نائب رئيس الحكومة يُتابع وضع التعليم والإستعدادات للعام الدراسي الجديد
في يوم 30 نوفمبر، 2021 | بتوقيت 8:57 صقام النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، المُهندس رمضان أبو جناح، أمس الأول، بزيارة إلى وزارة التربية والتعليم، عقد خلالها اِجتماعاً مع الوزير ووكلاء الوزارة، وعدد من مديري المصالح والهيئات والإدارات والمكاتب.
واستهل نائب رئيس حكومته كلمته، أن زيارته اليوم هي أولى زياراته لوزارات حكومة الوحدة الوطنية، تأكيداً منه على اِهتمامه بدور الوزارة كونها تغطي رقعة جغرافية كبيرة. وفق قوله.
وأضاف أن التعليم هو العمود الفقري للوطن، لأن الوطن بدونه لا يساوي شيئاً، مُشيراً إلى أن زيارته تأتي للوقوف على اِستعدادات العام الدراسي الجديد، من توفر الكتاب المدرسي، والمقاعد الدراسية بالمؤسسات التعليمية في كافة مدن ومناطق ليبيا، مُشدّداً على ضرورة أخذ كافة التحوطات اللازمة لمُجابهة المُتحوّر الجديد من فيروس كورونا.
بِدوره، تناول وزير التربية والتعليم، الدكتور موسى محمد المقريف، في كلمته المؤسسات التعليمية، مؤكداً حرصه على الدفع بملف الصيانات للمدارس المتوقف صيانتها كونها الحل الجذري للاكتظاظ الطلابي في عدد من المؤسسات التعليمية التي باتت غير قادرة على اِستيعاب الطلاب.
كما أشار الوزير إلى علاوة الحصة، إن ما تمَّ تخصيصه لا يغطي كامل المعلمين الذين تشملهم العلاوة، مؤكداً على أهمية اإهتمام مجلس الوزراء بهذا الملف كونه يتعلق بحقوق شريحة المعلمين في كامل التراب الليبي.
وأوضح جهود الوزارة في إطلاق مشروع التعليم الإلكتروني، لما له من دور هام في خلق نقلة نوعية للوزارة، مُشيداً بما بذلته لجنة الخبراء المشكلة بالخصوص، مؤكداً أن التعليم الإلكتروني هو أساس العملية التعليمية اليوم.
وأضاف أن الوزارة بصدد إيفاد 120 معلم حاسوب تمَّ اختيارهم من كافة المُراقبات التعليمية لتلقي تدريباً في دولتي تونس ومصر، مؤكداً أن ذلك لن يكلف الدولة الليبية درهماً واحداً.
وتحدث مدير عام مصلحة المرافق التعليمية، المهندس علي القويرح، في كلمته عن وضع ملف صيانات المدارس، وأطلع نائب رئيس الحكومة عما أنجز في صيانة المدارس، إذ وصلت نسبة الإنجاز في بعضها إلى 70%.
وأشار إلى الحاجة إلى 170 مدرسة بديلة لتحل محل مدارس الصفيح، والمدارس المتضررة في مناطق جنوب طرابلس، عين زارة، العزيزية، السواني، تاجوراء، بني وليد، ضواحي مدينة مصراتة.
ولم تخفِ وكيل الوزارة للشؤون التربوية الدكتورة مسعودة الأسود، أن العامين الماضيين بدآ بشكل مُتأخر، مضيفة قولها أن هذا العام قد يشهد توقف للدراسة بسبب المُتحور الجديد من فيروس كورونا، مطالبة الحكومة الإهتمام بالتعليم، كونه الأساس لحل بقية المُشكلات الأخرى، وفق قولها.
وحول مشروع التعليم الإلكتروني، قال مدير المشروع الدكتور عبد السلام الصغير، أن المشروع سيرى النور عمّا قريب بعد تعثره عام 2008م، وعامي 2015م و 2018م، مؤكداً أن الكتاب المدرسي سيكون مُتاحاً على شبكة الإنترنت مع بداية العام الدراسي الجديد.
وشدد مدير المركز العام للتدريب وتطوير التعليم، الدكتور علي الوافي، على أهمية التحول الرقمي من خلال المشروع الإلكتروني واستخدام التكنولوجيا في التعليم، مؤكدا بأهمية وعي المعلم بمهارات معلم القرن الواحد والعشرين ليتمكن من أداء عمله على أكمل وجه.
وأضاف أن المركز انتهى من وضع خطة متكاملة للتدريب، موضحا أطر التعاون بين المركز وبعض المنظمات الدولية مثل المجلس الثقافي البريطاني واليونسيف في تنفيذ بعض برامج تدريب المعلمين وتطوير المدارس.
وفي كلمته في خِتام الإجتماع، تعهّد النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المُهندس رمضان أبوجناح بتذليل الصّعاب التي تُواجه العملية التعليمية، مؤكداً أن التعليم مُرتبط بكل شيء، متعهداً بعقد لقاءات أخرى.