صحيفة ليبية شاملة
افريقياالإقتصادالعربية

عقبات التمويل القاري تسيطر علي القمة الأفريقية الإقتصادية في أكرا

في يوم 21 يوليو، 2024 | بتوقيت 5:15 م

 

هالة شيحة
تنطلق اليوم القمة الافريقية المصغرة للاجتماع التنسيقي النصف سنوي السادس بين الاتحاد الأفريقي،و المجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية في أكرا بغانا ، وتبدأ القمة الإقتصادية بكلمة نانا أدو دانكوا أكوفو- أدو، رئيس جمهورية غانا ، و كلمة موسى فكي محمد، رئيس مفوضيةً الإتحاد الإفريقي ، ثم الكلمة الافتتاحية للاجتماع يلقيها محمد الشيخ الغزواني، رئيس موريتانيا ورئيسة الاتحاد الأفريقي.
وسيتناول الإجتماع اليوم الوضع الإقليمي و التكامل من قبل المجموعات الاقتصادية و بيانات رؤساء الدول والحكومات والرؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية (RECs) حول حالة التكامل الإقليمي للمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات (RMS) ، يلقيها محمد يونس منفي رئيساً المجلس الرئاسي للدولة الليبية و الرئيس الحالي لاتحاد المغرب العربي (امو) ، ومحمد إدريس ديبي، رئيسًا تشاد والرئيس الحالي لمجتمع دول الساحل والصحراء (سينساد)، و هاكايندي هيشيليما، رئيس زامبيا والرئيس االسوق المشتركة للشرق والجنوب أفريقيا (الكوميسا)، و الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان ورئيس الشرق للجماعة الأفريقية (EAC)، تيودورو نغويما أوبيانغ مباسوغو، رئيس غينيا الاستوائية والرئيس لاقتصادية جماعة دول وسط أفريقيا (ECCAS)، وبولا أحمد تينوبو رئيس نيجيريا والرئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ، و إسماعيل عمر جيله رئيس جيبوتي والرئيس المعني بالتنمية (إيغاد) ، و جو مانويل غونسالفيس لورينسو، رئيس أنجولا ورئيس تنمية الجنوب الأفريقي لمجتمع مجموعةً (سادك) .


