تحدث الجميع عن قرار “الجنائية الدولية” ،، ونسينا جميعاً أن نوجه التحية “لجنوب أفريقيا” ،، التي تقدمت نيابة عنا وعن “أفريقيا” ،، بهذا الملف ،، ووصلنا لهذه النتيجة ،، التي كشفت الغطاء عن الغرب الذي يدعي النزاهة ،، والعدل ،، فسارع بردود مخجلة ،، دفاعاً عن من أحرق غزة ،، ولبنان ،، والمنقولة على الهواء والتي حكمت عليها الجماهير ،، في شوارع وجامعات “أمريكا” ،، و”بريطانيا” ،، و”فرنسا” ،، قبل أن تتحول إلى قضاه ،، لم يجدوا أمامهم إلا هذا الحكم ورغم الإبتزاز والتهديد ،، و هذا الموقف المؤسف من الغرب ،، وبكل صفاقة وصلف ،، بل ووقاحة ،، كانت ردودهم المتسارعة كشفت عن الكذب ،، و نفاق يندى له الجبين ،، فبدلاً من التوقف الفوري عن الدعم بالأسلحة و الأموال لهذه العصابة المطلوبة ،، و فرض العقوبات عليها كما كانوا يفعلون مع “أفريقيا” ،، بل والإعتذار عن سحق عشرات الآلاف من البشر العزل ،، تحت حمم من أحدث الأسلحة الجهنمية والصواريخ .
سقط عنهم القناع ،، وعن الغافلين منا و المغفلين ،، فبصرنا اليوم حديد ،، “أحذر بأن المعركة لم تبدأ بعد” ،، وسيخرج من تحت الرماد جيل لم يشهد له التطرف مثيلاً ،، ولا الإرهاب نداً ،، ولن يستثني أحداً ،، لا من المجرمين ولا الشهود الساكتين عن الحق ،، ولن نسمع بعد اليوم السؤال المتكرر في الغرب “لماذا يكرهوننا لهذا الحد”.
