ومزيد العنف».
وذكرت البعثة في بيان، بتحذيرات المبعوث الأممي عبدالله باتيلي من كون «التنافس بين الجهات الأمنية ينطوي على مخاطر جسيمة بالنسبة للوضع الأمني الهش في العاصمة طرابلس». ودانت المجزرة التي أودت بحياة ما لا يقل عن عشرة أشخاص، قائلة إنها «تتابع الوضع عن كثب».