
هالة شيحة
اعربت الجامعة العربية عن إدانتها الشديدة إزاء تواصل الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في السودان، فبعد الانتهاكات المروعة التي راح ضحيتها مئات المدنيين في مدينة الفاشر بعد سقوطها في يد قوات الدعم السريع، شهدت مدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان مجزرة وحشية إثر قصف مرافق مدنية بطائرات مسيرة، راح ضحيتها نحو 80 مدنياً غالبيتهم من الأطفال والنساء والعاملين في مرافق تعليمية وصحية بالمدينة.
واكدت الجامعة العربية عن إدانتها لهذا النمط غير المسبوق من استباحة دم المدنيين في السودان دون رادع أو وازع، وللإصرار على مواصلة ارتكاب الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقاً لأحكام القانون الدولي.
كما حملت الجامعة العربية الجهات المسؤولة عن هذه المجزرة المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة، مؤكدة ضرورة فتح تحقيقات مستقلة وشفافة حول الجريمة، ومحاسبة الجناة، ومنع إفلاتهم من العقاب.
وحذرت الجامعة العربية من أن استمرار هذا التدهور الخطير، وتحوّل العنف إلى ممارسة ممنهجة، يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان وسلامته الإقليمية، ويعكس كذلك إصراراً في تقويض السلم الأهلي، وفتح الباب أمام دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد وهو الامر الذي سيكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي.
كما اكدت الجامعة العربية على استمرار انخراطها مع شركائها الإقليميين والدوليين في تنسيق مختلف المبادرات الرامية إلى وضع حد لأعمال العنف غير المسبوقة، واستعادة السلم والاستقرار في البلاد، وإطلاق مسار سياسي سوداني متماسك يساهم في وقف هذا التدهور الخطير في الأوضاع.



