صحيفة ليبية شاملة
مقالات

أحمد قذاف الدم يكتب : يوم الاستقلال وبداية عهد جديد

في يوم 25 ديسمبر، 2022 | بتوقيت 1:04 ص

 

بمناسبة يوم الاستقلال الليبي عن الاحتلال الايطالي   كتب أحمد قذاف الدم المسئول السياسي لجبهة الوطني الليبية:

بعد جهد ،، وجهاد ،، وصراع ،، وجراح ،، والآم ،، وإنقسام .. تم في يوم كهذا بداية عهد جديد أطل على ليبيا ،، وأعلن الملك إدريس الإستقلال ،، وأصبحت ليبيا مملكة من ثلاث ولايات بعد قرار مجلس الأمن ساندت فيه الأقدار بعد وفاق أممي بعد حرب طاحنة جرت على أرض ليبيا بين الحلفاء ،، والمحور .

شاركت فيها طلائع الجيش الليبي الحلفاء بوعد الإستقلال ،، وإنتصر الحلفاء ،، والذين تركوا قواعدهم الأمريكان في ولاية طرابلس ،، والإنجليز في برقه ،، والفرنسيين في فزان ،، وسمحوا لبقايا الطليان بأن يبقوا بما غنموا من أطيان ،، وثروات ،، وبقوا مُهيمنين على إقتصاد الدولة الوليدة .. مستغلين عملاءهم الذين يتحدثون الإيطالية ،، ووالوا المستعمرين ،، وأصبح من كان ينصب المشانق ،، وينهب الثروات هو من يحكم ،، بعد أن تم العفو على الجميع ،، وبقى أبناء المجاهدين الذين لا يملكون شروى نقير ،، ولم يدخلوا مدارس الطليان ،، تابعين لهؤلاء الذين قبلوا بإستبدال إستعمار بإستعمار ،، وأصبح الإستقلال ناقصاً .. حكومات تشكل من الخارج ،، ودولة محمية تابعة .. وشعب يعيش في أكواخ الصفيح .

إلى أن تنادى أبناء ليبيا الأحرار أحفاد وأبناء المجاهدين في صبح ثورة الفاتح بقيادة القذافي ،، وخرجت جماهير شعبنا عن بكرة أبيها في ثورة بيضاء حررت الوطن من القواعد ،، وطردت الطليان ،، وأصبحت ليبيا رقماً صعباً ،، وفي مكانة تليق بهذا الشعب المجاهد ترفل في الخير ،، والأمن ،، والكبرياء ،، وواجهت عبر 42 عاماً حماية للوطن ،، وحفاظاً على كرامته أعتى الجبابرة على الأرض .. إلى أن تمكنت منها قوى الشر ،، والحلف الشيطاني ،، وثٌلة من الكومبارس .. في عودتها من جديد دويلة تابعة محمية .. في مرحلة عابرة سيثور حتماً شعبنا .. على هذا الباطل الذي حولها للأسف إلى دولة بائسة يتسول شعبنا قوته ،، وأصبح تابعاً ذليلاً بعد أن كان ملىء السمع ،، والبصر .

ومن يعرف في التاريخ ،، ويعرف معدن هذا الشعب يعرف أن غداً ستشرق الشمس لتنير دربه ،، وتوحد رؤاه ،، وسينتصر على الفتنة ،، وعلى المستعمرين .

فتحية في يوماً كهذا لكل من ناضل ،، وقدم حياته ،، وساهم في بناء هذا اليوم ،، وما تلاه من أيام المجد،، والغد ،، والرحمة على الأباء المؤسسين .