“رؤية لمستقبل أفضل”.. إفتتاح مؤتمر “القيادة الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”
في يوم 28 فبراير، 2022 | بتوقيت 4:36 ممشاركة رئيس الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بسويسرا.. وشخصيات دولية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط
يهدف إلي التوافق حول أبرز الأولويات الإنسانية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها
الخروج بتوصيات لخطة تؤدي إلي مشاركة ومساهمة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في cop 27 في مصر
القاهرة-ليبيا اليوم
إفتتحت نيفين القباج، وزيرة التضامن الإجتماعى المصري ونائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري، اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر “القيادة الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا”..”رؤية لمستقبل أفضل” والذي تنظمه جمعية الهلال الأحمر المصري، ويقام لأول مرة في مصر تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفي مدبولي، علي مدار يومي ٢٨ فبراير و١ مارس.
وشهد إفتتاح المؤتمر مشاركة فرانشيسكو روكا، رئيس الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بسويسرا، وحسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وممثلي عدد من الوزراء، ورؤساء جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر علي مستوي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأعضاء مجلس إدارة المركز العام لجمعية الهلال الأحمر المصري.
ويجمع المؤتمر قادة الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جنبًا إلي جنب مع قيادات الإتحاد الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر والقادة الإقليميين لوكالات الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة المعنيين والحكومة المصرية لمناقشة التحديات الإنسانية الحالية التي تؤثر علي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمناطق المجاورة والأوسع نطاقًا وتبادل الخبرات والدروس المستفادة.
ويهدف المؤتمر إلي التوافق حول أبرز الأولويات الإنسانية في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها، وتعزيز الشراكات القائمة وتحديد مجالات جديدة من التآزر والتكامل بين الجمعيات الوطنية وأصحاب المصلحة والشركاء الآخرين من أجل فعالية العمل الإنساني والتوطين الحقيقي.
كما يهدف المؤتمر إلي الخروج بتوصيات لخطة تؤدي إلي مشاركة ومساهمة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في cop 27 في مصر، بالإضافة إلي تبادل الخبرات والمعارف المنبثقة عن الاستجابة الإنسانية لفيروس كورونا لتوجيه تحديات المستقبل، ودعم الدبلوماسية الإنسانية الاستباقية ووضعها بشكل أفضل من قبل الجمعيات الوطنية من خلال الإجراءات التي تتم بقيادة محلية مع أصحاب المصلحة الرئيسيين والشركاء والمانحين.
وسيتم مراجعة أفضل للممارسات والأساليب المبتكرة وحلول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مواجهة تحديات تغير المناخ في المجال الإنساني، وتبادل الأفكار لإيجاد حلول أكثر مرونة لأزمات اللاجئين والمشردين التي طال أمدها، والدعوة إلي توفير تمويل في الوقت المناسب ويمكن التنبؤ به، وغير مخصص ومرن لمواجهة التحديات الإنسانية، ومناقشة تعزيز دور القيادات النسائية والشبابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومن جانبه، قال الدكتور رامي الناظر، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إن الهلال الأحمر المصري كان وما زال أحد أهم رواد العمل الإنساني، تمتد أياديه البيضاء بالعون والدعم والإغاثة لكل من تفرض عليه الظروف واقعًا مأساويًّا دون تفرقة بين بني الشر، مشددًا علي أنه
على مدى تاريخه أسهم بالتعاون مع شركاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر- في تقديم الدعم الإغاثي بكافة أنواعه لملايين البشر في كثير من أنحاء العالم.
وأضاف الناظر أن تدخلات الهلال الأحمر المصري كان لها دور كبير في إيواء وجمع شمل آلاف الأسر ليس في مصر وحدها ولكن في أي بقعة من العالم تعاني من أزمة أو يتطلب الضمير الإنساني مساعدتها، كذلك كان للهلال الأحمر المصري عبر مسيرته البيضاء أثر بالغ في دعم قضايا الإنسانية، والمشاركة مع كل المعنيين بالعمل الإنساني في إيجاد أفضل الحلول لها.
وأوضح المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري أن عقد هذا المؤتمر في هذه الفترة هو بمثابة خطوة كبيرة نحو التقاء أفكار ذوي الخبرة والتجربة بالعمل الإنساني لتضع أطُرا وتؤصل أفكارًا تكون بمثابة حلول لكثير من قضايا الإنسانية، كما أن هذا المؤتمر يسعى لتوحيد الرؤى حول أبرز الأولويات والتحديات في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها، كما يهدف هذا المؤتمر الذي يتشرف بلقاء القامات من داعمي العمل الإنساني إلى تعزيز الشراكات وفتح مجالات جديدة للتآزر والتكامل بين الجمعيات الوطنية وبين كل داعمي العمل الإنساني من أجل مواجهة كل التحديات ومن أبرزها التغيرات المناخية وقضايا اللاجئين، والأزمات طويلة الأمد.
وأشار إلي أننا جميعا على ثقة أن هذا المؤتمر سيزلل الكثير من العقبات التي تعترض طريق العمل الإنساني، وسيوحد الجهود لمجابهة تحديات المستقبل الإنساني، على غرار ما رأينا من تكاتف كل الشركاء في أزمة COVID 19، وما سبقها من أزمات وكوارث، ولن يكون المؤتمر بمنأى عن إلقاء الضوء على دور المتطوعين وأهميته في تشكيل الوعي الإنساني وقيادة دفة العمل الإنساني بما يسرع من وتيرة الأداء ويحقق الكثير من الفائدة.