لضمان بناء دولة موحدة ومستقرة.. الحجازي يؤكد أن سيف الإسلام مفتاح إتمام المصالحة الوطنية ويطالب باستبعاد المعوّقين
في يوم 13 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 9:42 م
ليبيا اليوم
أكد خالد محمد الحجازي، مدير مكتب التفتيش والمتابعة السابق لمحفظة “ليبيا إفريقيا” للاستثمار أن المصالحة الوطنية في ليبيا تهدف لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد بعد سنوات من الصراع والانقسامات السياسية والاجتماعية.
واضاف الحجازي في مقال له، أن المصالحة تعتبر خطوة أساسية لضمان بناء دولة موحدة ومستقرة تقوم على أسس الديمقراطية وسيادة القانون.
وأوضح الحجازي أن الشعب الليبي متصالح مع نفسه، مستشهدًا بالتلاحم الذي ظهر خلال كارثة درنة، بينما تنحصر الانقسامات الحقيقية بين قادة سياسيين محدودي العدد، يعرقلون جهود المصالحة، مثل الصراع بمجلس الدولة، ووجود حكومتين في شرق البلاد وغربها، وجيشين.
كما أشار الحجازي إلى أن إطلاق سراح الأسرى وتوحيد المؤسسات العسكرية والمدنية هي خطوات ضرورية لضمان بناء دولة موحدة ومستقرة تقوم على أسس العدالة وسيادة القانون.
وأكد الحجازي أن تحقيق المصالحة الوطنية لا يمثل فقط شرطًا لتحقيق السلام، بل يعد ضرورة لإعادة بناء الدولة الليبية على أسس تضمن استدامة الاستقرار والتنمية.
وحدد الحجازي أهداف المصالحة الوطنية بإنهاء الصراعات المسلحة، وإعادة بناء الثقة، وتعزيز الوحدة الوطنية، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات دون استهداف فئة أو جهة بعينها، مع التركيز على إعادة بناء البنية التحتية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار المقال لخطوات المصالحة الوطنية ، منها إطلاق حوار شامل يشمل كافة الأطراف السياسية والقبلية والمجتمع المدني، وتنفيذ العدالة الانتقالية وإنشاء لجان لتوثيق الجرائم وتقديم التعويضات للمتضررين المهجرين و النازحين، مع دمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة، وإصلاح اقتصادي.
وأشار الحجازي إلى أنه لو هناك مصالحة يجب أن تكون بين أنصار فبراير وأنصار سبتمبر والذي يمثل أنصار سبتمبر أو الفاتح هو الدكتور سيف الإسلام القذافي، ومن يمثل فبراير يجب أن تكون المصالحة بينهم لأنهم سبب الانقسام السياسي الحالي، وعندما يتم الصلاح بينهم يجلسون مع ممثلي تيار سبتمبر وتعلن في النهاية المصالحة الشاملة.