
أكيد كأنسان أحس بالغصة والألم ..كغيري من أحرار العالم حول ما يحدث في فلسطين صباح مساء من قتل وتشريد .. منقولاً وعلى مسمع وأنظار العالم .. الذي يشاهد مشدوهاً،، ونحن معهم عاجزين عن إيقاف جراف أو قطع الطريق على القاذفات أو رفع الأنقاد والركام .. كما يهرع العالم عند الزلازل ،، ويعز علينا عجزنا عن إيصال كسرة خبز .. أو قرص دواء وتمر الشهور قيظها وشتائها ،، وسلاحنا الدعاء على حماس التي حركت الراكد وأسقطت عنا قناع كان يواري سؤتنا إعتقاداً أنها ترفع عن أمة مكلومة ومُهانة كابوس الذل والخنوع والعار وعددها تجاوز نصف مليار ،، وتملك ثلث ثروة الكرة الأرضية ،، وأسلحة تغطي الشمس ،، وتخاف من ظلها وتكبر مساجدها كل صباح وركعت أمام أمم تتحداها فهانت نفسها فلحق الهوان بها .
أقول رغم الجراح والحزن فإن حزني الأكبر على المستقبل فالأمر لن يتوقف في غزة وما حل بها سيحل بكثير من عواصمنا ومدننا نرى الأشلاء والركام وعربات تجرها الحمير فصمتنا على غزة فتح شهية الصهاينة الذين لديهم خريطة على العلم والشيكل ومشروع لن يوقفه الدعاء أو دس أنوفنا في التراب بل يحتاج إلى مشروع للأمة لإيقاف هذا التغييب ونستطيع فقط نثق في أنفسنا ونرص الصفوف ونصنع اتحاد كالإتحاد الاوروبي تبقى المملكة والجمهورية جمهورية نحشد قدراتنا واستنهاض الأمة والتحالف مع أمم جاهزة وأن نترك خلفنا الاستجداء ومد إيدينا كمتسولين حتى بتنا مضرب أمثال في العجز وهذا لا يليق بأمة عظيمة فليتنادى قادتنا ومفكرينا ليعسكروا أياماً من البحث نعيد قراءة المشهد ونتعلم من أخطائنا ونشكل فريق من المتخصصين ،، ونعد العدة لهم فهم رجال ونحن أيضا رجال لدينا العلماء والقيادات القادرة على تقديم دراسات وحلول ومنع السقوط المستمر في عالم لا يرحم الضعيف ولا يخفي ما لديه من حقد وغل لا يستثني أحداً فلا عاصم اليوم لعاصمه ولن يراعوا فينا إلاً ولا ذمة إلا إذا وقفنا على أقدامنا فالحياة وقفة عز ،، والإيدي المرتعشة لا تصنع سلاماً ،، حتى إذا كان إبراهيمياً،، وأكيد لن تنتصر في الحرب .. (فهلموا)…وإلا على الأمة السلام .