القاهرة -هالة شيحة
شاركت دولة ليبيا في أعمال الدورة التدريبية القومية حول “تقدير الفاقد والهدر في المحاصيل الزراعية”، والتي تنظمها المنظمة العربية للتنمية الزراعية و تستمر أعمالها بالقاهرة حتى 18 سبتمبر الجاري بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والكوادر الزراعية من مختلف الدول العربية.
و اكدت المهندسة نادية سعيد الغراري بقسم المحاصيل – مكتب التعاون الدولي بوزارة الزراعة والثروة المعدنية اهمية هذه الدورة التدريبية موضحة حرص ليبيا على المشاركة في تلك الفعاليات المهمة والتي تأتي في اطار تبادل الخبرات بين الدول العربيه واستعراض تجارب المشاركين حول سبل تقدير الفاقد والهدر في المحاصيل الزراعيه .
واضافت في تصريحات ل”ليبيا اليوم ” ان الدورة تحظى بمشاركة من العديد من الدول العربية وترتكز على عدة محاور منها تحليل الفاقد وبحث طرق وأساليب تقدير الفاقد ، المؤشرات الرئسيه لقياس الفاقد والحد من الفاقد وإيجاد الحلول والمقترحات لتقليل من الفاقد والهدر وتعتبر هذه الدوره مهمه جداً للحد من الفاقد والهدر وتسهم بشكل كبير في صون ودعم البرامج الرامية لتحقيق الآمن الغذائي العربي .
وكانت المنظمة العربية للتنمية الزراعية قد أطلقت امس الأحد أعمال الدورة التدريبية القومية حول “تقدير الفاقد والهدر في المحاصيل الزراعية”، وفي الكلمة الافتتاحية، رحّب المدير العام البروفيسور إبراهيم الدخيري بالمشاركين، مؤكداً أن الفاقد والهدر في المحاصيل الزراعية يشكلان أحد أبرز التحديات التي تواجه الأمن الغذائي العربي والعالمي، حيث تشير الدراسات إلى أن نسب الفاقد قد تصل في بعض السلاسل السلعية إلى 30–40% من إجمالي الإنتاج، نتيجة جملة من العوامل تشمل الممارسات الزراعية غير الملائمة وضعف تقنيات الحصاد والتخزين وقصور البنية التحتية اللوجستية وسلوكيات الاستهلاك. وأوضح معاليه أن هذه الدورة تأتي في إطار حرص المنظمة على تعزيز التعاون العربي وتبادل التجارب والخبرات، وبناء قدرات وطنية قادرة على استخدام منهجيات موحدة لقياس الفاقد والهدر، وتغذية شبكة المعلومات التسويقية العربية ببيانات دقيقة تسهم في دعم السياسات الزراعية وصياغة حلول عملية قابلة للتنفيذ.
ويشتمل البرنامج التدريبي على محاضرات تفاعلية وتطبيقات عملية ودراسات حالة واقعية، تغطي المفاهيم والأطر الدولية للحد من الفاقد والهدر، وأسباب حدوثه، ومنهجيات وأدوات القياس الكمية والنوعية، إضافة إلى التدريب على جمع وتحليل البيانات الميدانية، وربط النتائج بمواسم الإنتاج والتسويق وصياغة تقارير وتوصيات عملية، إلى جانب دراسة حالة تطبيقية لمحاصيل استراتيجية مثل القمح أو الطماطم أو البطاطس.
ويمتد البرنامج على مدى خمسة أيام تدريبية بواقع 30 ساعة، ويستهدف المهندسين الزراعيين والفنيين من الوزارات والهيئات المختصة، والباحثين والأكاديميين من الجامعات ومراكز البحوث، العاملين في مجالات الأمن الغذائي.
واختتم المدير العام كلمته بالتأكيد على أن هذه الدورة تمثل محطة هامة في مسيرة المنظمة نحو تعزيز كفاءة سلاسل القيمة الزراعية والحد من الخسائر، وتشكل منصة معرفية وعملية تفتح المجال أمام مبادرات ومشاريع مشتركة بين الدول العربية، بما يسهم في تحقيق تنمية زراعية مستدامة ويعزز الأمن الغذائي العربي.
يشار إلى أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية تقوم الان بتوثيق كافة الدورات التدريبية والندوات تمهيدا لاتاحتها على موقع المنظمة وذلك لتوسيع قاعدة المعرفة واتاحة المعرفة الزراعية على كافة المستويات.
