هالة شيحة
تعتبر مدينة جدة وجهة مثالية لقضاء أجمل الأوقات خلال شهر رمضان المبارك، وذلك لتمتعها بأجواء معتدلة وأمسيات ساحرة وشواطئ بحرية ممتعة، إضافة الى أنها بوابة الحرمين الشريفين، ما يجعلها مقصداً للعديد من السياح والحجاج والمعتمرين.
وتحوي جدة في داخلها كنوزا لا يعرف لمعتها وجوهرها الا من يقصدها خاصة ما يسمى بالأسواق الشعبية، الموجودة في مدينة جدة التاريخية،والتي تتميز في شهر رمضان المبارك بزينتها الممتدة داخل ارصفتها وممراتها، وتشعرك وانت تمر ببن أزقتها بالفرح والبهجة، وفي أسواقها تباع السلع القديمة والحديثة.
ففي سوق البدو، أحد أشهر أسواق منطقة جدة التاريخية غرب السعودية، يوجد العديد من الأقمشة، والملابس النسائية التراثية، ومنتجات البخور وغيرها الكثير من السلع المخصصة للزائرين اللذين يودون شراء الهدايا والتذكارات للأهل والأصدقاء.
أما سوق قابل، فهو أحد أهم الأسواق في مدينة جدة في الماضي والحاضر، وكان مقصدًا لأشهر تجار الحجاز قديمًا، وظل وما زال حتى اليوم سوق تجاريًّا حيًّا يقع في البلد بجدة التاريخية بالبسطات والمحال التجارية الصغيرة،
ويوجد في شارع قابل أحد أكبر مساجد جدة التاريخية، وهو مسجد عكاش الذي بني عام 1200 للهجرة،
ويعد المسجد أقدم معالم شارع قابل حيث يقدر عمره بحوالي 230 عامًا، وعرف المسجد بعكاشة نسبة إلى “عكاش أباظة” الذي عمل على تجديده، ويطل من الناحية الجنوبية على شارع قابل، بينما تظهر المحال، وللمسجد 5 أبواب من خشب الجوز القادر على الصمود مع الزمن.
ولا يمكن للزائر أن يتجول في الأسواق الشعبية، دون زيارة سوق العلوي، الذي يحمل إرثاً يتجاوز البضاعة المعروضة التي تزين السوق في شهر رمضان، حيث يوجد أنواع مختلفة من البخور والعطور والتوابل والتمور والمكسرات كما ويضم العديد من أسماء العطارين القدامى والأسر التجارية العريقة الذين أسسوا تجارة العطارة بالمنطقة التاريخية.
وسوق العلوي يربط ما بين الميناء وباب مكة وكان الحجيج ينطلقون من الميناء إلى باب مكة عن طريق سوق العلوي وفي عودتهم يدخلون من باب مكة إلى سوق العلوي ثم إلى الميناء وذلك عندما كانت قوافل الجمال تستخدم في نقل الحجاج آنذاك.
ويعد سوق الندى أحد أسواق منطقة جدة التاريخية، الذي يشتهر بمطاعم ذائعة الصيت تقدم الأكلات الشعبية التي تشتهر بها جدة التاريخية، ومن أبرز ما يقدم من الوجبات الشعبية، السمك بمختلف أشكاله، مع الأرز “البني” المعروف لدى سكان جدة بـ”الصيادية”، فيما تعتبر وجبة “رؤوس المندي” من أهم الوجبات الشعبية التي لا تقدم إلا بحجز مسبق من الساعات الأولى من صباح كل يوم.
ويعتبر سوق باب شريف أحد أقدم الأسواق الشعبية في مدينة جدة، حيث يتخطى عمره المائة عام، وهو جزء من منطقة باب شريف التاريخية في جدة، يمتاز بساحته الكبيرة والمعمار التقليدي الذي يعكس تاريخ السعودية، ويحتوي على مجموعة متنوعة من المحلات والباعة الذين يقدمون المنتجات المختلفة مثل الملابس والحرف اليدوية.
وفي هذه الأيام، تنشط الحركة داخل الأسواق الشعبية في جدة، وذلك تزامناً مع ما تشهده المملكة العربية السعودية، بشكل عام، هذه الأيام من نشاط سياحي ملحوظ، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، وتزايد أعداد المعتمرين الوافدين إليها من أنحاء العالم الإسلامي، حيث تتميز المملكة بأجواء روحانية ممتعة في شهر رمضان، إلى جانب العديد من التجارب السياحية الرائعة، والعديد من الخيارات التي تناسب الأطفال والشباب وكل أفراد العائلة.
ويأتي النشاط السياحي في المملكة في وقت أصبح فيه إصدار التأشيرات للقدوم إلى المملكة أكثر سهولة ويسرًا من أي وقت مضى، حيث توفر المملكة عددًا من التأشيرات التي تتيح جميعها أداء العمرة، والزيارة، وحضور الفعاليات، والسياحة في جميع أنحاء المملكة، وهي تأشيرة العمرة، وتأشيرة السياحة، وتأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء، مع تمكين مواطني 63 دولة من إصدار التأشيرة الالكترونية أو عند الوصول، بالإضافة للمقيمين بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وحاملي تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشنغن، والمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي. وبإمكان الراغبين في القدوم إلى المملكة، زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالتأشيرات في منصة “روح السعودية” https://www.visitsaudi.com/ar، للتعرف على التأشيرات المتاحة بعد إدخال المعلومات الأساسية.