إحتفل الحلف الأطلسي بالذكرى ال75 لإنشائه بعد الحرب الكبرى للدول المنتصرة وعددها 12 دولة حينها ووصل الآن 32 دولة .
قام الإتحاد السوفيتي بالإستعداد بتشكيل حلف وارسو،، وأعدت الصين نفسها و بعد ثورة عبدالناصر .. تواصل مع نهرو رئيس وزراء الهند وقتها ،، وجوزيف تيتو رئيس جمهورية يوغوسلافيا ،، وآخرين لبناء تجمع لحركة اسموها ” عدم الإنحياز ” ،، وإختاروا لهم مكان كقوة لها إحترامها وصل أكثر من ثمانين دولة .
تم إسقاط حلف وارسو ،، وكان يشكل تهديداً حقيقياً للأطلسي أو ردعاً له ،، وكان ينبغي أن يسقط مبرر حلف الأطلسي في زمن السلام ،، ويحل العدل والمساواة بين الأمم ،، والشعوب ،، وإذا به ينشط ويتوسع من جديد بل يسعى ليحاصر ما تبقى من وارسو .. من خلال أوكرانيا ،، والسويد ،، ويطوق الصين ،، والعمل لزعزعة ” التنين ” مما أعاد العالم لأجواء الصدام المسلح .
ما يهمنا الأن أين نحن من كل ذلك ؟! .. الأمم تجهز نفسها ،، وتقدر موقفها ،، وتحدد موقعها غداً أما نحن !؟ هل نتقسم بين هؤلاء ،، وغداً نصبح وقود هذه المعارك ،، ونقاتل بعضنا البعض ،، وهذا بدأت إرهاصاته بالفعل !! أم نلم شعثنا مع أمم كبيرة ،، ومحترمة ،، وليست طرفاً ،، ونعيد تنظيم ما يشبه عدم الإنحياز أم ماذا ؟! .
في أخر قمة لعدم الإنحياز حضرها القذافي .. كانت في فنزويلا ،، وصلها قادماً من نيويورك بعد خطابه المدوي .. الذي إنتقد فيه بلغة عنيفة .. الهينمة ،، والإستكبار ،، وإحتقار الأمم الضعيفة التي يرصونها داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة ” كديكور” ،، ويتحدث فيها الرؤساء كمن يتحدث في الهايد بارك في لندن ،، ويبقى القرار ،، والفيتو عند مجموعة من الدول .. التي في مجلس الأمن ” الخ ” ،، وقد إسُتقبل في فنزويلا إستقبال الأبطال .
وتحدث في المؤتمر مطالباً بتطوير المنظمة ،، وطالب بأن يكون لها ذراع عسكري يدافع عنها ،، واسماه ” الساتو ” في مواجهة ” الناتو ” ،، وقال نحن دول الجنوب علينا أن لا نتوقف في منتصف الطريق في هذا العالم المجنون الذي ويموج بالطغيان .
وتحدث يومها عن حلف إقتصاد ،، ومقعد دائم ،، ويملك حق النقض .. لعدم الإنحياز ،، وأفريقيا لخلق توازن يخدم السلام العالمي ،، وتم الإتفاق على القمة القادمة في الجماهيرية ،، وللأسف قطعت صواريخ الحلف الأطلسي الطريق عن إنعقاد هذه القمة عندما قصفت بصواريخها رتل القذافي في سرت 2011.
يقول الشاعر العراقي مظفر النواب
” أنا لا أقول نبوءةً إن الكبار تفاهموا .. لكن اقول نبوءةً إنا وضعنا اول الذبحى بقائمة الصغارِ ”
أكيد الأفكار ،، والقيم لا تموت .
وسيأتي من يكمل هذا الطريق المعبد بالتضحيات ،، والدماء ،، والدموع ،، والأمل .
حمى الله أمتنا