صحيفة ليبية شاملة
الدولية

لافروف من الجامعة العربية : نتطلع لعقد المنتدى العربي الروسي قريبا ..وعملياتنا العسكرية في اوكرانيا احماية امننا القومي

في يوم 24 يوليو، 2022 | بتوقيت 6:37 م

 

ليبيا اليوم – هالة شيحة

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن تطلع بلاده لعلاقات أوسع واعمق مع الدول العربية خلال الفترة المقبلة تتوج بعقد الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي قريبا ، والتي تأجلت بسبب تفشي جائحة كورونا والعملية العسكرية التي تقوم بها روسيا في اوكرانيا.
وأكد لافروف في كلمته امام المندوبين الدائمين بالجامعة العربية اليوم بحضور الامين العام أحمد أبو الغيط أن العلاقات العربية الروسية مبنية على عشرين عام من التعاون بحلول العام المقبل.
وقال اننا اتفقنا مع الامين العام على تعزيز العلاقات المشتركة في الثقافة والتعليم والاستثمار والمسائل الدولية وهي مسائل مهمة ستكون في منتدى التعاون العربي الروسي الذي نتطلع لعقد دورته السادسة قريبا
واضاف لافروف : اننا نقدر الموقف المتوازن والمسؤول من الجامعة تجاهنا ولقائنا مع مجموعة الاتصال الوزارية سمح لنا بالنقاش وتناول الامور امام العالم وليس لدينا ما نخفيه بشأن العملية العسكرية في اوكرانيا ، وعبرنا عن مخاوف روسيا بشأن امنها مع قرب الناتو للحدود الروسية وحشد الدول الاوروبية ومن بينها اوكرانيا لتكون ضد روسيا.
واضاف انه تم ملء اوكرانيا بالاسلحة العسكرية البرية والبحرية وغيرها .

واتهم قادة اوروبا بالتسبب في الاخلال باتفاق مينسك واضعافها خاصة قادة فرنسا وبريطانيا والمانيا .
وقال اننا لفتنا نظر اخواننا في الغرب حول المخاطر التي تحيط باوكرانيا وغيرها ومحاولات جذبها في ٢٠٠٩ لوضع قواعد بالتزام سياسي تم الاتفاق عليه في ٢٠١٠ في كازاخستان ودعم التعاون والاتفاق على مبدأ الامن المتساوي وان اي دولة يمكنها الحفاظ على امنها دون الجور على حقوق الاخرين .
واقترحنا منذ هذا الالتزام السياسي الذي فشل وقيل انه لا سبيل لتنفيذ ذلك والجوانب القانونية يمكن صياغتها في اطار الناتو
وفي ديسمبر الماضي قدمنا اتفاقية لمجلس الامن والناتو اخرى ولكن تم رفضهما .
وتم القول انه سيتم الاتفاق مع اوكرانيا .
وتم ادخال اسلحة باوكرانيا وادركنا ان الحكومة الاوكرانية تنفذ الخطة باء وكان علينا تقديم الدعم والمساعدة لللجمهوريتين المستقلتين .
واشار الى انه حدث ان حظر للغة الروسية في اوكرانيا ومعاقبة المسؤولين عند استخدامها وكذلك تم اصدار تشريع لمعاملة النازيين الجدد ، وهؤلاء الذين تعاونوا مع هتلر تم اعلانهم على انهم ابطال اوكرانيين وهذا مؤشر ان النظام يسير نحو العنصرية والعدائية وفي اتجاه النازية الجديدة ولفتنا نظر الغرب الى هذه الحقائق وان الثقافة الروسية بدأت تتآكل في اوكرانيا وتجاهل الغرب مصلحة للمتحدثين بالروسية في لاتفيا واجزاء كبيرة اخرى .
ونحن في حاجة فقط لمعرفة مشاعرهم في المناطق التي لا يسيطر عليها الاوكرانيون .

