هيبة: الليبيون لم يكونوا علي درجة كافية من الوعي بمخاطر ما ذهبو إليه في 2011
في يوم 8 يناير، 2022 | بتوقيت 10:41 مطرابلس-ليبيا اليوم
قال إبراهيم هيبة، الباحث الليبي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، إن هناك ثقافة سياسية مغلوطة ومتردية جدا مشاعة بين الليبيين، ولا أدري إن كانت هذه الثقافة السياسية المشوهة هي نتاج للحقبة السابقة أم لها جذور مجتمعية متأصلة في الوجدان الليبي ولها جذور تاريخية بعيدة تعود إلى قرون بعيدة سابقة.
وأضاف هيبة على صفحته في الفيسبوك: “ليس من قبيل المبالغة ولكن من باب تأثيرها السلبي الكبير علي المجتمع والدولة والعلاقات الاجتماعاية والسياسية والإقتصادية هناك مفهوم مغلوط نابع من هذا التشوه يشمل معظم مناحي حياة الليبيين السياسية والإقتصادية والإجتماعية، ما يحدث اليوم من عنف وعنف مضاد وفساد وحوار بالعنف ما هو إلا نتيجة لهذا التشوه الثقافي، وفي تصوري كانت 17فبراير خطأ كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معني وقد أشرت إلى ذالك مبكرا في عام 2011”.
واختتم هيبة: “كان الأجدر بالنظام السابق والليبيين أن يتفقو علي إصلاحات سياسية وإقتصادية وإجتماعية تدريجية وتجنيب البلاد ما آلت إليه، فقد أثبتت الدراسات السياسية أن التحول التدريجي والإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي التدريجي هو الأكثر ضمانة للنجاح والمحافظة علي سلامة الدولة والسلم الأهلي وبناء دولة ونظام سياسي ديمقراطي مستقر، أنا علي قناعة أن الليبيين لم يكونوا علي درجة كافية من الوعي بمخاطر ما ذهبو إليه في عام 2011، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل بالإمكان العودة خطوات إلى الوراء وإرجاع عقارب الساعة لتكون لنا بداية جديدة؟.. في تصوري البداية يجب أن تكون بالقطيعة مع الماضي السبتمبري والفبرايري، فسبتمبر لن تعود وفبراير كانت كارثية ومدمرة علي المستوي الإقتصادي والإجتماعي والسياسي، إذا اتفق الليبيين علي هذا المبدأ فإن الطريق إلى إعادة بناء واستقرار الدولة سيكون سهلا ويسيراً”.