صحيفة ليبية شاملة
العربية

أبو الغيط يحذر من مجاعة تاريخية تهدد حياة 8 مليون صومالي ويدعو لدعم دولي عاجل

في يوم 6 ديسمبر، 2022 | بتوقيت 1:36 م

 

هالة شيحة

انطلقت اليوم الثلاثاء بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية اعمال الاجتماع المشترك بين الامانة العامة للجامعة والامم المتحدة على مستوى كبار المسئولين
بحضور ممثلي المنظمات الإغاثية العربية ومنظمات وهيئات الأمم المتحدة المعنية بالعمل الإغاثي والإنساني لتنسيق خطط عملها وتحركاتها لمعالجة الوضع الغذائي المتفاقم في الصومال ومناقشة الجفاف،و الأمن الغذائي وتعزيز القدرة على الصمود مع تغير المناخ في الصومال.

وأكد الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية الاجتماع موضحا أن دعوة جامعة الدول العربية لهذا الاجتماع نابعة من قلق عميق يعتري الوطن العربي والمجتمع الدولي بمحنة الشعب الصومالي في ظل أزمة الجفاف التي تعد الأسوأ من نوعها بعد عدم هطول الأمطار لخمسة مواسم متتالية مما ألحق الضرر بحوالي 8 مليون شخص أي ما يعادل نصف السكان؛ أغلبهم من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد وخطر الموت.. وهؤلاء في حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم لمواجهة “حالة الجفاف التاريخية” التي تُنذر بوقوع مجاعة مأساوية غير مسبوقة لن تكون تكراراً للمجاعة التي وقعت عام 2011 فحسب؛ بل قد تكون أسوأ بكثير إن لم نتحرك بالشكل المطلوب.
واضاف أبو الغيط في كلمته امام الاجتماع إن الاحصاءات تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف ما قبل المجاعة أو الشبيهة بالمجاعة في الصومال قد زاد بنسبة خمسة أضعاف منذ بداية العام، وأن النزوح الداخلي مستمر، والصراع على الموارد الشحيحة يهدد السلم والأمن المجتمعي والسياسي في الصومال على نحو بالغ الخطورة.
ومن المهم أن نتذكر اليوم أنه في عام 2011، وقعت نصف الوفيات في الصومال قبل إعلان المجتمع الدولي تحقق شروط وجود مجاعة في هذا البلد
واضاف ان الوقت له ثمن باهظ في هذه الظروف، وتأخير الاستجابة يعني اعداداُ أكبر من الضحايا ومستوى أعلى من المعاناة والخسائر.
ولفت الى إن تسارع تدهور الوضع الإنساني بشكل ملحوظ في أقل من عشر سنوات يتطلب أن نفكر بطريقةٍ غير تقليدية، ونتبنى مقاربات جديدة بخصوص التعامل مع هذا النوع من الأزمات المركبة ، مضيفا إنها أزمات لا تتطلب تأمين المساعدات الإنسانية فحسب؛ بل تستوجبُ إيجاد حلولٍ مستدامةٍ فعالةٍ تركز على الاستثمار في تنمية البنية التحتية للتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية وتعزيز القدرة المجتمعية على الصمود، وتوفير الخدمات الأساسية، لاسيما وأن آثار الجفاف وتبعاته سوف تستمر لفترة طويلة كما هو متوقع.
واوضح ابو الغيط انه لابد من وجود استراتيجية شاملة تعالج احتياجات الغد القريب والبعيد، بالاعتماد على التوقعات الرصينة التي توفرها المنظمات العاملة في الميدان بجهد كبير ومقدر، وانه بدون ذلك سيظلُ الشعبُ الصومالي يعاني دورياً من مهددات الأمن الغذائي، ودورات جفاف، وفيضاناتٍ، وتصحرٍ، وتقلص غابات، ونزوحٍ حاد وضاغط على الموارد الآخذة في التراجع بسرعة تحت وطأة تغيرات المناخ.
ونبه ابو الغيط الى المصاعب التي تواجهها الحكومة الفيدرالية الصومالية بعد عقود من غياب الدولة مشددا في الوقت ذاته على أن دور الحكومة سيظل رئيسياً في أي عمل مستقبلي ،
ونوه بجهود الرئيس حسن شيخ محمود، حيث انه بعد يوم واحد فقط من توليه المسؤولية، قام بتعيين منصب المبعوث الخاص الرئاسي للشؤون الإنسانية والجفاف – الذي يشارك في هذا الاجتماع الهام.. كما تم تشكيل وكالة لإدارة الكوارث في الحكومة الصومالية من أجل تسهيل وتنسيق جهود الإغاثة وإنقاذ الأشخاص المنكوبين؛ بالإضافة إلى إنشاء لجنة مشتركة فيما بين الوزارات لمواجهة الجفاف.
