
هالة شيحة
في إطار التحركات الدبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي، وبمبادرة من جمهورية مصر العربية، صدر بيان مشترك عن وزراء خارجية 22 دولة عربية وإسلامية، على خلفية التصعيد الإقليمي الخطير الناتج عن الهجمات الاسرائيلية على ايران منذ فجر يوم 13 يونيو الجاري.
أكد البيان رفض وإدانة الهجمات العسكرية التي شنتها اسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكل ما يمثل خرقًا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مشددين على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومبادئ حسن الجوار، وتسوية النزاعات عبر السبل السلمية.
قلق إقليمي وتحذير من تداعيات التصعيد
أعرب الوزراء عن قلقهم البالغ من خطورة التصعيد الجاري، محذرين من تداعياته الجسيمة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها. ودعوا إلى وقف فوري للأعمال العدائية الإسرائيلية، والعمل على تهدئة شاملة تؤدي إلى وقف إطلاق النار، في ظل تزايد التوترات في الشرق الأوسط.
مطالبة بإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل
جدد البيان التأكيد على أهمية إخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، ودون انتقائية، مع التشديد على ضرورة انضمام جميع دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
تحذير من استهداف المنشآت النووية
حذّر الوزراء من استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرين ذلك انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي والإنساني بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949، وقرارات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
دعوة للعودة إلى المفاوضات
أكد البيان أن المسار التفاوضي هو السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني، داعين إلى استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن، ورفض الحلول العسكرية.
حرية الملاحة وأمن الممرات الدولية
شدد الوزراء على أهمية احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، وفقًا للقانون الدولي، ورفض أي محاولات تهدد أمن الملاحة البحرية في المنطقة.
الحوار والدبلوماسية مرتكزات للحل:
واختتم البيان بالتأكيد على أن الحوار والدبلوماسية والالتزام بمبادئ حسن الجوار تمثل السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة، ولا يمكن تسويتها بالوسائل العسكرية.