صحيفة ليبية شاملة
المحلية

اشادة بالظروف التنظيمية لسير المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية

في يوم 16 أغسطس، 2025 | بتوقيت 8:36 م

ليبيا اليوم 

أشاد وزير الحكم المحلي المكلف، عبد الشفيع الجويفي، بالظروف التنظيمية والتجهيزية التي تسير فيها عملية الاقتراع لانتخابات المجالس البلدية – المجموعة الثانية 2025.

وأوضح الجويفي، أن عملية الاقتراع انطلقت بنجاح في 26 مجلسا بلديا من أصل 63، فيما تقرر تأجيل الانتخابات في 7 بلديات إلى يوم 23 أغسطس الجاري، إضافة إلى تعليق الإجراءات في 27 مجلسا بلديا بالمنطقة الشرقية نتيجة الاعتداءات التي استهدفت بعض المراكز الانتخابية.

ووجه الوزير نداء إلى الجهات المعنية في البلديات التي توقفت فيها العملية، بضرورة تكثيف الجهود لتوفير بيئة آمنة تمكن المواطنين من ممارسة حقهم الانتخابي.

وقد اعلنت  المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، اليوم ، انطلاق الانتخابات البلدية في مرحلتها الثانية لانتخاب 26 مجلسا بلديا، لافتة في الوقت ذاته إلى تحديات عرقلت الاستحقاق بأكثر من ثلثي البلديات التي كانت مشمولة بالمرحلة.

وقالت المفوضية في بيان: “انطلقت عملية الاقتراع على تمام الساعة 9:00 (بالتوقيت المحلي) لانتخاب 26 مجلسا بلديا من بين 63 مجلسا بلديا كان من المفترض أن تستهدف بعملية الاقتراع (في المرحلة الثانية) بعد أن استكمل معظمها كافة مراحل العملية المطلوبة وأصبحت مؤهلة للدخول في مرحلة الاقتراع”.

وأوضحت المفوضية أنها علقت العملية الانتخابية بعدد لم تحدده من البلديات الأخرى التي كانت مشمولة بهذه المرحلة إلى يوم 23 أغسطس 2025 على خلفية “الاعتداءات السافرة” التي استهدفت عددا من مكاتبها، خلال الساعات الأخيرة، وكان آخرها مكتبي الإدارة الانتخابية في بلديتي الزاوية والعجيلات (غرب).

ولم توضح المفوضية تفاصيل عن الاعتداءات والجهات المتورطة فيها، لكنها قالت إنها “ليست مجرد تعبير من قبل مجموعات لها مواقف من العملية الانتخابية في بلدياتها، بل هي أجندة تتبناها قوى الظلام وعدم الاستقرار تلك التي ترى من مصلحتها تغييب الشعب وإبعاده من دوائر صناعة القرار”.

ولفتت إلى أن بلديات أخرى تم تعليق الانتخابات فيها بـ”تعليمات إيقاف صادرة عن الأجهزة الأمنية”، دون تقديم تفاصيل أخرى بالخصوص، أو الموعد الجديد لإجراء الانتخابات بها.

ومع ذلك، اعتبرت المفوضية أن نسب المشاركة التي شهدتها مختلف مراحل العملية الانتخابية لهذه المرحلة وسابقتها “تبعث على التفاؤل، وتشير إلى ارتفاع مستوى الوعي لدى المواطنين وإدراكهم أهمية المشاركة عبر وسائل سلمية ومتحضرة أسوة ببقية شعوب العالم التي اختارت الانتخابات منهجا للتداول السلمي على السلطة”.

وتابعت: “ندعو الناخبين والناخبات إلى التوجه نحو صناديق الاقتراع والتعبير عن اختياراتكم دون أي تأثير، فالقوانين واللوائح الناظمة كفلت لكم حرية وسرية التصويت، ولا مجال للتأثير على أصواتكم مهما بلغت حملات التضليل من افتراءات وإشاعات هدفها نشر السلبية ومقاومة الإيجابية في دولة يتطلع مواطنوها للخلاص من المرحلة الانتقالية التي طالت وطالت معها معاناة الليبيين.  

