
ليبيا اليوم
قال الطاهر السني مندوب ليبيا امام مجلس الامن انه حتى الان لا توجد خطة سياسية ولا خارطة طريق واضحة المعالم تم تقديمها لليبيين-
واضاف : لا نجد أمامنا إلا إعادة وتأكيد المؤكد وانتهاء بيانات أعضاء مجلس الأمن في وقت قياسي يدل على أنه ليس هناك جديد يقال بالنسبة للأزمة في ليبيا.
موضحا ان الليبيين لا يزالون ينتظرون من البعثة الأممية والمجتمع الدولي أن يكونوا وسطاء بين الأطراف الليبيية المختلفة.
وقال انه منذ استقالة باثيلي وحتى تعيين تيتيه مر حوالي 9 أشهر فالخطة ستقدم في الإحاطة القادم في أغسطس.
و هذا لا يعني بدء العملية السياسية بل يعني فقط عرضها أي يعني نتحدث عن عام ونصف العام من دون وجود عملية سياسية حقيقية بدأت في ليبيا.
واضاف: لا أعتقد أن الوضع في ليبيا يتحمل ذلك، والليبيون يتوقعون منك اليوم أن تعلني عن إطلاق العملية السياسية ونتفهم التحديات ولكن الأمر طال.
و هذا ليس عمل مؤسساتي أن نبقى أكثر من عام ونصف ونكون تحت رهينة تعيين مبعوثين دون وجود عملية فعلية فهذه مسؤولية مشتركة.
ووسط كل ذلك لا يتم الالتفات للمبادرات الوطنية الخالصة، لأنه دائما ما يقال إنه يجب أن يكون الوسيط الأممي وهذا تناقض ولا يمكن أن يستمر ونتمنى الإسراع في هذه العملية.
و الليبيون ينتظرون نتائج اللقاءات التي عقدتها البعثة الأممية محليا ودوليا وأن يعرفوا من هم المعرقلين فعليا للعملية السياسية أفرادا أو مجموعات أو دول.
وأوضح ان الليبيين يستحقون معرفة ذلك الآن وليس بعد انتهاء مهمتكم كمبعوثة أممية كما حدث مع مبعوثين سابقين يخرجون الآن في الإعلام.
واضاف نشكر الجهود التي بذلتها اللجنة الاستشارية وما قدمته من مخرجات يمكن الاستفادة منها لدعم المسارات السياسية والحوارات الوطنية المختلفة.
وان خيارات الحل السياسي ليس بالضرورة حصرها في 4 فقط أو أكثر أو أقل.
المشكلة لا زالت في إيجاد آلية للتوافق عليها من الأطراف السياسية وتفادي التدخلات الخارجية في القرار الوطني لتنفيذ هذه الآليات.
و في جميع المبادرات والمقترحات يجب احترام الاتفاقات السياسية والاستجابة لمطلب الليبيين بتجديد شرعية كل الأجسام السياسية.
و يجب إنهاء كافة المراحل الانتقالية وإجراء الانتخابات العامة تحت إطار دستوري يرتضي به جميع الليبيين دون إقصاء أو تهميش.
وقال اننا نرحب بنتائج ومخرجات اجتماع برلين ونثمن كل المساعي الرامية لبلورة خارطة طريق عبر مشاورات واسعة تشمل جميع الأطراف قائمة على قاعدة من الشراكة مع الأجسام السياسية.
و نحذر من أن استمرار عدم التوافق الدولي سيكون له كل التأثير المباشر على التوافق المحلي نظرا لحجم التدخلات في الشأن الليبي.
و ندعو لإيجاد خطوات عملية سلمية للخروج من هذه الأزمة التي طالت لسنوات.
و جميعكم يتابع تزايد الانزلاق نحو المجهول وضرب ما تبقى من حالة التهدئة والاستقرار النسبي وما قد يعرض هذا حياة المدنيين ومؤسسات الدولة للخطر المباشر.
هذا الأمر يؤكد للحاجة العاجلة لتعزيز آليات الحماية السياسية والأمنية، وهنا أضع هذه المسؤولية أمامكم جميعا في مجلس الأمن والبعثة الأممية بسبب تأخير الحلول السياسية.
و الليبيون يدعون لإنهاء كافة أشكال الميليشيات المسلحة والتشكيلات الخارجة عن القانون واحتكار الدولة للسلاح هو المطلب الأول والأخير للشعب الليبي.
موضحا ان ما سبق لن يتحقق إلا بتعديل شامل للوضع السياسي الراهن وإنهاء كافة المراحل الانتقالية الهشة.
ودعا الجميع للعمل معا لحقن دماء الليبيين وتفادي أي مواجهات عسكرية والزج بشبابنا نحو مواجهات عسكرية ونرفع شعار نحو الحياة والازدهار.