صحيفة ليبية شاملة
الإقتصاد

“ضرورة تنويع الإقتصاد الليبي” في مؤتمر علمي بجامعة بنغازي

في يوم 15 يناير، 2022 | بتوقيت 8:47 م

بنغازي-ليبيا اليوم
ينظم مركز البحوث والاستشارات بجامعة بنغازي خلال هذه الأيام مؤتمرًا علميًا، دعا المشاركون فيه إلى ضرورة تنويع الإقتصاد الليبي المسبب الرئيس لعقده، وذلك بقاعة وزارة الإقتصاد بمنطقة قاريونس.

وشهد منبر المؤتمر، كلمة لمحافظ مصرف ليبيا المركزي، علي الحبري، في إفتتاحية المؤتمر، انتقد فيها المتحدث مصطلح الإقتصاد الريعي وإعتبره سببًا دعاه للمشاركة قائلاً: “تلك الزيادات في الإنفاق العام العالي والجاري بشكل ملفت للنظر”.

وتابع: “الإقتصاد الريعي يستلزم ضبط الإنفاق وهو ما يجعل كلمة التنويع الليبي أشبه بسراب ناره في المنتديات العلمية، فالواقع لايحتاج إلى تأويل ولا تفسير”

ونقلًا عن الحبري: ماذا نتوقع الآن وماذا لدينا من زمن لننتظر فلن يكون هناك إصلاح مؤسسي حقيقي ومؤثر دون تنويع ونهوض قيادة سياسية واعية خالية من الفساد هدفها الوطن.

وخاطب الحبري الحضور: “يجب علينا إرسال إشارات إنذار واضحة تؤكد أن تراكم المعرفة في هذا الجانب دون قيادة تأخذ بخيار التنويع لمستقبل الوطن سيجعل من نتاج لقاءاتنا عبارة عن شاحنة تكدس فيها كل أصناف المعارف”.

أما رئيس جامعة بنغازي، الدكتور عزالدين الدرسي، كان له لقاء مع المحافط استمر لقرابة ساعة أو أكثر، دون معرفة تفاصيل اللقاء.

وأجاب الدكتور أنس بعيرة، وهو من الباحثين المشاركين، عن سؤال المركز الإعلامي للجامعة: هل للمؤتمر رسالة اقتصادية علمية مدروسة الزمن والآلية، قال إن رسالتنا دعوة إلى إصلاح الإقتصاد المؤسسي الليبي كي يتم السير به إلى نمط الإقتصاد الحديث وهذه هي الرسالة.

وعن سؤاله هل لديكم خطة محددة تتبلور حولها توصيات المؤتمر، أجاب أنس: قد نحتاج إلى الإستعانة بخطة التنمية 2008 ووضعها على خارطة طريق 2020-2023.

المؤتمر الداعي إلى تنوع الإقتصاد تنوعت عناوين ورقاته المشاركة، فضمت الجلسة الأولى بإدارة الدكتور أحمد الزروق، وبيّن الدكتور عطية الفيتوري كيف السبيل إلى تنويع الإقتصاد الليبي وعرض متطلباته، فيما أشار الدكتور محمود الفاخري إلى دور مؤسسات التمويل المتخصصة.

ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد بوسنينة، فرص وتحديات التنويع الليبي وظل حسن تدبير تنويع الاقتصاد ختامًا لمرحلة أولية مع الدكتور عبدالجليل المنصوري.

“تفاوت الإنتاجية القطاعية كمعيار لفشل تخصيص الموارد المحلية”، كانت أولى ورقات المرحلة الثانية من جلسات المؤتمر، قدمها الدكتور عبدالناصر بوخشيم، وعن تحقيق الإستدامة تحدثت كل من الدكتورة عائشة العالم، وزميلتها الدكتورة آمال بوشريدة.

وفي سياق آخر، جرى الخوض في تفاصيل البعد السياسي لأزمة التنويع تطرق إليه كل من الدكتور أحمد الزروق وزملاؤه الدكتور حمودة المختار، والدكتور عيسى الفضلي، ورأس الجلسة الدكتور عطية الفيتوري.

وجاءت الفترة المسائية برئاسة الدكتور علي الشريف، عناوينها
المرض الهولندي كأحد المعوقات للدكتور محمود الحاسي، وآثار سياسات الإقتصاد على الصادرات غير النفطية للدكتور أيوب الفارسي، ودراسات التنمية ودورها في تحقيق النمو الإقتصادي لفتحي الشريف، ليختتم اليوم العلمي بطرح محددات التنويع الإقتصادي للأستاذ الزروق هويدي.