سقوط فرنسا في النيجر.!

بعد مالي وبوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى يسقط رجل فرنسا في النيجر .. وضاقت عليها الأرض بما رحبت .. والتململ الشعبي والغضب ضد فرنسا يمتد في دول غرب أفريقيا ..

و في جانب أخر .. قررت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” المكونة من 15 دولة ، الاعتماد على عملتها الخاصة “الإيكو” بحلول عام 2027 .. والتخلي عن الفرنك المرتبط بفرنسا .

و تسيطر فرنسا حاليا على مناجم اليورانيوم في النيجر والتي تديرها شركة “أريفا” الفرنسية، ويتم تحويل اليورانيوم لتشغيل المفاعلات النووية الفرنسية لتوليد الطاقة والكهرباء وأغراض أخرى .

و يوجد مايقارب 3000 جندي فرنسي منتشر في النيجر بعد الإنسحاب من مالي ، كما يوجد في العاصمة نيامي قاعدة جوية بها أسراب الطائرات بذريعة مكافحة الأرهاب . وفي قاعدة كوسي الجوية ، وفي ديفا جنوب شرق النيجر ، وفي مداما شمال النيجر بالقرب من الحدود الليبية.. وقاعدة أمريكية في أغاديس وسط النيجر ، وديركو بالقرب من الحدود الليبية .
تبقي الركيزة الاساسية لفرنسا هي تشاد التي تملك فيها القوات الفرنسية قاعدتين عسكريتين في فايا لارجو وأبيشه .. لكن تشاد أيضا غير مستقرة في ظل صراع قبلي وعدم قبول محمد ديبي نجل الرئيس السابق .
وتبقى الحرب مستعرة بالصواريخ والطائرات في اوكرانيا .. لكن المعركة الحقيقية في مناطق النفوذ ومواقع الموارد وممرات التجارة ومصادر الطاقة .
و فرنسا تخسر كل يوم في ظل قيادة ضعيفة ومرتهنة للقيادة الأمريكية ، ومؤسسات ضعيفة فقدت قدرة السيطرة والإدارة ، وأحتقان شعبي من الأزمات المتراكمة التي عبر عنها الشارع بخروج مليون متظاهر أحرقوا مئات السيارات والمحال التجارية ورفعوا سقف الهتافات لإسقاط الحكومة والرئيس .
بينما أمريكا متوجسة في ظل تنافس شرس مع القوى الدولية التي ترفض القطبية الواحدة والنظام الدولي القديم .. وهي تحاول سباق الزمن حاصة في منطقة حيوية وأستراتيجية .. ونشر الفوضى من ليبيا حتى السودان والقرن الأفريقي بأستراتيجية تحاول الحفاظ على الهيمنة .