
هالة شيحة
استقبلت السفيرة نميرة نجم، خبير القانون الدولي ومديرة المرصد الإفريقي للهجرة، السفيرة باتريسيا لومبار كوساك، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب، بمقر المرصد في الرباط اليوم ، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين المرصد والاتحاد الأوروبي في مجال تحسين إحصاءات الهجرة في إفريقيا.
وتناول الاجتماع تعزيز التعاون واستكشاف مجالات الشراكة المحتملة بين المرصد الإفريقي للهجرة والاتحاد الأوروبي، حيث رحبت السفيرة الأوروبية باستكشاف فرص التعاون من خلال مبادرات مشتركة تهدف إلى تحسين بيانات الهجرة الإفريقية.
وأكدت السفيرة نجم أثناء اللقاء على مجموعة من المبادرات الرئيسية التي يقودها المرصد لتعزيز المعرفة حول الهجرة وتحسين البيانات المتعلقة بها في القارة الإفريقية، بما في ذلك الجهود المبذولة لإنشاء مراكز بيانات إقليمية لإحصاءات الهجرة.
كما سلطت الضوء على أول مشروع تجريبي يتم تنفيذه بشكل مشترك بين المرصد ومنظمة الهجرة الدولية ، والذي يهدف إلى إنشاء مركز بيانات خاص بإحصاءات الهجرة في اتحاد المغرب العربي، سعياً إلى تطوير منصة مركزية للبيانات حول الهجرة في المنطقة المغاربية، وتأسيس نموذج قابل للتوسعة ليتم تكراره مع المجموعات الاقتصادية الإقليمية الأخرى في الاتحاد الإفريقي.
وأشارت نجم إلى مختلف الدورات التدريبية الوطنية التي تم تنظيمها في الدول النموذجية لتحسين إحصاءات الهجرة بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالإضافة إلى ورش العمل الموضوعية، بما في ذلك ورشة العمل الدولية حول هجرة الأطفال وحمايتهم، والورشة القارية حول دور المراصد الوطنية في حوكمة الهجرة الإفريقية، التي انعقدت في طنجة خلال نوفمبر 2024 بالشراكة مع الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون والمنظمة الدولية للهجرة في المغرب.
وشددت مديرة المرصد على التزام المؤسسة بالمساهمة في إعادة تشكيل السردية حول الهجرة الإفريقية، مؤكدةً أن غالبية الهجرة الإفريقية تتم داخل القارة، وأهمية الاعتراف بالدور الإيجابي للهجرة والتنقل في تعزيز الثراء الثقافي والابتكار والتنمية.
كما أكدت نجم على أهمية الشراكات الاستراتيجية في تطوير استراتيجيات تفيد دول المصدر والمقصد، وتحمي حقوق المهاجرين وتعزز رفاهياتهم، مشددة على دور بيانات الهجرة في دعم السياسات القائمة على الأدلة.
وأشارت نجم أنه خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أطلق المرصد سلسلته حول “تغيير السردية حول الهجرة الإفريقية” في إطار جهود أوسع لإيصال أصوات إفريقية ورؤى قائمة على البيانات إلى النقاشات العالمية، وشملت هذه الجهود أيضاً تناول العلاقة بين النزاعات والنزوح وتغير المناخ، من خلال مشاركة المرصد في فعاليات مختلفة حول التنقل المناخي، بخلاف تنظيم جلسات نقاشية على هامش مؤتمرات الأطراف، بما في ذلك مؤتمر الأطراف 29.