
في الرابع من يوليو …..في يوم كهذا ،، تجمع ممثلو أجناس الأرض ،، الذين هاجروا إلى أمريكا ،، كهاربين من الأضطهاد وكغزاة للأرض الجديدة ،، وشكلوا ولايات فاقت الخمسين ،، ورغم لغاتهم المختلفة وأديانهم وأجناسهم وخلفياتهم المختلفة ،، وبعد حروب أهلية طاحنة ،، شمال ،، وجنوب وحرب تحرير ،، تمكنوا من طرد الأستعمار البريطاني ،، وتوحيد الخمسين ولاية ،، وتجاوز ماكان بينهم من ألام وأحقاد وتطلعوا للمستقبل لحماية حلمهم بأمتلاك السلام ،، والإزدهار ،، وحق كل شخص في الحياة و الحرية .
وبذلك تربعت الولايات المتحدة كقوة عظمى تحتفل اليوم بالعيد 249 للإستقلال بجداره ،، قادت الحضارة البشرية في العلوم والتقنية ،، وأصبحت رائدة في علوم الفضاء .
وفي الوقت الذي نتقدم فيه بالتهنئة للرئيس “ترامب” ،، والشعب الأمريكي ،، نذكر بأن من صنع أمريكا هم نحن العرب المسلمون ،، والسكسون ،، والألمان ،، والأفارقة ،، واليهود ،، والصينيين ،، والهنود ،، والبوذيين ،، والروس ،، والآسيويين ،، ونراها دائماً هكذا ،، مهما أنحرفت عن المبادئ وعن قيم الدستور الأمريكي ،، وحتى وأن تم أختطافها والإنحراف لسياساتها ،، ومهما ارتكبت من جرائم أو دعمت مجرمين ،، فحتماً ستصحح مسارها ،، وتعود هذه الأمم التي تجمعت للقيام بواجبها ونشر العدل والسلام ،، والمساهمة الإيجابية ،، وإلا ستسقط كما سقطت قبلها من أمبراطوريات لأسباب باتت أمريكا اليوم تقاد نحوها ،، وحتماً الباطل لن يستمر ،، وندعوها اليوم بأن تراجع نفسها وسياساتها .
أما نحن فهذه أمريكا التي أمتلكت أسباب القوة ،، وعلينا أن نتعلم بأننا نملك أسبابها ،، ونمر بمرحلة حرجة حرى بنا أن نفكر جدياً بالاندماج وبناء أتحاد عربي يخرجنا من هذه الدوامة ،، لنغادر زمن التية والمذلة فلسنا أقل من هذه الأمم حولنا ،، وإلا على الأمة والسلام .
هل نستطيع ؟ نعم .
فقط نثق في أنفسنا ونقبل التحدي كما فعل هؤلاء الرجال ،، في ولايات متناثرة لا يجمع بينها شيء سوى العداء ،، ونحن لا يفرق بيننا شي سوى الغباء .