الوفد الليبي يشارك في أعمال الدورة الـ(48) لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي
في يوم 23 مارس، 2022 | بتوقيت 8:49 مترأس محمد خليل عيسى، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية بالإنابة عن الوزيرة، نجلاء المنقوش، الوفد الليبي المشارك في أعمال الدورة الـ(48) لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي والذي عٌقد فى العاصمة إسلام آباد يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 22 و23 مارس 2022، وبحضور مدير الإدارة الإسلامية بوزارة الخارجية والمندوب الدائم لدولة ليبيا لدى منظمة التعاون الإسلامي.
وألقى وكيل الوزارة كلمة الوزيرة في الجلسة الإفتتاحية الأولى تضمنت سرداً لآخر التطورات السياسية عن ليبيا وأبرز ما جاء فيها: “أن حكومة الوحدة الوطنية سعت منذ استلام مهامها إلى تحقيق الأمن والإستقرار وعودة الحياة في مختلف المجالات، كما كثّفتْ التواصل مع مختلف الأطراف الدولية، وشاركتْ بفعالية في المؤتمرات الإقليمية والدولية الهادفة لدعم عملية السلام في ليبيا، وأنجزت الحكومة ما عليها لتنظيم الإنتخابات”.
وأوضح بأن إحدى الأسباب الرئيسية التي أجهضت العملية الإنتخابية تلك الإجراءات الأحادية التي قامت بها رئاسة مجلس النواب بإصدارها قوانين انتخابية دون التوافق مع المجلس الأعلى للدولة، وفق ما نصت عليه بشكل صريح خارطة الطريق والاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات 2015، الذي يضبط طريقة عمل المؤسسات الحالية، مُتجاهلةً بذلك ضرورة إنشاء قاعدة دستورية واضحة وزيادة على ذلك فقد شابت هذه القوانين موادٌ معيبة أعاقت عمل المفوضية العليا للإنتخابات وأدّت بذلك إلى حالة الانسداد التي وصلنا إليها اليوم”.
وبيّن وكيل الوزارة بأن ليبيا ما تزال تعاني من داء التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، من خلال التوجيه السلبي لبعض الأطراف بشكل أعاق إمكانية تحقيق التوافق المنشود، وكذلك التدخلات في عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وهو ما تسبب في إضعاف بعض مسارات الأمم المتحدة على فترات متفاوتة، خصوصا وأن بعض الدول باتَتْ تعمل بشكل خفيّ و بمنآى عن التوجه الأممي للتسوية السياسية في ليبيا، رغم ما تدّعيه علناً من أنها تدعم عمل البعثة الأممية.
وأشار وكيل وزارة الخارجية -خلال إلقائه لكلمة الوزيرة- إلى أن أي تمديد للأجسام الحالية هو مساسٌ بإرادة مليوني وثمانمائة ألف ناخب ليبي، وبالتالي فإنّ أيّة إجراءات لا تصب في هذا الإطار تُعدُّ على النقيض مما يتطلع إليه الليبيون، ويخالفُ جوهر خارطة الطريق التي بَيّنت بشكل واضح دور المؤسسات القائمة في هذه المرحلة،كما تطرق خلال الكلمة إلى أن ليبيا رغم ما تمر به طوال هذه السنوات من عدم إستقرار إلّا أنها لم ولن تتوانى عن دعمها المطلق للشعب الفلسطيني الشقيق في وجه الاعتداءات السافرة والممنهجة التي يقترفها الكيان الصهيوني.