هالة شيحة
يعرض جناح الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في معرض المدينة المنورة للكتاب 2024، مجموعة من نوادر الكتب، وأقدم الدوريات، الموجودة في مكتبة المسجد الحرام، ومكتبة المسجد النبوي.
ويطوف الجناح بزواره بين مجموعة من الكتب النادرة، مثل كتاب صحيح البخاري، المجلد الثالث، المطبوع بدار الطباعة العامرة بالقاهرة سنة 1286هـ، وكتاب صحيح البخاري، المجلد الثاني، النسخة السلطانية، المطبوع بالمطبعة الأميرية ببولاق بالقاهرة سنة 1312هـ، وكتاب “المعيار المعرب والجامع المغرب” للونشريسي، وهي طباعة حجرية نفيسة بمطبعة فاس بالمغرب سنة 1315هـ.
ويُعرّف الجناح زواره أن القيمة الاقتنائية للكتب النادرة في مكتبة المسجد الحرام، تكمن في تمتعها بخصائص الأصالة والتميز، والمضمون والتفرد، والتكامل والقِدم، حيث يبلغ مجموع الكتب النادرة بالمكتبة 11491 كتابًا، وتضم كذلك العديد من الدوريات التي تصدر سواءً بشكل منتظم أو غير منتظم، وتقوم بإصدارها الجامعات والكليات والأكاديميات والجمعيات والمراكز، وهي تأتي بأشكال مجلات وصحف وحوليات ونشرات وتقارير ومطبوعات ومطويات وملاحق وأدلة.
وتمتاز مكتبة المسجد الحرام بعدد من النوادر والنفائس، منها النسخة الوحيدة في العالم من “مسند الموطأ”، لمؤلفه عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد الغافقي الجوهري، وتاريخ نسخه سنة 693هـ، والنسخة الوحيدة في العالم من “جامع مفردات الأدوية والأغذية” لمؤلفه عبدالله بن أحمد البيطار المالقي، وكذلك النسخة الوحيدة في العالم من “مجمع البحرين في زوائد المعجبين”، لمؤلفه نجم علي بن أبي بكر سليمان الهيثمي، الذي تم نسخه سنة 857هـ وتحتوي المكتبة على أقدم مخطوطة وهي “فوائد البزاز” (الغيلانيات في أجزاء الحديث)، للمؤلف محمد بن عبدالله بن إبراهيم الشافعي، التي نسخت سنة 494هـ، ويبلغ عدد المخطوطات الأصلية بالمكتبة 8503 مخطوطة، والمخطوطات المصورة أكثر من 2756، إضافةً إلى 31476 مخطوطة رقمية.
ومن أبرز وأقدم الدوريات بمكتبة المسجد الحرام، صحيفة القبلة التي صدرت عام 1334هـ، وصحيفة أم القرى عام 1343هـ، ومجلة الفنار عام 1315هـ، ومجلة المنهل عام 1355هـ، ومجلة الحج صدرت عام 1366هـ. ويتعرّف زوار جناح الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كذلك، على مكتبة المسجد النبوي وما تحتويه من مقتنيات وكتب ثمينة ونادرة، فهي تضم 170 ألف كتاب، و95 ألف مجلد ضمن 69 تصنيفًا، منها علوم القرآن، والتوحيد، والحديث، والتاريخ، والأدب، واللغة العربية، وغيرها.
كما تضم 7820 كتابًا نادرًا، وما يقارب 300 مصحف نادر مطبوع، ومن أقدم الكتب في المكتبة، كتاب “مختصر الأخضري في الفقه المالكي”، وهو كتاب نفيس لقدم طباعته، حيث طبع سنة 1224هـ في مطبعة بيكار بتونس.
ولدى مكتبة المسجد النبوي مجموعة من المخطوطات الأصلية المفردة والمجاميع بواقع 2594 عنوانًا، في حين يبلغ عدد المخطوطات المصورة المفردة والمجاميع 4664 عنوانًا، وعدد المصاحف المخطوطة 519 عنوانًا، إضافةً إلى أكثر من 300 ألف عنوان من المخطوطات الرقمية.
ومن أهم كنوز هذه المكتبة، مخطوطة “الكشف والبيان في تفسير القرآن”، المجلد الرابع للإمام الثعلبي، وتم نسخها سنة 578هـ، وهي تُعد أقدم مخطوطة في المكتبة، تبدأ من سورة الأعراف وتنتهي بآخر سورة النحل، والورقة الأولى كتبت بالخط الفارسي، والباقي كتب بخط نسخ معتاد، في حين تُعد دورية “مجلة المقتطف” التي صدر أول عدد منها عام 1876م، أقدم الدوريات في مكتبة المسجد النبوي الشريف، وهي مجلة علمية فصلية، وتضم المكتبة 124 دورية من المجلة.
وللحفاظ على الكتب والمخطوطات النفيسة والنادرة وتمكين الجمهور من الاطلاع عليها والاستفادة من محتوياتها القيّمة، قامت مكتبة المسجد النبوي عبر فريق عمل متخصص بتحويل الكتب الورقية إلى إلكترونية، حيث يتضمن المستودع الرقمي للمكتبة حاليًّا ما يصل إلى 45 مليون صفحة رقمية، و300 ألف مخطوط رقمي، و7820 كتابًا بصيغة “بي دي إف”، بالإضافة إلى إتاحة 181 ألف كتاب بخدمة التصفح الرقمي.
يذكر أن معرض المدينة المنورة للكتاب يقام على مساحة 20 ألف متر مربع خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويفتح أبوابه للجمهور طيلة أيامه يوميًّا حتى الخامس من أغسطس من الساعة الثانية مساء حتى الساعة 12 منتصف الليل، بمشاركة 300 دار نشر ما بين سعودية وعربية ودولية موزعة على 200 جناح.