وقال ابو الغيط إن جامعة الدول العربية تتابع بكل تقدير الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات الدولية والعربية في الصومال منذ عقود.
واعرب عن ارتياحه لمشروع جدول أعمال الاجتماع الذي سيبحث عدداً من المسائل والقضايا الهامة المتعلقة بالوضع في الصومال: أولاً الاستجابة العاجلة والمتناسقة في المناطق المهددة بالمجاعة وتوفير المساعدات الإنسانية الملحة،
ثانياً تعزيز قدرة الصمود مع تغير المناخ في الأجلين القصير والطويل وفقاً للاستراتيجية الصومالية لإدارة الموارد المائية، وهي الاستراتيجية التي دعمتها القمة العربية الشهر الماضي في الجزائر، ثالثاً: النظر في الاستثمارات المطلوب توفيرها في البنية التحتية الصومالية بما يمكنُها من تطويرِ أنظمة إنذارٍ مبكر مستدامة واستراتيجية للحد من مخاطر الكوارث في الصومال،
ورابعاً : التوعية بإمكانيات الصومال في تحقيق الأمن الغذائي في العالم العربي لما يملكه من ثروات سمكية وحيوانية وغيرها.
ثم أخيراً العمل على تطوير استراتيجية شاملة لتنسيق الجهود المستقبلية.
من جانبها، قالت السيدة فاليري جياورنيري نائبة المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي إن السبيل الوحيد للقضاء على المجاعة في الصومال ونزيف الموت، هو ضمان وصول الأفراد للطعام، والمياه النظيفة والرعاية الصحية الأولية، والحماية.
ونوهت بجهود الحكومة الصومالية التي تقوم بتيسير العمل الإنساني لتوفير الغذاء، وجهود برنامج الأمم المتحدة للغذاء ،و المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية والمحلية في هذا الصدد، مشيرة إلى أن هناك نحو، 500 ألف شخص يتلقون مساعدات غذائية، ضمن حزمة لتقديم المساعدات تشمل الوصول للمناطق النائية.
وقالت غن هذه الجهود تحتاج لدعمكم، بدون هذا الدعم سوف نضطر لتفكيك الجهود التي طالما عانينا من أجل إرسائها، ويهدد ذلك بحدوث مجاعة.
وشددت على ضرورة الاستثمار في البنى التحتية الخاصة بالزراعة والحصول على حلول طويلة الأجل، بجانب الاستجابة الإنسانية الطارئة.
ولفتت إلى أن الصومال من أشد بلدان العالم معاناة من آثار التغييرات المناخية ومنها التصحر، رغم أنه بالكاد أسهم في هذا التغير الناخي.
ودعت إلى الاستثمار في أنظمة ذكية في الصومال من أجل التعامل مع التغير المناخي، ومن أجل تعزيز المحاصيل الزراعية، ولكن هذا يحدث في نطاق ضيق، لذلك هناك لتعزيز الدعم في هذا الصدد.
وأشارت إلى أن الأطفال فقدوا القدرة على الوصول للتعليم، بسبب مشكلات الدعم لبرامج التغذية المدرسية، وهي مسألة مهمة من أجل إعادة الأطفال للمدرسة، لأن الغذاء يساعد على التعلم.
وقالت إن ثمن التقاعس غير مقبول لأن خطورة عدم الاستقرار في البلاد ضخمة، وفي الوقت ذاته فإن عائد الاستثمارات مرتفع لأن قدرات البلاد على التوسع في الزراعة كبيرة.
وأضافت أننا عملنا مع الجامعة العربية والحكومة الصومالية من أجل إنقاذ الحياة وتغييرها في الصومال، وتلبية الاحتياجات العاجلة وتحقيق الصمود وتوفير شبكات الأمن الضرورية للسكان في الصومال.

من جانبه لفت عبد الحكيم الواعر الممثل الاقليمي لمنظمة الاغذية والزراعة لاقليم الشرق الادنى وشمال افريقيا الى خطورة الوضع في الصومال نظرا لحالة للجفاف غير المسبوقة عبر خمس مواسم وهناك مخاوف من موسم سادس
موضحا ان استمرار هذا الوضع ينذر بعواقب وخيمة على السكان فضلا عن تزايد حالات الهجرة والعنف في البلاد
و اكد ان منظمة الفاو حريصةعلى دعم الصومال غذائيا لانقاذ الصوماليين من المجاعة وتقدم حلول انسانية عاجلة للتمكين من مواجهة موجات الجفاف ودعم الصومال لتجاوز هذا الوضع الخطير .

