
ليبيا اليوم
ندد المفكر رمضان البحباح الزليتني بما تقوم به منظومة الامم المتحدة من طلب اعانة مالية لاجراء الحوار السياسي في ليبيا
وقال البحباح على صفحته فيسبوك : منذ متى تطلب هذه المنظمة إعانة مالية من دولة لإجراء حوار سياسي في دولة أخرى ؟ .
هذه الدولة التي تقوم بمثل هذه المساعدة يدرك الليبيين أنها أحد أسباب تدمير الدولة الليبية وان هذه المساهمة المالية يؤهلها في التأثير بشكل سلبي في ما يسمى بالحوار السياسي .
وهذا سيعطي بالتأكيد ويسمح بشكل مباشر التدخل من دويلة قطر الداعمة لما يسمى بهذا الحوار المزمع اجراؤه .
على البعثة الأممية أن تتوقف على هذا الاستخفاف والاستهتار بالشعب الليبي والتدخل في شأنه بما يزيد من تعقيد الوضع السياسي في هذا البلد المدمر والمنهوب والمنتهك السيادة .
الشعب الليبي سيرفض رفضاً تاماً هذا الحوار الذي أسس على هذا الباطل والذي سيؤدي حتماً إلى باطل .
إن تصرف البعثة بهذا الشكل يقلل من قيمتها ليس في نظر الشعب الليبي فحسب ، بل حتى مع عديد الأطراف الدولية التي تدعم حق الليبيين في تقرير مصيرهم .
لقد تأكد بما لا يدعو مجالاً للشك بأن البعثة الأممية في ليبيا تريد تدوير الأزمة بشكلٍ دائم وعدم الوصول إلى أي حل ينقذ هذا البلد من العبث المستمر والمتواصل .
إن مشكلة الشعب الليبي ليست صراع أطراف كما يحاول ما يسمى بالمجتمع الدولي وصف هذه المشكلة ، بل هو تدخل أجنبي مباشر لإحداث مزيد من التفتيت والتدمير بما لا يسمح بإعادة بناء الدولة المدمرة من جديد .
نحن اليوم مدعوون إلى رفض كل المشاريع السياسية المعلبة من الخارج والتي يتم تقديمها عبر هذه المنظمة ، والعمل على عقد مؤتمر جامع يقود البلاد إلى استقلال حقيقي بعيد عن أي تدخل خارجي .



