
القاهرة – هالة شيحة
وسط اجواء من البهجة والفرحة احتفلت سفارة المغرب بالقاهرة مع ابناء الجالية المغربية المقيمة في مصر ، ولفيف من الدبلوماسيين والفنانين والاعلاميين بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة .
وبهذه المناسبة تقدم سفير المغرب بالقاهرة محمد آيت وعلي بأسمى آيات التهاني وأجمل التبريكات بهذه المناسبة الغالية والملحمة الوطنية الخالدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وإلى ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير الجليل مولاي رشيد، والأسرة الملكية .
وقال السفير آيت وعلي في كلمته امام الحضور : إن احتفالات هذه السنة تأتي مختلفة تماماً عن سابقاتها، لكونها احتفالات بطعم الانتصار بعد أن صوت مجلس الأمن الدولي، بأغلبية ساحقة، على قراره رقم 2797 الذي اعتبر مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الحل الأكثر جدوى لإنهاء النزاع حول الصحراء المغربية، وهو القرار الذي وصفه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خطابه الملكي السامي الأخير، بالآية الكريمة قال تعالى: “إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً” ، مضيفا ؛ إن هذا التصويت جاء ليؤكد من جهة على مغربية الصحراء، ومن جهة ثانية ليتوج مجهودات جلالة الملك، على مدار 26 عاماً من الاجتهاد والكد والإبداع الخلاق، من أجل بناء السلم والأمن والاستقرار وتحقيق
التنمية في المنطقة:
وتابع السفير محمد آيت وعلي : ” إن جلالة الملك ، ما فتئ يمد يده إلى جيراننا لتجاوز هذا النزاع المفتعل، وبناء مغرب عربي قوي نستطيع من خلاله، مجتمعين، أن نحقق ما نصبوا إليه من أمن واستقرار وتنمية في كافة المجالات. فكل الصعوبات والتحديات لم تثني جلالته على أن يقود مسيرة النماء والازدهار في المملكة المغربية وتبوء الصدارة والريادة في عدد من القطاعات الحيوية مثل: صناعة السيارات صناعة الطائرات السياحة الرياضة، الطاقات

وقال السفير آيت وعلي : ” إن الزيادة المغربية في المجالات المذكورة جعلت بلادنا رقما صعب التجاوز في جنوب البحر الأبيض المتوسط وفي القارة الإفريقية، وكل ذلك بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وحكمته ورؤيته التي جعلت اسم “المغرب” علامة مسجلة ورمزاً للنجاح والصمود، ونموذجاً يحتذى به عالمياً.
وفي هذا الإطار، وبمناسبة احتفالنا هذا، والذي سبقه احتفالنا كذلك بتتويج بلادنا بكأس العالم للشباب، فإننا نقول ان انتصارات واحتفالات المملكة المغربية لم تنتهي ولن تنتهي إن شاء الله.
فنحن وراء جلالة الملك بكل ما أوتينا من قوة ويحق لنا أن نفخر ونزهوا بالانتصارات التي لم تكن بمحض الصدفة، بل ثمرة التحام الملك والشعب وجهود طويلة وشافة لجلالة الملك، نصره الله وأيده الذي لم يدخر جهداً وعمل بجد وبدون كلل لكي يتبوأ المغرب مكانة مرموقة بين الأمم.
وفذ ختام كلمته قال السفير : لا يفوتني أن أستحضر، وأن نستحضر جميعاً، بإجلال وتقدير، روح مبدع المسيرة الخضراء، المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله. ثراه، ونشيد عالياً بالجهود والتضحيات التي تبذلها القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمنية بمختلف أنواعها، وكل القوى الحية، داخل الوطن وخارجه، في الدفاع عن وحدة بلادنا والحقوق المشروعة لوطننا الغالي” .



