هالة شيحة
اكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أن العمل التطوعي ونشر ثقافة البذل والعطاء وخدمة الصالح العام بين صفوف الجمعيات الخيرية يعد من أولويات الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وذلك من منطلق الإيمان الراسخ بضرورة قيام شراكة مسؤولة بينها لبناء مجتمع متضامن ومتماسك تسوده قيم الإخلاص والبناء وإرادة الخير والتغيير بما يحقق تقدم وازدهار الشعوب العربية ويستجيب لتطلعاتها في رفع كافة التحديات الماثلة في مختلف المجالات.
جاء ذلك في كلمة السفيرة خلال حفل “النسخة الثالثة لجائزة الأميـر محمد بن فهد لأفضل أداء خيـري في الوطن العربي” والتي تنظمها “مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية” بالمملكة العربية السعودية، وذلك بالتعاون مع “المنظمة العربية للتنمية الإدارية”،وبرعاية وزارة التضامن الاجتماعي في مصر .
وأشارت ابو غزالة إلى أن جامعة الدول العربية تحرص على تكثيف جهودها من أجل تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني وتمكينها في مجالات العمل المدني والتطوعي وإتاحة كافة الإمكانيات لتصريف طاقات الشباب الإبداعية وممارسة الحياة بإيجابية وفاعلية وتنمية مهاراته المجتمعية وأنشطته الخيرية.
وشددت على أن ما تشهده منطقتنا العربية من تطورات خطيرة ومستجدات تهدد الأمن والسلم الدوليين ولا سيما في ضوء تواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة وجنوب لبنان تستدعي من المجموعة الدولية التحرك العاجل لوقف العدوان الغاشم على غزة والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشهدها أهلنا في القطاع، والعمل على تجاوز حالة الصمت الدولي والعجز غير المبرر على إيقاف مجازر القوة القائمة بالاحتلال وانتهاكاته الصارخة لكافة الصكوك الدولية لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أكد الدكتور عيسى بن حسن الانصاري، الأمين العام لمؤسسة الامير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، أن هذه الجائزة، أصبحت فرصة للمنافسة بين البرامج الخيرية والانسانية على مستوى الوطن العربي في وقت أضحى فيه العمل الانساني ليس تكميلياً لدور المؤسسات الحكومية بل سباقاً في معالجة القضايا من مختلف جوانبها حتى أصبحت بعض برامج العمل الانساني تحتذي بها الحكومات.
ومن جانبه، شدد الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، أن الفائزين بجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري بالوطن العربي أسهموا في تنمية مجتمعاتهم ومساندة الفئات المهمشة في المجتمعات العربية، مشيراً إلى أن هذه الجائرة تعمل على تحفيز المؤسسات الخيرية في العالم والارتقاء بأدائها.
وتجدر الإشارة إلى أن الجائزة تهدف إلى توفير الفرص للجمعيات الخيرية والإنسانية في العالم العربي، وتأصيل ثقافة التميز في هذه المؤسسات والجمعيات، ويأتي ذلك من خلال معايير الجائزة التي تعمل هذه المؤسسات والجمعيات على تطبيقها لتأهيلها للدخول في المسابقة، وتتنوع هذه المعايير طبقًا لأعمال المؤسسات والجمعيات.
وقد تقدم للجائزة 300 مؤسسة خيرية، فيما جرى ترشيح 188 مؤسسة خيرية من أنحاء الدول العربية على الجائزة، بمعدل 51 مؤسسة كبيرة، و70 مؤسسة متوسطة، و67 مؤسسة صغيرة، من 17 دولة، وتم اختيار 30 مؤسسة فائزة منها، توزعت بالتساوي على الفئات الثلاث (الكبرى والمتوسطة والصغرى).