هالة شيحة
ترأس اليوم البروفيسور ابراهيم آدم احمد الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية جلسة عمل تقرير الدراسات الاقتصادية والاجتماعية في ختام اجتماع البرنامج الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة حول مكافحة سوسة النخيل الحمراء في إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
ولدى مداخلته، استعرض البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري الدور الحيوي الذي تلعبه المنظمة العربية للتنمية الزراعية في تعزيز الجهود الإقليمية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء وأشار إلى أن هذه الآفة تمثل تهديداً خطيراً لإنتاج التمور في المنطقة، حيث تؤدي إلى تدهور المحاصيل وزيادة خسائر المزارعين، ما يتسبب للدول المنتجة للتمور في تكبد خسائر فادحة فى المحصول والمكافحة بالطرق التقليدية، ما يعني أهمية مد جسور التعاون الإقليمى بين الدول المنتجة للتمور للقضاء على هذه الآفة الخطيرة، كما تناول أهمية استخدام الأساليب العلمية الحديثة والابتكارات في إدارة مكافحة السوسة، موضحاً أن الاستراتيجيات التقليدية لم تعد كافية لمواجهة هذا التحدي.
ودعا إلى تعزيز التوعية بين المزارعين حول الممارسات المستدامة والتقنيات الحديثة، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود البحثية وتبادل المعرفة بين الدول المنتجة للتمور.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث عن أهمية تحسين السياسات الزراعية لتعزيز المرونة في مواجهة التحديات التي تطرحها سوسة النخيل الحمراء، مشيراً إلى ضرورة إدماج جوانب البيئة والاقتصاد في التخطيط لمكافحة هذه الآفة.
وفي سياق حديثه، أكد أيضاً على ضرورة التعاون بين الدول العربية في مجال تبادل المعلومات والخبرات، وتطوير شبكات دعم للمزارعين لتسهيل وصولهم إلى الموارد والمعرفة اللازمة لمواجهة سوسة النخيل بفاعلية. ، وتعزيز الإنتاجية وتحسين ظروف المزارعين، مؤكداً أن مثل هذه الجهود تساهم في تعزيز الأمن الغذائي العربي.
الجدير بالذكر ان المنظمة العربية و بالتعاون مع منظمة الاغذية و الزراعة للامم المتحدة قد قامت بتطوير اطار استراتيجي لتطوير قطاع النخيل بالمنطقة العربية و ذلك من خلال باجراء عدد من الدرسات التشخيصة للاثار الاقتصادية و الاجتماعية لسوسة النخيل الحمراء و التى شملت عددا من الدول العربية .
حيث حوى الاطار الاستراتيجي توجهات عدة منها تعزيز الحوكمة التي تدعم السياسات واللوائح المكافحة المستدامة لسوسة النخيل الحمراء، بما يشمل الممارسات الخاصة بصحة النبات وإدارة الحجر النباتي للسيطرة على هذه الآفة، والاستخدام الرشيد للمبيدات. كما سلطت برامجه على اهمية وضع نظام للرصد والكشف المبكر وتقييم المخاطر المرتبطة بانتشار سوسة النخيل الحمراء، إضافة إلى دعم البحوث والابتكارات العلمية لإيجاد حلول طويلة الأجل. وطالب البرنامج ببناء قدرات للمزارعين والفنيين العاملين في المزارع، وتعزيز الوصول إلى ممارسات المكافحة المستدامة لهذه الآفة. كما شدد على أهمية تنسيق جهود الاستجابة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء على مستوى البلدان والمنطقة، من خلال التعاون في البحوث والدراسات، وبناء القدرات، ونقل المعرفة والتكنولوجيا.
وقد تم تقديم درع تكريمي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في شخصها البروفيسور الدخيري من قبل المنظمات النظيرة وشركاء الإنجاز تقديراً للجهود المبذولة في مكافحة سوسة النخيل الحمراء وتعزيز الأمن الغذائي في المنطقة العربية
وأشاد المشاركون في الاجتماع بإسهامات المنظمة في تعزيز التعاون بين الدول العربية والمنظمات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشتركة في مجالات التنمية الزراعية المستدامة.