
هالة شيحة
في تطور سياسي لافت قد يعيد تشكيل الموقف الغربي من الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، أعلنت 15 دولة غربية، من بينها فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وأيرلندا ولوكسمبورج، استعدادها للاعتراف رسميًا بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، ما ينذر بتحول جذري في التعاطي الأوروبي مع القضية الفلسطينية.
ودعت هذه الدول بقية أعضاء الأمم المتحدة، بحسب رؤية الإخبارية، إلى اتخاذ خطوات مماثلة، معتبرة أن الاعتراف بفلسطين سيعزز فرص السلام العادل والدائم، ويرسّخ مبدأ حل الدولتين كخيار لا بديل عنه.
وتسعى الدول الموقعة لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع دولة فلسطين، وأن هذه الخطوة تأتي دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتأكيدًا على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الاستيطان، والانتهاكات المتكررة التي يشهدها كل من قطاع غزة والضفة الغربية.
وينظر إلى هذا التوجه الأوروبي على أنه الأكثر تنسيقًا وشمولًا منذ عقود، خصوصًا بعد أن بادرت كل من إيرلندا والنرويج وإسبانيا إلى الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين في مايو 2024، ما شكّل دفعة قوية للجهود الدبلوماسية الفلسطينية.
ويرى مراقبون أن شهر سبتمبر المقبل قد يشكل نقطة تحوّل فارقة في المسار الدولي تجاه القضية الفلسطينية، في حال أقدمت الدول الـ15 على الاعتراف الجماعي، خاصة أن بينها قوى أوروبية فاعلة تمتلك وزنًا دبلوماسيًا واقتصاديًا كبيرًا داخل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.