من جانبه دعا عبد الرحمن عبد الشكور المبعوث الخاص لرئيس جـمـهـوريـة الـصـومـال الـفـيـدرالـيـة للشؤون الإنسانية والجفاف ، الدول العربية ومنظمات وهيئات الأمم المتحدة المعنية بالعمل الإغاثي والإنساني لسرعة التحرك والتدخل العاجل لإغاثة الشعب الصومالي جراء الوضع الكارثي المتفاقم في الصومال نتيجة أزمتي الجفاف ونقص الغذاء وهو الامر الذي ينذر بكارثة إنسانية كبيرة .

وأعرب مبعوث الرئيس الصومالي في كلمته عن عميق الشكر والتقدير للاستجابة السريعة لعقد هذا الاجتماع الهام تنفيذا لقرار القمة العربية التي عقدت الشهر الماضي بالجمهورية الجزائرية ، بهدف تنسيق خطط عملها وتحركاتها لمعالجة الوضع الغذائي المتفاقم في الصومال ، والعمل معاً لحشد الموارد في الأجل القصير والطويل للاستجابة للأوضاع الإنسانية في الصومال وأيضاً لتعزيز قدرة وصمود الشعب الصومالي في مواجهة تغيرات المناخ التي تضرب أراضيه وتزد من تأثره من كوارث الجفاف والفيضانات والتصحر .

وشدد على أهمية تعزيز قدرة الشعب الصومالي على الصمود ،داعيا أن يكون ذلك هو الهدف الرئيسي للاجتماعات القادمة جنباً على جنب مع جهود انقاذ الأرواح، ففي مقابل كل دولار يُصرف من أجل شراء غذاء يجب أن ننفق دولار آخر كي نتمكن من انتاج الغذاء أو استخراج المياه وتحسين القدرة على الاحتفاظ بها ،داعيا إلى عقد اجتماع فني قادم في الصومال بحضور الدول والمنظمات العربية والدولية يخصص لتعزيز قدرة الإنسان الصومالي على الصمود أمام تغير المناخ، وهناك كثير من المناطق الآمنة التي يساعد عقد الاجتماع فيها إلى تقديم رسالة تضامن المجتمع الدولي والعربي مع الصومال.
ودعا الى بناء وتأهيل البنية التحتية والزراعية في الصومال التي تستورد 80 بالمائة من احتياجاته رغم امكانياته وموارده الطبيعية الهائلة .

من جانبه أكد السفير الياس شيخ عمر أبو بكر سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية ، أهمية هذا المؤتمر الذي يعقد لدعم الصومال ،مؤكدا أن بلاده في أمس الحاجة لتكاتف الجهود العربية والدولية لاغاثة الشعب الصومالي وسرعة تقديم المساعدات الانسانية العاجلة ، ويتطلع الى أن يصدر عن هذا المؤتمر مخرجات ونتائج حقيقية ملموسة تساهم في انهاء الازمة الكارثية التي يواجهها الصومال وألا تكون مجرد حبر على ورق ،ولذلك فاننا نعول على دور الجامعة العربية بقيادة معالي الامين العام السيد أحمد أبو الغيط للتواصل مع مؤسسات التمويل والاغاثة العربية والدولية لدعم الصومال في هذا الصدد.

وكشف السفير الصومالي عن تضرر أكثر من 3.2 مليون شخص، بمن فيهم حوالي 245,000 شخص أجبِروا على ترك منازلهم بحثا عن الطعام والماء والمراعي، وخاصة في الأقاليم الواقعة وسط وجنوبي البلاد ، وحاليا يُقدّر عدد النازحين داخليا في الصومال بـ 2.9 مليون شخص ،كما بدأ الوضع يزداد سوءا بسبب تفشي وباء كلورا ومرض الحصبة في أجزاء مختلفة من البلاد.

وناشد السفير الصومالي ، الجميع بسرعة إيصال مساعدات طارئة إلى المتضررين والمحتاجين في الصومال والذين تجاوز عددهم أكثر من سبعة ملايين شخص تضرروا بالجفاف، حيث تشهد الأراضي الصومالية حالة من الجفاف لم يسبق لها مثيل منذ 40 عاما، مشددا على أن دعم الدول العربية والمجتمع الدولي لدور الدولة الصومالية سوف يساعد وبقوة في تقوية شرعية الدولة في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تنتهز مع كل الأسف شح الموارد والفقر الذي يتسبب فيه الجفاف وتغير المناخ ونفوق الماشية والأنغام من أجل تجنيد الصغار والعمل على تحدي شرعية الدولة وتهديد السلم والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.

