صحيفة ليبية شاملة
العربية

بمشاركة ليبية :الجامعة العربية والامم المتحدة توقعان برنامج اطار العمل الاقليمي واطلاق الخطة العربية للوقاية من اخطار المخدرات

في يوم 26 مارس، 2023 | بتوقيت 1:03 م

هالة شيحة
عقدت اليوم بمقر جامعة الدول العربية فعالية توقيع برنامج إطار العمل الإقليمي للدول العربية 2023- 2028، بين جامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وكذلك إطلاق الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي.
وشارك في الاحتفال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة الدكتورة غادة والى، ووزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نفين قباج.

وحضر  الاحتفالية وزير مفوض يوسف الأسود ممثلا للمندوبية الليبية لدي جامعة الدول العربيةً.

وأكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، في كلمتها امام الفعالية ، أهمية الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي، منوهة بالتعاون بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وجامعة الدول العربية والدول العربية.
واشادت بدور الدكتورة نيفين القباج خلال رئاستها لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العربية.
وشهد الاجتماع توقيع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية مع المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، الدكتورة غادة والى برنامج إطار العمل الإقليمى بين جامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، خلال الفترة بين عامى 2023 و2028.
و إطلاق الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربى، والتى تحمل عنوان “نحو تعامل ناجع مع القضية من منظور اجتماعي”.


واكد الامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أهمية هذا الاحتفال بإنجازين كبيرين، تم تحقيقهما بالشراكة والتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة … أولهما حفل التوقيع على برنامج إطار العمل الإقليمي للدول العربية (2023-2028) في مرحلته الثالثة.. أما الثاني فيتمثل في إطلاق الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي، المُعدَّة تحت عنوان “نحو تعامل ناجع مع القضية من منظور اجتماعي”، والتي جاءت تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، المنعقد في دورته الثانية والأربعين، والتي تشرف بحضورها في الدوحة، خلال شهر يناير الماضي.
وتوجه ابو الغيط بالشكر والتقدير إلى السيدة غادة والي، ولطاقم مكتبها الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على التنسيق المستمر والتعاون المثمر بين الجانبين، بما ينعكس إيجاباً على حياة المواطن العربي، من خلال تنفيذ المشاريع والبرامج، في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.،
وقال ابو الغيط ان إطار العمل الإقليمي للدول العربية 2023 – 2028،
يشتمل على عدد من الموضوعات الهامة، التي تخص منع ومكافحة الجريمة والإرهاب والتهديدات الصحية، بالإضافة إلى تعزيز نظم العدالة الجنائية وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الانسان… وذلك بهدف تعزيز جهود الدول العربية الرامية إلى تعزيز سيادة القانون والتنمية المستدامة بمختلف أبعادها… فضلاً عن مكافحة الجريمة المنظمة والفساد والجرائم المالية… وفي هذا الإطار يركز هذا البرنامج الهام على تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030… ونحن اليوم نسعد بإطلاق المرحلة الثالثة من التعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بعد أن أطلقنا المرحلة الأولى خلال الفترة 2011- 2015، من مقر جامعة الدول العربية، ثم المرحلة الثانية خلال الفترة 2016 – 2022.
واضاف :إن لفعاليات هذا اليوم أهمية خاصة، حيث نُطلق الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي… وأود أن أهنئ الوزيرة نيفين القباج على هذه المبادرة الهامة، التي رحب بها مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب واعتمدها كمدخل ومنظور مختلف عن المنظور الأمني والصحي السائد في معالجة خطر المخدرات على نحو فعّال وشامل… كما أتوجه بالشكر بهذه المناسبة إلى مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على ما قدمه من دعم فني لإعداد هذه الخطة الهامة.
ولا شك أن لقضية المخدرات أبعاداً متعددة.. منها ما هو نفسي، ومنها ما هو أسري وما يتعلق بالتنشئة.. ولكنها في المحصلة تبقى أنها ظاهرة اجتماعية بامتياز.. وخطرٌ يهدد المجتمع في مجموعه، ويبطئ من حركة التنمية فيه، ويُساعد على انتشار ظواهر سلبية أخرى خطيرة ومُدمرة للنسيج الاجتماعي، كالجريمة بمختلف أنواعها، والفساد، والعنف والتفكك الأسري وغير ذلك من الآفات الاجتماعية.. بل لقد ثبت من تجارب مجتمعات مختلفة أن الإرهاب غير بعيد عن آفة المخدرات، وأنه يتغذى عليها وأحياناً يموّل أنشطته من تجارتها.
ونبه ابو الغيط الى ان مواجهة خطر المخدرات تقتضي وجود خطة شاملة، تتضافر فيها جهود مؤسسات الدولة مع مبادرات المجتمع المدني.. ولا تتحقق هذه المواجهة على نحو ناجع من دون أن تتأسس على فهم سليم لهذه الآفة الاجتماعية المُركبة.. ودراسة مُعمقة لأبعاد هذا الانحراف في مختلف تقاطعاته مع آفات أخرى قد تصيب البنيان الاجتماعي… ذلك أن انتشار المخدرات يكون في العادة مرتبطاً بثغرات معينة ومُشكلات مُلحة، في الهيكل الاقتصادي والاجتماعي.. ويصير في نفس الوقت سبباً في تفاقم هذه المشكلات واستفحالها على نحو مستعصي.
واكد ابو الغيط مجدداً على الدعم الكامل للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، من خلال القطاع الاجتماعي، لعمل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وكافة المجالس الوزارية المتخصصة، ومنظمات العمل العربي المشترك، بما يُعزز مساعي الدول الأعضاء الرامية إلى تنفيذ البرنامج وخطة العمل الطموحين، وبما يسهم بشكل فاعل في مواصلة جهود تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، ومحاصرة ظواهر الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات، وحماية أمن مجتمعاتنا واستقرارها ورفاهيتها.