وخلال مؤتمر صحفي تزامن مع انطلاق عملية الاقتراع، قال عضو مجلس المفوضية عبد الحكيم الشعاب:” شهدنا فجر الأمس اعتداءات إجرامية استهدفت مبنى مكتب الإدارة الانتخابية الساحل الغربي ومكتب الزاوية، وقبلها مكتب زليتن (غرب)، في محاولة بائسة لمصادرة حق الليبيين في اختيار مرشحيهم”.

وأوضح الشعاب أن المفوضية “أصدرت في شهر يناير (كانون الثاني الماضي) قرارها رقم 2، باعتماد 63 دائرة انتخابية للمجموعة الثانية”.

وذكر أنه خلال الليلة الماضية صدرت تعليمات عن الأجهزة الأمنية الخاضعة للحكومة بالشرق (المكلفة من مجلس النواب)، بإيقاف العملية الانتخابية في 16 بلدية، لتصبح عدد البلديات المتوقفة من قبل حكومة الشرق 26 بلدية.

كما أوضح أنه “في صباح اليوم السبت فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في 26 بلدية، فيما تعذر إجراء الانتخابات في 7 بلديات بسبب أحداث الأمس وهي: الزاوية المركز، الزاوية الوسط، الزاوية الشمال، الزاوية الغربية، صرمان، صبراتة، وبئر الغنم، وقد تقرر ترحيل الانتخابات فيها إلى يوم 23 أغسطس الجاري “.

وفي حين لم تعلق الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب في الشرق برئاسة أسامة حماد حول مجريات الأمور حتى الساعة 14:30 (ت.غ)، أشاد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية في غرب البلاد عبد الحميد الدبيبة بالانتخابات.

وقال الدبيبة في بيان، إن الانتخابات البلدية “خطوة مهمة في بناء الدولة الديمقراطية المنشودة، وتجسّد حجم الوعي لدى المواطن في تقرير مصيره بنفسه، واختيار الشكل الأمثل لبناء دولته”.

وأضاف: “لا شك أن عرقلة العملية الانتخابية، ومنعها في عدد من البلديات ضمن هذه المجموعة، والحيلولة بين المواطنين وصناديق الاقتراع، عمل مرفوض”.

وتابع الدبيبة: “تظل الانتخابات المباشرة رؤيتنا الراسخة التي ندعمها، وخيارنا الوحيد الذي نسعى لتحقيقه في كل ربوع البلاد، لتجاوز الانقسام السياسي، وطي المراحل الانتقالية الطويلة والثقيلة على بلدنا ومواطنينا”.

البعثة الأممية لدى ليبيا، علقت هي الأخرى وأشادت في بيان بـ”مفوضية الانتخابات الليبية على التحضيرات الفنية التي قامت بها، وكذلك التزامها الثابت بضمان مصداقية العمليات الانتخابية”.

وناشدت البعثة “جميع الجهات والأطراف ذات الصلة لتقديم الدعم للعملية الانتخابية، والحرص على توفير المناخ الآمن اللازم لتنفيذ عمليات الاقتراع واحترام نزاهة الانتخابات ونتائجها “.

وعبرت البعثة عن شعورها بـ”الأسف إزاء حرمان عشرات البلديات التي علّق فيها الاقتراع”.

وكانت مفوضية الانتخابات الليبية قد أتمت المرحلة الأولى من انتخابات المجالس البلدية في 16 نوفمبر 2024، على نطاق 58 بلدية من عدد بلديات ليبيا البالغة في عموم البلاد 143 .

وبجانب المجالس البلدية، يأمل الليبيون في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لإنهاء نزاعات وانقسامات تتجسد منذ مطلع 2022 في وجود حكومتين، إحداهما برئاسة أسامة حماد، وكلفها مجلس النواب (شرق)، والأخرى حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والتي تتخذ من طرابلس (غرب) مقرا لها.