صحيفة ليبية شاملة
المحلية

عواطف الطشاني توجه الدعوة لوزراء الاعلام العرب للمشاركة في اختتام فعالية طرابلس عاصمة الاعلام العربي في ديسمبر

في يوم 23 سبتمبر، 2022 | بتوقيت 12:41 م

ليبيا اليوم- هالة شيحة 

اقترحت عواطف الطشاني  رئيس قناة ليبيا الوطنية وممثلة وزير الدولة للاتصال  والشؤون السياسية وليد اللافي  أمام الدورة ال52 لمجلس وزراء الإعلام العرب ، استضافة و تأسيس المعهد العربي للصحافة السلام في ليبيا على أن يكون احد مؤسسات جامعة الدول العربية و مقرر طرابلس ، معلنة  في الكلمة التي القتها أمام مجلس وزراء الاعلام العرب بالقاهرة  أن ليبيا ستقدم الدعم الكافي لإطلاقه وتأسيسه على أن يعني بتقديم المعرفة والمساعدة والتدريب لكافة العاملين و المتخصصين في حقل الإعلام بالمنطقة وخاصة في الدول التي عانت من الصراعات وأن يحقق للصحافة وظيفتها الحقيقية في التنمية والسلام.

 ونقلت الطشاني دعوة وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية السيد وليد اللافي الاستضافة لاجتماع وزراء الإعلام العرب يوم 24 ديسمبر المقبل للمشاركة في احتفال اختتام فعاليات احتفالية طرابلس عاصمة الإعلام العربي وإحياء ذكرى استقلال ليبيا و التطلع للقاء في طرابلس والوقوف على ما أنجزه الليبيون بعد سنوات من انقسام المؤسسات الإعلامية وتعطل خطة التدريب والتطوير.

       

وقالت الطشاني ان حكومة الوحدة الوطنية تواصل دورها في تعزيز جهود العمل العربي المشترك باعتبار أنه الطريق الوحيد لمقاومة  ادعاءات  فشل منظومة العمل العربي المشترك التي لن تقوى إلا بالتعاون بين الدول العربية.

وأضافت أن الظروف التي مرت  بها ليبيا كان يمكن أن تسوء اكثر لولا دعم الدول العربية الشقيقة والصديقة للشعب الليبي و التي تقف اليوم موقفا موحدا من أجل إجراء انتخابات وطنية وفق قوانين عادلة ونزيهه وكانت من أولويات حكومة الوحدة الوطنية بقيادة السيد عبد الحميد الدبيبة إجراء إصلاحات شاملة لقطاع الإعلام في بلادنا حيث أعلن دولة الرئيس في كلمته بمناسبة احتفالية ليبيا وحكومة الوحدة الوطنية باحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة يوم 3 مايو 2021 عن تعهد الحكومة بحماية الصحفيين واصلاح قطاع الإعلام الحكومي وتطوير قدرات العاملين بهذا المجال على مستوى تقديم الحماية لهم وتأمين عملهم في بيئة آمنة وكذلك على مستوى تطوير البنية التحتية والفنية للمؤسسات الإعلامية وقدرات العاملين بها .

وقام مجلس الوزراء الحكومة الوحدة الوطنية بتكليف وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية بقيادة هذه الأصلاحات ووفرت الحكومة كافة الدعم والإمكانيات و تآزرت القوى الفاعلة بمجتمع الاعلام والصحافة بليبيا لتحقيق هذه الخطوات .

وشهد شهر يوليو 2021 تشكيل لجنة حكومية ضمت خبرات وطنية في مجال الإعلام والصحافة وشخصيات ومنظمات المجتمع المدني ناشطون في الدفاع عن الحريات والحق في التعبير تولت إعداد تقرير هو الأول من نوعه في ليبيا التقوا من خلاله مع قطاع واسع من العاملين وقيادات الرأي والمؤسسات الإعلامية في البلاد وقدم توصيات مكثفة تؤسس لاصلاحات موسعة ‏لم تشهدها ليبيا خلال السنوات الماضية شملت إعادة هيكلة مؤسسات القطاع باستحداث مؤسسات تعنى بدعم العاملين في الصحافة والإعلام و الإنتاج التلفزيوني ورصد ومكافحة خطاب الكراهية في الاعلام الليبي والاخلالات المهنية التي  تؤثر في تماسك نسيج المجتمع الليبي او تهدد بإثارة النزاعات بين الليبيين او تقوض حقهم في التعبير.

واضافت انه بعد سنوات من الانقسام المؤسسي و انقسام المؤسسات الإعلامية الحكومية في ليبيا نجحت حكومة الوحدة الوطنية في تطوير قناة ليبيا الوطنية القناة الرسمية للبلاد وتبنت مسارا مهنيا وتحريريا وطنيا يدعو إلى الوحدة والسلام والتنمية كما أنشأت حكومة بلادي مصلحة القضاء السمعي التي تسهل تنظيم القضاء السمعي الذي شهد انفلاتا واضحا في التمويل و المحتوى ومشاركة بعض الإذاعات في إثارة الكراهية بين الليبيين و اسسنا صندوقا لدعم العالمين الليبيين بهدف رفع كفاءة العاملين بحقل الاعلام والصحافة وفقا لأعلى معايير المهنة الصحفية.

كما اسسنا لأول مرة في ليبيا مدينة للإنتاج الإعلامي والتي ستكون فرصة للتعاون مع مثيلاتها بالمنطقة العربية من أجل تطوير البنية التحتية لوسائل الإعلام وتطوير الإنتاج الدرامي والتلفزيوني وقد أعلن رئيس الحكومة عن استعداده لاستقبال كافة القنوات الليبية التي تبث من خارج ليبيا داخل هذه المدينة وتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي وضمن جهودنا لتوسيع قاعدة إدارة المؤسسات الإعلامية وتحويل الإعلام الحكومي إلى الإعلام عمومي وقريب من هموم المواطن وخدمته.

واوضحت الطشاني انه منذ العام 2022 تستضيف عاصمة بلادي احتفالية طرابلس عاصمة العالم العربي وقد أنجزنا عديد الأنشطة التي تنوعت بين إطلاق مشاريع صحفية مثل مشروع أرشفة تاريخ الصحافة الليبية و إقامة عدد من ورش العمل والندوات التي استذكرت القضية الفلسطينية والقضايا ذات العلاقة في مجتمعاتنا العربية وشهد العام الماضي لأول مرة في ليبيا إنشاء الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي المعنية برصد خطاب الكراهية والاخلالات المهنية وتدريب العاملين بمجال الإعلام على الالتزام بالمعايير المهنية بعد سنوات من تأثير وسائل الإعلام بلا ضوابط أو رادع في بلادي والآن اصبح هناك شعور عام من الارتياح تجاه مستقبل السلام في ليبيا و أنه بالإمكان تحقيقه.