صحيفة ليبية شاملة
منوعات

سفارة تركيا بالقاهرة تحتفي باليوم العالمي للقهوة التركية

في يوم 5 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 8:22 م

هالة شيحة
تمت إضافة القهوة التركية إلى القائمة التمثيلية للتراث الثّقافي اللامادي لليونسكو عام 2013، ومنذ ذلك الحين، يتم الاحتفال بيوم ‏‏5 ديسمبر باعتباره اليوم العالمي للقهوة التركية‎.‎
وفي الحفل الذي أقامته سفارة تركيا بالقاهرة بهذه المناسبة ، تم تقديم الحلويات والأطباق المالحة التي أعدها مطبخ وطاهي السفارة‎. ‎
وفي العادة يتم تناول القهوة التركية تقليديًا مع حلى راحة الحلقوم التركية (الملبن) والماء‎. ‎

وقال السفير صالح موطلو شن، الذي قدم معلومات عن القهوة التركية في الفعالية، إن تاريخ القهوة التركية يعود إلى عهد الدولة ‏العثمانية وأنها انتشرت إلى أوروبا عبر الدولة العثمانية بدءاً من النمسا، وأن القهوة التركية كانت تُصنع في الأصل بالبن القادم ‏من اليمن مضيفا انه ومنذ منتصف القرن العشرين، الشعب التركي يستخدم القهوة التركية كأول مشروب يتناوله في الصباح‎.‎
واضاف السفير شن ان عبارة “الإفطار” تعني تناول وجبات خفيفة لملء فراغ المعدة من أجل شرب القهوة، وأن الغرض ‏الأساسي من الأشياء التي يتم تناولها في الصباح هو إعداد جسم الإنسان ومعدته لشرب القهوة‎.‎
وذكر أنه على مر السنين، أصبحت القهوة تُستهلك في المقاهي التقليدية مع النرجيلة او “الشيشة” أو كما يطلق عليها في الوطن ‏العربي.

‎‎
وقال السفير شن في كلمته “على الرغم من تطور زراعة الشاي في تركيا في القرن العشرين وانتشار استهلاك الشاي على نطاق ‏واسع، إلا أن القهوة التركية لا تزال موجودة في كل منزل ومكان عمل ومقهى، ويتم استهلاكها عدة مرات في اليوم، حتى ان ‏تقديم القهوة للضيوف لا تزال كتقليد أساسي إلى ألان.” ‏
وقال السفير شن أيضًا إنه أصبح الآن من العادات الراسخة التي لا غنى عنها في طلب البنت للزواج هي ان تقدم العروس ‏المرشحة القهوة للضيوف، أي والدي العريس المستقبلي. حتى أنه وفقًا للتقاليد، فإن القهوة المقدمة للعريس تكون مالحة قليلًا من ‏ويتم قياس رد فعله وغضبه على سبيل المزاح‎. ‎
وأوضح السفير شن أن طريقة تحضير القهوة التركية مهمة للغاية، قائلا: “يتم الحرص في هذا الصدد ويتم طهي القهوة في وعاء ‏نحاسي على الرمل الذي يصل إلى الحرارة الكافية، وهذا يوفر أفضل مذاق‎”.‎
وأشار السفير شن إلى أن القهوة التركية شائعة جدًا في مصر مضيفا إنه يعلم أن القهوة التركية أكثر شيوعًا في مصر منها في ‏تركيا‎.‎
وقال السفير شن إلى أنه يشرب شخصيا فنجانين من القهوة يوميا، وقال إن القهوة هي أسلوب حياة وعلامة على حسن الضيافة ‏التي تعطي معنى للحياة، وأنها جزء لا يتجزأ من المحادثات في الصداقات الراسخة، وأن المحادثة بدون القهوة لن يكون لها ‏معنى، كما قال في اللغة التركية هناك مقولة “القلب لا يريد القهوة، ولا المقهى. القلب يريد المحادثة، و القهوة عذر‎”‎
وقال السفير شن: ” هناك مقولة أخرى تستخدم في تركيا “فنجان من القهوة يحفظ المودة لـ 40 عامًا”، موضحا إن هذا يعني أنه ‏عندما يجتمع الناس في الصداقة والمحادثة وجهًا لوجه ويشربون مشروبًا مريرًا القهوة تصنع ذكرى، وهذه الذكرى لن تُنسى ‏أبدًا‎. ‎
وفي الحفل الذي أقيم في مقر إقامة السفارة، تم تقديم القهوة التركية والمعجنات التركية وحلوى راحة الحلقوم التركي (الملبن) ‏لـلحضور المكون من 50 ضيفًا مصريًا رفيع المستوى وأعضاء البعثات الدبلوماسية‎.‎
وفي الحفل، عزفت سوزان صابر، عازفة الفيولا الرئيسية في أوركسترا القاهرة السيمفوني، مقطوعات من الموسيقى التركية ‏العثمانية‎. ‎