صحيفة ليبية شاملة
المحلية

محلل سياسي إيطالي: الأوضاع في ليبيا مازالت معقدة بسبب بعض الانقسامات

في يوم 12 ديسمبر، 2021 | بتوقيت 12:57 م

أكد المحلل السياسي الإيطالي، دانييلي روفينيتي، أن الأوضاع في ليبيا لا تزال معقدة بسبب بعض الانقسامات التي ميزت هذا العقد من الصراع سواء داخل الجبهتين المتعارضتين برقة وطرابلس، المتحدتين في حكومة غرضها استكمال مرحلة الاستقرار المعقدة من خلال التصويت.

وقال روفينيتي، في تحليل نشره موقع «ديكود 39» الإيطالي: “إن مفوضية الانتخابات الليبية لم تضع بعد القائمة النهائية للمشاركين في التصويت، حيث هناك العديد من المرشحين والطعون، وذلك مع انتظار دلالات اللجنة البرلمانية للتصويت على فحصهم فضلاً عن إرادة المجلس الأعلى للقضاء”.

وأضاف: “وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، أكد يوم الجمعة أن ليبيا هي الأولوية الأولى في السياسة الخارجية لروما”.

وتابع: “هناك سلسلة من المواقف المثيرة للجدل كموقف سيف الإسلام القذافي (قضايا معقدة ذات طابع قانوني دولي) أو موقف رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بسبب موافقته على عدم الترشح بعدما حصل على المنصب المؤقت من منتدى الحوار السياسي. أو القضايا المختلفة المتعلقة بازدواج الجنسية، حيث كانت من الشروط الأساسية فضلاً عن الاستقالة من الوظيفة العامة قبل ثلاثة أشهر من التصويت”.

واستطرد: “مع كل ذلك يعد خطر تأجيل الانتخابات أمام هذا السيناريو إلى ما بعد 24 ديسمبر موضوعي حاليًا، لكن سيكون قفزة في الفراغ، فاحتمال عودة عدم الاستقرار قوي وإذا كانت الانتخابات هي البديل الوحيد لمحاولة إعطاء السلطة للحكومة وجعلها قادرة على إدارة تعقيدات البلاد، فإن عدم التصويت (حتى التأجيل البسيط) يمكن أن يكون بمثابة الدعم المناسب لعودة الفوضى”.

واستكمل: “تعيين ستيفاني ويليامز، الدبلوماسية الأمريكية التي على دراية بالملف الليبي بشكل جيد، مستشارة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، خبر سار، حيث لديها أيضًا القدرة على الحوار والاتصال مع الجبهات المختلفة في الميدان كما يمكنها ضمان أن تظل الانتخابات شاملة قدر الإمكان وأن تمضي بسلاسة دون انحرافات”.

وحول إجتماع ثلاثة من المرشحين للرئاسة، وهم فتحي باشاغا وأحمد معيتيق ومحمد المنتصر، الذين حثوا، في بيان مشترك، مجالس النواب والدولة الاستشاري والأعلى للقضاء ومفوضية الانتخابات، على التنسيق فيما بينها والنظر فيما جاء في بيان المفوضية لإنجاح مسار العملية الانتخابية، بما يضمن مشاركة كل الأطراف السياسية في منافسة نزيهة وشفافة ومتكافئة الفرص بعيدة عن الإقصاء والمغالبة: قال روفينيتي: “طالما اجتمع كبار مدينة مثل مصراتة والتي قامت على مدى سنوات بحماية حكومات الأمم المتحدة في طرابلس سياسياً وعسكرياً فإن هذا الأمر يعني أن هناك حاجة للإستعداد للأسوأ وهو سيناريو ما بعد 24 ديسمبر”.

وشدد على ضرورة عدم التقليل من مواقف بعض قادة الميليشيات الذين بدأوا في انتقاد حكومة الدبيبة بشدة، متهمين إياها بعدم القدرة على إدارة المهمة التي كلفت بها وهي التصويت.