و سيتناول الاجتماع الآليات الإقليمية تقرير بول كاجامي، رئيس رواندا والرئيس الحالي لقمة القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا ، و عبد المجيد تبون، رئيس الجزائر و الرئيس الحالي لإقليم شمال أفريقيا ، وتقرير و كالة تنمية الاتحاد الأفريقي (AUDA-NEPAD) يلقيها الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء المصري نيابة عن عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري ورئيس رؤساء الدول
ولجنة التوجيه الحكومية (HSGOC). ،وتقرير وكالة تنمية الاتحاد الأفريقي (AUDA-نيباد) ، وتقرير المبادرات القارية الرئيسية لبنك التنمية الأفريقي يلقيها أكينوومي أ. أديسينا، رئيس بنك التنمية الأفريقي .
و ستناول القمة عرضا تقديميا من ألبرت م. موشانجا، مفوض التنمية الاقتصادية والتجارة، السياحة والصناعة والمعادن، من مفوضية الاتحاد الأفريقي ، و تقرير نانا أدو دانكوا أكوفو-أدو، رئيس غانا، و بطل الاتحاد الأفريقي في المجال المالي عن زيادة إمكانية التشغيل البيني: الاستخدام المال المحمول للشراء وبيعها في جميع أنحاء أفريقيا ، و تقرير محمدو إيسوفو، بطل الاتحاد الأفريقي AfCFTA حول التقدم المحرز في منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ، والتقرير السنوي الثاني عن أنشطة الأقاليم تبادل المعرفة (I-RECKE) بشأن الإنذار المبكر والصراع والوقاية ، و استنتاجات المؤتمر الدولي الأول حول التشجير يقدمه دينيس ساسو نجيسو، رئيس الكونغو.
وكانت كلمة موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في إفتتاح الدورة العادية الخامسة والأربعين للمجلس التنفيذي أكرا، غانا تبلور التحديات التي تواجه القمة الافريقية الإقتصادية المصغرة اليوم في غانا حيث تناولت إعداد مشروع ميزانية الإتحاد لعام 2025، حيث قال فيها ان من المؤكد أن مستوى المساهمات القانونية من الدول الأعضاء، والتي تم تحديدها بحد أقصى 200 مليون دولار أمريكي، بدلاً من 250 مليون دولار أمريكي، التي حددها مجلسكم في عام 2023، قد أخذ في الاعتبار ضغوط التدفق النقدي التي تواجهها معظم دولنا الأعضاء.
واشار ان هذا التخفيض في الميزانية يطرح مشكلتين هيكليتين: الأولى هي زيادة اعتماد الاتحاد الأفريقي على شركائنا، وهو ما يتعرض للانتقاد بانتظام، بما في ذلك داخل مجلسكم الموقر. والمشكلة الثانية تتعلق باتساق سياسة الاتحاد الأفريقي، الطموحة للغاية، فيما يتصل بالتكامل والتنمية، مع قدراته التمويلية الحقيقية. ونظراً لأن التمويل من الشركاء متقلب للغاية، كما يتضح من معدل صرف الأموال، الذي يقل عن الالتزامات، فيبدو من المهم والمناسب معالجة هذه القضية المزدوجة والتعبير عن آرائنا بشأنها.
واضاف إن تفعيل صندوق السلام واعتماد مبدأ تمويل بعثات حفظ السلام الأفريقية من موارد مستدامة ومن شأن تضخيم هذا التقدم أن يبشر في الأمد البعيد بعصر جديد من التخفيض الكبير في اعتمادنا على الشركاء الدوليين فيما يتصل بمتطلبات السلام وتمويل عمليات دعم السلام ، وستعتمد استدامة هذا الصندوق على جودة حوكمته، وسياسة استثمارية حكيمة وفعالة، والأهم من ذلك سياسة الشفافية التي تهدف إلى تشجيع الاستجابات الإيجابية للدعوات المقدمة للمساهمين المختلفين.
وذكر فكي أنه خلال إطلاق العقد الثاني لأجندة 2063، قرر المجلس التنفيذي إنشاء صندوق لدعم تنفيذ العقد المذكور ، ويتطلب هذا القرار اهتماما خاصا ويتطلب اتخاذ تدابير ملموسة لكسر المفارقة الرهيبة المتمثلة في مضاعفة إنشاء الكيانات دون اتخاذ تدابير تنفيذية جوهرية.
واوضح فكي فيما يتعلق بمشاركة الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين، فأن مسودة نص سياسة مجموعة العشرين، التي تسلط الضوء على أولويات الاتحاد الأفريقي وإمكاناته الهائلة للمساهمة، متاحة الآن.
واشار الي ان البنك الأفريقي للتنمية والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) أعربا عن استعدادهما لدعم تمويل عمل ممثلي الاتحاد في اجتماعات مجموعة العشرين ، ومن الواضح أن هذا لا يعفي منظمتنا بأي حال من الأحوال من تحمل مسؤولياتها في هذا الجهد العام المتمثل في تعبئة الموارد المالية والبشرية ، وإن مصداقية منظمتنا وفعاليتها على المحك.
وعن موضوع الاتحاد الأفريقي لعام 2025 المقترح الذي يحمل عنوان “العدالة للأفارقة والأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات” أشار فكي إن هذا العمل مستمر منذ فترة طويلة ،ويتألف من تطوير برنامج سياسي وتقييم مشكلة التعويضات من منظورها الخاص.
الزاوية الرئيسية هي الأضرار التي لحقت بأفريقيا من خلال تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، والعبودية، والاستعمار، والاستعمار الجديد ، و إن هذا الموضوع،هو استمرار للمؤتمر الدولي الذي عقد هنا، في غانا العام الماضي، في عام 2023، تحت عنوان “بناء جبهة موحدة لتعزيز قضية العدالة ودفع التعويضات للأفارقة”.
وإن الموضوع المقترح لعام 2025 يهدف إلى إعطاء مزيد من الوضوح لهذه “الجبهة المتحدة” من أجل تحقيق قدر أكبر من الفعالية في هذا المسعى الذي يعتبر حقا غير قابل للتصرف .
وعن حالة الاستعدادات لمشاركة الاتحاد في قمة الأمم المتحدة للمستقبل، المقرر عقدها في سبتمبر هذا العام في نيويورك ، و موضوعها الرئيسي، “إدارة الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية”، اكد فكي على التناقض الذي يكتنف الذكاء الاصطناعي، والذي قد تتعارض استخداماته أيضاً مع المبادئ الأخلاقية المقبولة عموماً ، ومدى حساسية هذا البعد، فيما يتصل بثقافاتنا ومعتقداتنا وقيمنا ،وبروح من اليقظة النقدية، وأضاف ان الاتحاد الأفريقي أعد وثيقتين مهمتين، وهما الميثاق الرقمي الأفريقي والاستراتيجية القارية للذكاء الاصطناعي في هذا الشأن .