
ليبيا اليوم
الضجيج الاعلامى الذى رافق توقيع اتفاق بين وزيرى خارجيه روندا والكونغو الديمقراطيه وتصريحات ترامب واعتبار ماحدث كانه الحدث الاعظم فى العالم رغم انه لايدل الا على افلاس وبحث عن انتصارات وهميه مقدما دوله قطر كراعيه للسلام فى العالم ولايعلم ترامب وقطرته ان مشكله البحيرات العظمى لايمكن حلها بتوقيع وزير رواندى ينتمى لقييله لاتزيد عن عشر السكان ولا عن وزيره كونغوليه من اصل المانى فالازمه عرقيه قبليه متجذره عبر العقود وباختصار ولن نذهب بعيدا فقد دعمت روندا واوغندا كابيلا لاسقاط نظام موبوتو الذى سبق وان وقف مع النظام الرواندى السابق ضد الحركه الوطنيه الروانديه وقد نجحت الدولتان فى ايصال كابيلا للسلطه ودخل كنشاسا فى97/5/7م واعلن رئيسا للبلاد فى 97/5/29 وباعتبار ان روندا واوغندا اصحاب فضل عليه فقد تصرفوا كانهم اصحاب السلطه و يطول الشرح اذا مااوردنا كل تفاصيل الحدث ولكن نشبت الحرب بين الكونغو ودولتى روندا واوغندا فى 98/8/2 واستعان كابيلا بقوات من انغولا وزيمبابوى وناميبيا واصبحت قضيه اقليميه ولعبت القياده الليبيه دورا هاما لاحلال السلام فى منطقه البحيرات حيث دعى ممثلين عن الحكومه والمعارضه للاجتماع فى طرابلس ثم تقرر عقد قمه بمشاركه الرئيسين كابيلا وموسفينى ولكن كابيلا رفض الحضور والاجتماع مع موسفينى باعتباره المعتدى على بلاده خاصه وان الرأى العام الكونغولى كان فى حاله هياج ضد رواندا واوغندا واضطرت القياده الليبيه لارسال مبعوث شخصى لمحاولة اقناع كابيلا الاجتماع مع موسفينى ووصل الاستاذ مختار القناص وتم الاجتماع بالرئيس كابيلا بحضورى وحضور ابن الرئيس جوزيف كابيلا قايد القوات البريه والسيد عبدالله يروديا مساعد الرئيس ووزير الخارجيه وكان كابيلا متشددا وكال الشتائم ضد موسفينى ووصفه بانه جاسوس لامريكا واعلن عن رفضه حضور المؤتمر واللقاء بموسفنى وامام هذه الازمه والخوف من الفشل فقد طلب منى الاستاذ مختار ان اسحب كل من ابن الرئيس ووزير الخارحيه الى خارج المكتب ليعقد جلسه منفرده مع الرئيس كابيلا وبعد وقت ليس بالقصير انتهى الاجتماع بموافقه الرئيس كابيلا على الحضور وفهمت ان الرئيس كابيلا لايربد ان يكون ضعيفا امام اعوانه وان تنقل الصوره للراى العام عن تشدده ورفضه اللقاء بالعدو وعقد المؤتمر فى سرت فى 99/4/18 وبحضور ادريس دبى رئيس تشاد واسياسى افورقى رئيس ارتيريا وتم توقيع اتفاقيه سلام فى منطقه البحيرات العظمى الا ان اغتيال الرئيس كابيلا فى 2001/1/16م اعاد الازمه الى متاهات اخرى… والرئيس الامريكى يتعامل مع الازمات الدوليه بعقليه التاجر حيث كان توقيع اتفاقيه المعادن مع اوكرانيا كجزء من الحل كما ان وساطته فى الكونغو لاتخلو من نظرته للثرواث الهايله فى الكونغو حيث تعد فى المراتب الاولى عالميا فى احتياطى الالماس والنحاس والذهب والكوبالت والقصدير والفحم والنفط والزنك ولايخفى انها الدوله الاولى فى افريقيا مساحة والغريب ان الحكومه الليبيه اعتبرتها من الدول العشر التى قررت قفل السفاره الليبيه بها…