
ليبيا اليوم
في اطار المساعي لتشكيل حكومة جديدة أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح تعليق جلسة الاستماع للمرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة إلى غد الأربعاء، ليواصل باقي المرشحين عرض برامجهم قبل التصويت على اختيار واحد منهم رئيسا للحكومة الجديدة.
وقال صالح، خلال جلسة اليوم المنعقدة في بنغازي، إن جلسة اختيار رئيس الوزراء ستحدد في وقت لاحق، وسيدعى لها سفراء الدول لدى ليبيا والبعثة الأممية.
*نصف المرشحين يعرضون برامجهم
وعرض سبعة مرشحين برامجهم وهم: علي ساسي ومحمد المنتصر وعثمان البصير ومحمد المزوغي وعبدالحكيم بعيو وفضيل الأمين وعبدالكريم مقيق، فيما يفترض أن يعرض غدا سبعة آخرين برامجهم.
وكان من المقرر عقد جلسة الاستماع إلى المرشحين أمس الاثنين لكنها تأجلت إلى اليوم بسبب الاحتفالية التي شهدتها مدينة بنغازي بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لـ”عملية الكرامة”، التي حضرها عقيلة صالح إلى جانب قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد.
بدوره، طلب عقيلة صالح الدعم المحلي والدولي للحكومة التي يسعى المجلس إلى تشكيلها، محذرًا من أن أي تأخير في تشكيلها سيؤدي إلى الفوضى.
وقال صالح، في ختام جلسة مجلس النواب، إن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية يتطلب وجود حكومة واحدة، مضيفًا أن المجلس أصدر القوانين الانتخابية، “ولذلك أعلنا قبول ملفات المرشحين لرئاسة الوزراء بالتوافق مع مجلس الدولة”.
وأكد أنه لم يجر منع أحد من الترشح، محذرًا من أن التأخير في تشكيل الحكومة الجديدة سيؤدي إلى “الفوضى والإضرار بوحدة البلاد”، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة حصلوا على تزكيات أكثر من 100 عضو من مجلس النواب وأكثر من 100 عضو من مجلس الدولة.
وتابع صالح: على كل مرشح للحكومة تقديم أسماء من قاموا بتزكيته من أعضاء مجلسي النواب والدولة، للتأكد من عدم تزوير أي تزكية، ومراجعة نهائية للملفات حتى نتأكد من الملفات.
وقد شهدت العاصمة طرابلس اضطرابًا أمنيًا مع الإعلان عن مقتل قائد ما يسمى بجهاز دعم الاستقرار عبدالغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، لتندلع المواجهات بين عناصر تابعة للجهاز واللواء 444 قتال التابع لحكومة الوحدة المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة.
وفي وقت لاحق، وقعت اشتباكات بين اللواء 444 قتال وجهاز الردع بعد قرار الدبيبة حل جهار الردع، مما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين والمدنيين،.
واعتراضا على حكومة الدبيبة، خرجت تظاهرات تضم آلاف الليبيين في ميدان الشهداء بطرابلس، مما أدى إلى إعلان عدد من الوزراء استقالاتهم احتجاجا على عمل الحكومة، إلا أن حكومة الدبيبة أعلنت أن جميع الوزراء مستمرون في مواصلة مهامهم.