
ليبيا اليوم
دعا احمد قذاف الدم المسؤول السياسي لجبهة النضال الليبي إلى تضافر الجهود العربية في مواجهة المخططات الرامية للنيل من امتنا العربية .
وقال قذاف الدم في تغريدة له عبر حسابه الشخصي فيسبوك : في ذكري حرب السادس من أكتوبر .. العاشر من رمضان .. التي إستعادت فيها الجيوش العربيه إعتبارها ،، والأمه الثقه بنفسها ،، حيث صنعت هذا اليوم الذي إنطلقت فيه المدافع من القناة ،، والجولان في لحظة واحدة ،، وتجمعت فيها إرادة العرب .. لتعبر الهزيمه ،، ولتؤكد قدرة الأمه علي التحدي .
أحيي رفاق السلاح .. الذين تقدموا كتفاً بكتف .. ليعلنوا أننا أمة واحدة ،، وعدونا واحد ،، وهدفنا كان ينبغي أن يكون كذلك .
بعد 51 عاماً نجد أنفسنا .. ندمر قدراتنا العسكريه ،، والإقتصاديه ،، ويقتل كل منا الاخر .. دون هدف أو معني .. فكل صاروخ يسقط من بغداد إلي طرابلس .. مروراً بدمشق ،، وصنعاء .. والخرطوم يقتل عربياً !! ،، ولن يحقق نصراً لأحد ،، ولم نخسر في كل معاركنا منذ ” معركة أُحد ” ما تخسره الأمه اليوم .. في زمن تتكتل فيه دولاً ذرية .. على مرمى حجر .. أليس ذلك شيء مخجل ،، ومحزن ،، ومخيف.
وأتحدي أي سياسي أو عسكري .. يستطيع أن يفخر غداً بهذه المعارك .. بل سنشعر جميعاً بالعار .. عندما تعرف الأجيال القادمه ماذا نفعل بأمتنا ،، وكيف نتحرك بهذا الحماس .. دون أن نعرف إلي أين ولماذا؟! ،، ولذا تقف الأمة عاجزة ومشدوهة ،، أمام مايحدث في غزة ،، قرابة العام ،، ويسحق عشرات الألاف من الأطفال ،، والنساء ،، والرجال ،، في مشهد يدمي القلب ،، حتى وإن كان في “هندوراس” مهما كانت المبررات ،، ولعل مانشاهده من عدوان على لبنان ،، وتهجيرٌ للملايين من ديارهم ،، ومحارق فاقت “الهولوكوست” ،، تضج مضاجع سكان الكون ،، دون أن يهتز لنا جفن ،، وأحاط بأمتنا صمت رهيب ،، يُنذر بعواصف يعلم الله مداها .

ولذا علينا في هذه الذكرى المجيدة .. أن نعيد القراءة والنظر في كل المشهد ،، والنتائج ،، وما قد تصل إليه .. إذا دام هذا حالنا .. سوف لن ينجوا أحداً ،، ونصبح كأمة الغجر .. التي فرطت في حقها في الحياة .. فتشردت في أصقاع الأرض ،، وما نشاهده علي الشاشات من ملايين المهجرين من العراق ،، وسوريا ،، وفلسطين ،، والصومال ،، والسودان ،، واليمن ،، وليبيا ،، ينبىء بذلك ،، وقد يلحق بنا قريباً الباقي لأن المبررات ،، والظروف التي صنعت هذه الفوضي ،، والأطراف التي تديرها متوفره في كل أركان الوطن الكبير ،، وقد يكون حينها الوقت متأخر جداً لان نترحم علي البقية الباقيه من زعمائنا ،، وعواصمنا .
لا بد من استلهام العبر ،، ومداواة الجراح ،، والآلام ،، ونسمو فوق الأحقاد ونصحح الأخطاء .
لا أن نستمر في إشعال النيران ،، وتمويل الفتن ،، وأرجوا أن لا يكون مانقوم به مجبرين على القيام به ،، و لم يعد “طوعاً” ،، و إنما “كرهاً” .
وأحذر بأن هذا الإذعان ،، وهذه الطاعة لن تجدي أحداً نفعاً ،، وأنه لا عاصم اليوم إلا العمل يداً بيد ،، لإنقاذ مايمكن إنقاذه من خلال طرح مشروع عربي ،، في مواجهة مخطط بدأ تنفيذه منذ زمن ،، لا يفرق بين منبطحاً ،، وواقفاً ،، وبين غني أو فقير ،، وأجزم بأننا نملك كل الإمكانيات للخروج بهذه الأمة فقط ،، تثق في نفسها ،، وتتوقف عن الإعتماد على الغير ،، وأن ترفع رأسها من جديد ،، عزيزةٌ كما ارادها الله ،، فوق الأرض ،، وتحت الشمس ،، بما يليق بأمة عظيمة.