واضاف ان العمليات العسكرية الروسية مستمرة ونحن لا نغلق باب المفاوضات وبعد ايام من العمليات طلبت اوكرانيا التفاوض ولم يتمكن الوفد الاوكراني من تحديد موقفه وفي اسطنبول قدموا ورقة افكار اقترحنا ان تكون في شكل اتفاقية توقع في ابريل ومنذ ذلك الوقت لم نسمع منهم سوى بيانات من زلينيسكي انهم قاموا بقصف العديد من الاراضي والناس الذين يؤمنون بضرورة العودة لاراضيهم مرة اخرى واستخدموا الدروع البشرية .
ومنذ منتصف ابريل لم نستمع اي شيء منهم بشأن المبادئ والمقترحات التي قدموها بانفسهم .
والغرب بياناتهم كانت عدائية انه يجب تحرير اوكرانيا واننا لا نستطيع ان ننتظر للابد ولن نقف متفرجين بينما يتم استخدام اوكرانيا في الحرب ضد روسيا
واضاف ان روسيا اكتشفت الكثير من المعامل في اوكرانيا التي يتم بها اجراء ابحاث بيولوجية ولم تكن هناك ابحاث فقط بل اكتشفنا تصنيع اسلحة بيولوجية
وسنتصدى لكل انشطة واشنطن والغرب في مجال تصنيع الاسلحة البيولوجية في اي مكان بالعالم .
ولفت الى ان القوات الروسية اكتشفت قوات من الاوكرانيين لديهم وشم يرجع لهتلر والنازية الجديدة ووجدنا مواد ترويجية تروج للنازية وهؤلاء الذين كانوا يدعمون النازية لذا هذا التثقيف للمواطنين والعامة امر متأصل في الاوكرانية .
واضاف : اعتقد ان الشعب الاوكراني يستحق اكثر من هذا فتاريخ اوكرانيا يتم تدميره امامنا ونشعر بالحزن ازاء ما يقوم به النظام من دعايا و سوف نساعد اوكرانيا للتخلص من هذا النظام المضاد للتاريخ والذي صدر ضده احكام في محكمة نورمبرج .
ولفت الى ان هناك الكثير من الامور التي تدور في اوكرانيا ويسوء استخدامها في الاعلام الغربي
احدى القصص المزيفة وهي ما يطلق عليه ازمة الغذاء العالمية ويلقى اللوم بشكل صريح على روسيا وكانها بدات مع بدء عملياتنا العسكرية في اوكرانيا بينما منظمة الغذاء والزراعة تشرح ذلك بدءا من كوفيد وطباعة الاوروبيين التريليونات من الدولارات، والجفاف ايضا في المنطقة ادي لتفاقم ازمة الغذاء وكذلك مع الازمة مع اوكرانيا .
وقال انه رغم العقوبات علينا فالغذاء موجود ووصول السفن للموانئ الروسية وما لم يتم اعفاءه كان اليات الدفع والسداد هذه الكذبة تتكرر طوال الوقت في وسائل الاعلام حتى يتم التوقيع على اتفاقية ٢٢ يوليو واقناع الامم المتحدة لمنع القيود التي فرضتها .
قواتنا البحرية بشكل يومي كانت تعلن لمسارات امنة للحبوب في البحر الاسود لتتوجه الى الدول الاخرى وهناك العديد من الالغام تم زراعتها على شواطئ اوكرانيا .
وتركيا اتفقت على ان تقوم بجهود لتطهير الالغام ووقعنا في اسطنبول اتفاقا بأن تركيا ستؤمن خروج السفن وتفتيشها للتأكد انها لا تحمل اسلحة .
ولفت الى ان الحقائق يتم تشويهها لارسال رسائل ان روسيا هي سبب كل ازمات العالم . من خلال لغة الكراهية التي يستخدمونها .
وقال ان العالم يشهد تغيرات عالمية حيث توقف الاصدقاء عن استخدام مفهوم القانون الدولي ويتحدثون عن نظام عالمي مبني على قواعد يجب ان يضيعها الغرب لذا فنحن امام تطورات خطيرة والمزيد من الدول تتجه للعملات المحلية في التجارة وسلاسل توريد تعتمد على سلوك واشنطن وحلفائها
فنحن امام عهد جديد وحركة العالم غير قابلة للايقاف فهذا ضد التاريخ وفي النهاية سيتم صياغة عالم ديمقراطي متعدد الاطراف .
و لابد من تطبيق معايير الديمقراطية على العلاقات الدولية فميثاق الامم المتحدة ينص على احترام السيادة بين الدول
ونحن نؤمن بأن هذه المعاملة التي نعامل بها ليست في صالح من يريدون ان يمارسونها
وأكد حرص روسيا على تعزيز الشراكة مع الجامعة العربية ودولها الاعضاء موضحا ان حجم التجارة بين الجانبين تصل الى
20 مليار دولار .
واكد دعم بلاده للقضية الفلسطينية التي وصفها بأنها في وضع سيء للغاية بسبب رغبة واشنطن عدم احياء اللجنة الرباعية الدولية .
وقال اننا نقدر جهود الجامعة العربية تجاه ازمات ليبيا وسوريا ونقدر رسائل امينها العام الى روسيا.
من جهته رحب السفير علي الحلبي مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية بزيارة لافروف مؤكدا ان الجانب العربي يتابع باهتمام الازمة الروسية مع اوكرانيا وان مجموعة الاتصال الوزارية العربية التي تشكلت مستمرة في جهودها من اجل التوصل لحلول دبلوماسية
كما اعرب عن الترحيب بالاتفاق بين روسيا واوكرانيا في تركيا فيما يخص موانئ تصدير الحبوب معربا عن امله في ان يسهم في تخفيف الازمة العالمية .