من جهته اكد غانم صقر الغانم سفير ومندوب الكويت لدى الجامعة العربية اهمية تقديم المساعدات وبناء القدرات للصومال على المدى القصير والطويل لمواجهة التحديات الراهنة .
واكد استمرار دعم الكويت للصومال لتجاوز ازماتها الراهنة ومد يد العون للصوماليين موضحا ان بلاده قدمت اكثر من 72 مليون دولار للصومال خلال السنوات الماضية .

ومن جانبه اكد ممثل قطر مساندة بلاده للصومال محذرا من خطر المجاعة والاوضاع الانسانية غير المسبوقة على الارض والتي تشير الى ان ازمة الجفاف في طريقها الى التدهور والتعقيد اذا لم يقابلها تحركا اغاثيا عاجلا نظرا للنقص الحاد في الغذاء ايضا وهو ما يتطلب بذل المزيد من الجهود لمواجهة الاوضاع الانسانية في الصومال .
واستعرض ما يقدمه صندوق قطر للتنمية وصناديق الدعم الاغاثي .

مصر داعم اساسي

من جهته اعرب السفير خالد الشاذلي نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون القرن الافريقي عن الاستعداد للتعاون مع الشركاء الدوليين وباعتبار مصر رئيس cop 27 لدعم الصومال في ازمته الحالية .
واكد اهمية الاستجابة العاجلة للتصدي للازمة الصومالية وان مصر ارسلت مساعدات وستواصل خلال الفترة المقبلة ارسال الغذاء والمساعدات الطبية كما تسعى مصر لتعزيز القدرات الاقتصادية للصومال وجذب الاستثمارات الاجنبية وتحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في الصومال وتعزيز التبادل التجاري مع دول العالم ووضع الصومال ضمن هذه الخطط ، كما تسعى مصر لتطوير ثروات الصومال البشرية وتقديم الدعم الكامل واقامة الدورات التدريبية من قبل الجهات المعنية في مصر كما تقوم الجهات المصرية لتعزيز قدرات استدامة الموارد المائية والتعامل مع متغيرات المناخ .
ولفت الى انشاء صندوق تمويل لمساعدة البلدان النامية المتضررة من تغير المناخ خلال cop 27 مما سيوفر للصومال الدعم عند تفعيل الصندوق .
واكد اهمية استمرار الجهود لدعم الصومال ودعم كوادر الدولة الصومالية .

من جهته اكد سفير سلطنة عمان عبد الله بن ناصر الرحبي المندوب الدائم لدى الجامعة العربية اهمية دعم الصومال لمواجهة تداعيات ازمة الغذاء وتغير المناخ .
ولفت الى دعم بلاده المتواصل للصومال ، داعيا الى اهمية الاسراع بالاستجابة من الدول العربية للازمة الصومالية

من جهته اكد سفير العراق ومندوبه الدائم لدى الجامعة احمد نايف الدليمي موقف العراق الدائم والراسخ لدعم الصومال رغم الظروف الاقتصادية التي يمر بها نتيجة الارهاب وتداعيات ازمة كورونا ، معربا عن دعم العراق الكامل للصومال .
وقال ان حكومة العراق تدعم حكومة الصومال في مواجهة كافة اشكال الارهاب ومواصلة الدعم للصومال في مواجهة الازمة الراهنة .

واكد السفراء في كلماتهم اهمية دعم الامن في الصومال وتقديم كافة اوجه الدعم المادي والاغاثي للصومال بشكل عاجل .

كما اكد ممثل منظمة المؤتمر الاسلامي اهمية الاجتماع موضحا ان الصومال تواجه تحديات جمة وتسببت موجة الجفاف الى نزوح الاف السكان بالاضافة الى نقص الغذاء وفي حالة استمرار موجات الجفاف الحالية وعدم التدخل الدولي ستؤدي لعواقب وخيمة وأسوأ ، فضلا عن تداعيات جائحة كورونا وارتفاع اسعار السلع والمواد الغذائية بسبب الحرب الروسية الاوكرانية
وقال انه من الضروري التحرك الفوري قبل فوات الاوان مستعرضا المساعدات التي تقدمها منظمة التعاون الاسلامي وحشد الموارد لمساندة الصومال بالتعاون والتنسيق مع الامم المتحدة والجهات الاوروبية والجامعة العربية .
وقال ان الامانة العامة ستتواصل مع السلطات الصومالية لتقديم المساعدات للشعب الصومالي في هذه الظروف الانسانية الصعبة .
ولفت الى الصعاب التي تواجه ايصال المساعدات الانسانية في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الارهابية .