صحيفة ليبية شاملة
الدولية

بوتين يدعو لمفاوضات مع واشنطن و”الناتو” بشرط واحد

في يوم 14 ديسمبر، 2021 | بتوقيت 6:28 م

دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إلى إجراء مفاوضات “فورية” مع حلف شمال الأطلسي “الناتو” وواشنطن بشرط أن يضمن ذلك أمن روسيا.

وجاءت هذه الدعوة على خلفية توترات قائمة على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.

وقال الكرملين الروسي في بيان، بعد محادثة بين الرئيس الروسي ونظيره الفنلندي، إن “بوتين أشار إلى ضرورة إطلاق فورًا مفاوضات مع الولايات المتحدة وحلف الأطلسي لتحديد الضمانات القانونية لأمن روسيا، بهدف استبعاد التوسع المستقبلي للحلف نحو الشرق ونشر منظومات أسلحة تهدّد روسيا في أوكرانيا ودول أخرى مجاورة”.

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي اعتقلت روسيا 106 من المناصرين النازيين الجدد من مجموعة “أم.كي.يو” كانت تتحرك تحت رعاية أوكرانيا المجاورة لزعزعة الاستقرار.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الإثنين، في بيان، إنه تم استجواب مجموعة مكونة من “106 مناصرين لمجموعة أم.كي.يو”، مشيرا إلى أن المجموعة التي أنشأها المواطن الأوكراني إيجور كراسنوف في عام 2000 تعمل تحت رعاية أجهزة الاستخبارات الأوكرانية.

وكان الجهاز الأمن الروسي قد أوقف في فبراير/شباط الماضي أعضاء في مجموعة أم.كي.يو.

من جانبها، قالت أوكرانيا إن المجموعة موجودة بالفعل لكنها “لم تعد تنشط في أوكرانيا”.

وعلّقت المجموعة أنشطتها بعد توقيف زعيمها في يناير/كانون الثاني 2020 في أوكرانيا، لكنها عاودت مؤخرا تجنيد أعضاء جدد عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وكراسنوف يبلغ 21 عاما ويستهدفه تحقيق في أوكرانيا على خلفية سلسلة هجمات مسلّحة ومحاولة قتل ذات طابع عنصري.

يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه بريطانيا روسيا من أن أي تدخل عسكري سيشكل “خطأ استراتيجيًا”.

التحذير البريطاني جاء بعد ساعات قليلة من تهديد الرئيس الأمريكي جون بايدن نظيره الروسي بـ”عواقب مدمرة” في حال قرر اجتياح أوكرانيا.

وفي إطار تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأزمة الأوكرانية، أكد بايدن أن بلاده سترسل المزيد من القوات الأمريكية وقوات الناتو دفاعا عن كييف ضد أي هجوم روسي.

وأفادت واشنطن بأن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا كارين دونفريد ستزور كييف وموسكو في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان لها، الأحد، أن دونفريد ستزور كييف وموسكو للقاء مسؤولين حكوميين لبحث زيادة القدرات العسكرية الروسية وتعزيز التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها.

ومن المقرر أن تزور دونفريد بروكسل في 15 و16 ديسمبر/كانون الأول الجاري لإجراء مشاورات مع الحلفاء في الناتو والشركاء في الاتحاد الأوروبي حول الجهود الرامية إلى إيجاد حلف دبلوماسي لقضية أوكرانيا.

وأعادت الولايات المتحدة أمس الأول السبت، خلال اجتماع لمجموعة السبع في المملكة المتحدة، دعوة روسيا إلى احتواء التوتر مع أوكرانيا، مؤكدة أن القوى الغربية الكبرى مستعدة لفرض عقوبات شديدة على موسكو في حال وقوع هجوم.

وقالت مسؤولة أمريكية في ليفربول تشارك في اجتماع وزراء الخارجية: إنه لا يزال ممكناً حل الأزمة الأوكرانية الجديدة عبر الدبلوماسية.

وتتهم واشنطن والأوروبيون وكييف موسكو منذ بضعة أسابيع بالاستعداد لغزو محتمل لأوكرانيا، الأمر الذي ينفيه الكرملين.

ورغم التوتر المتصاعد قرر الرئيسان بايدن وبوتين أن يكلفا فريقيهما بمتابعة هذا الملف لاستطلاع مدى نجاح المبادرة الدبلوماسية. وتشكل زيارة كارين دونفريد مرحلة أولى في هذا المسار.