صحيفة ليبية شاملة
المحلية

الاوضاع في ليبيا وضرورة اجراء الانتخابات تتصدر مباحثات بلينكن خلال زيارته لمصر

في يوم 31 يناير، 2023 | بتوقيت 4:20 م

 

ليبيا اليوم

جاءت زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مصر لتعكس حرصا أميركيا على إجراء الانتخابات في ليبيا، ولتسلط المزيد من الضغوط على القاهرة وحلفائها في ليبيا الذين يدفعون في اتجاه تأسيس مرحلة انتقالية جديدة، ما يضمن استمرارهم في مناصبهم.

وخلال لقائه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قال وزير الخارجية الأميركي إن إجراء الانتخابات في ليبيا هذا العام هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق من أجل حل دائم في البلاد.

وتعد هذه المرة الأولى التي يرسم فيها مسؤول أميركي الإطار الزمني الذي يجب أن تتم فيه الانتخابات، في رسالة واضحة لمجلسي النواب والدولة اللذين يقترحان تشكيل حكومة جديدة وإحالة مسودة الدستور على الاستفتاء، وهو ما قد يستغرق بحسب خبراء سنوات أخرى.

ويرى مراقبون إن الولايات المتحدة تريد حكومة قوية تأتي عبر انتخابات كي تتولى لاحقا التنسيق العسكري معها لإخراج مرتزقة فاغنر من ليبيا.
وبحسب هؤلاء المراقبين، تسعى واشنطن إلى استغلال فرصة انشغال روسيا ومجموعة فاغنر بالقتال في أوكرانيا لإخراج المرتزقة الروس من منشآت نفطية شرق ليبيا وجنوبها، الذين كانوا قد تمركزوا فيها عقب انسحابهم من جنوب طرابلس في 2020
وجاءت تصريحات بلينكن مكملة لمواقف أميركية سابقة بدءا من السفير الأميركي في طرابلس ريتشارد نورلاند والمبعوثة الأممية السابقة الأميركية ستيفاني وليامز، وصولا إلى مدير جهاز الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز.

وأجرى بيرنز منتصف الشهر الحالي زيارة إلى ليبيا، حيث التقى رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، في حين أشارت تقارير إعلامية إلى أنه التقى أيضا بالقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر.

وشدد بيرنز على ضرورة أن تؤدي الانتخابات في ليبيا إلى إحداث الاستقرار. ووصف حكومة الدبيبة بأنها “شريك للولايات المتحدة يمكن الاعتماد عليه”، في حين أكد الدبيبة حرصه على رفع إنتاج ليبيا من النفط إلى ثلاثة ملايين برميل خلال السنوات القادمة.

وأشارت تقارير صحافية إلى أن بيرنز بحث مع حفتر ملف فاغنر واستمرار تدفق النفط. وتقع الحقول والموانئ النفطية تحت سيطرة الجيش منذ 2016.

وعقب زيارته إلى طرابلس عاد بيرنز إلى المنطقة بزيارة إلى مصر، حيث التقى خلالها بالرئيس المصري وأكد ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا في أقرب فرصة.

وتأتي زيارة بلينكن بينما يحشد المبعوث الأممي عبدالله باتيلي الجهود الدولية والإقليمية لخطته التي لم تتضح معالمها بعد. ومن غير المعروف ما إذا كان باتيلي يدعم التوجه الأميركي الذي يحظى بدعم من عدة دول خاصة إيطاليا والمغرب، أم أنه يميل لتبني رؤية مصر وفرنسا التي تقوم على تأسيس مرحلة انتقالية جديدة تبدأ بتشكيل حكومة موحدة.