صحيفة ليبية شاملة
المحلية

المسماري: القوات المسلحة تراقب منذ فترة حركة التنظيمات الإرهابية في المنطقة

في يوم 28 يناير، 2022 | بتوقيت 9:16 م

بنغازي-ليبيا اليوم
أكد المتحدث بإسم القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، اللواء أحمد المسماري، أن “منطقة الجنوب الغربي ترتبط بحدود مع دول الجزائر والنيجر وتشاد”، مشيرا إلى أنها “منطقة وعرة وخط هجرة غير شرعية من وسط وغرب أفريقيا نحو ليبيا ومنها للقارة الأوروبية”، مؤكداً أن “التنظيمات الإرهابية في مالي أسست خطوط اتصال مع الإرهابيين في ليبيا لنقل الأسلحة والمقاتلين”، لافتا أن “القيادة العامة للقوات المسلحة تراقب منذ فترة حركة التنظيمات الإرهابية في المنطقة”.

ولفت اللواء المسماري، في تصريحات لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، إلى أن “القوات المسلحة نجحت منذ عام 2019 في تقليم أظافر العصابات الإجرامية في هذه المنطقة وملاحقة الإرهابيين المتمركزين فيها للقضاء عليهم وعلى العصابات الإجرامية”، مشيراً إلى “وجود جهود القوات المسلحة لملاحقة المجموعات المعارضة الأفريقية المسلحة، والتي حصلت على دعم بالأسلحة من ميليشيات وكيانات ليبية، ما أنتج تحالف بين المجموعات الإرهابية والإجرامية مع ميليشيات مسلحة في محيط طرابلس وهو ما يهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة”.

وأكد المسماري أن “القوات المسلحة تسعى لمنع تسلل الإرهابيين وقطع الإمدادات إليهم عبر الحدود الجنوبية وقطع دابر العصابات التي تمارس الجريمة المنظمة والعابرة للحدود”، موضحاً أن “القوات المسلحة تمكنت الشهر الماضي من مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية والذخائر المهربة إلى مالي عبر الصحراء الليبية وتحديداً من الجنوب الغربي، بالإضافة للقضاء على قيادات بارزة في التنظيمات الإرهابية ومجموعات تمارس الهجرة غير الشرعية والسرقة في عام 2020”.

وأشار المسماري إلى أن “القوات المسلحة منذ عام 2014 تؤكد أن الأزمة الليبية هي أمنية بالدرجة الأولى حيث تمكن الإرهاب من مفاصل الدولة والسيطرة على العاصمة طرابلس بواسطة ميليشيات متعددة”، مؤكداً أن “تخوفات وزارة الداخلية في حكومة الوحدة ومفوضية الإنتخابات من العمليات الإرهابية التي يمكن أن تستهدف بمؤسسات بعينها تؤكد ذلك”.

وطالب المسماري “المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة أن يكون الدعم المقدم لليبيا أمنياً وعسكرياً قبل أن يكون سياسياً لأن بعض الفرقاء يهددون باستخدام السلاح عبر الميليشيات المسلحة، وهو ما يؤكد ضرورة معالجة الأزمة الأمنية حتى تتمكن ليبيا من معالجة بقية الأزمات بطريقة سهلة وسريعة”.