
هالة شيحة
تلبية للدعوة الموجهة للدكتورة
هدى يسى ، رئيس اتحاد المستثمرات العرب ، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ، ممثل مصر فى بريكس إليانز، شاركت يسى كمتحدث رسمي في منتدى الاستثمار لدول البريكس الذى ينظمه مجلس للأعمال الروسي – التايلاندي ، وتحالف سيدات الأعمال بريكس إليانز، وعقد في مدينة بوكيت مملكة تايلاند والذي يختتم أعماله غدا .

وفى كلمتها امام المنتدى ، أكدت د. هدى يسى، على أن المرأة المصرية، في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، قد نالت أعلى درجات التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مما مكّنها من المشاركة الفاعلة في مختلف مسارات التنمية.
وأشارت الى أنه في إطار دعم التمكين الاقتصادي للمرأة، تم إطلاق مشروع “المرأة في التجارة الدولية” في مصر، الذي يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة انسجامًا مع رؤية مصر 2030. ويأتي هذا المشروع في صميم ما يتم مناقشته اليوم خلال ملتقى و منتدى الاستثمار لدول بريكس .
وقالت إن مصر تعد أول دولة عربية تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايلاند، وتمتلك مقومات استراتيجية فريدة بفضل موقعها الجغرافي ومرافقها اللوجستية التي تربطها بالأسواق العالمية، وبخاصة عبر قناة السويس، إلى جانب اتفاقيات التجارة الحرة مع أكثر من 70 دولة. كما تعمل الحكومة المصرية على تعزيز تنافسيتها عالميًا في مجالي التجارة والاستثمار خلال الأعوام المقبلة.

ومن هذا المنطلق، تمثّل مصر بوابة تايلاند نحو أسواق إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، كما يمكن لتايلاند أن تكون بوابة مصر إلى رابطة الآسيان.
وتبرز تايلاند كأحد المراكز الصناعية الرئيسية عالميًا، حيث تنتج مجموعة واسعة من السلع عالية الجودة.
و بسؤالها خلال ملتقى و مائدة مستديرة بعنوان “إطلاق طاقة SHE: فرص التعاون التجاري بين دول البريكس ” ، .. حول دور المرأة في دول البريكس؟ ، أوضحت هدى يسى، أن المرأة أثبتت على مستوى العالم، وفي الدول العربية وخاصة المرأة المصرية، قدرتها على الاندماج في سلاسل القيمة العالمية، ولعب دور اقتصادي واجتماعي وسياسي متزايد، حيث يشغلن النساء اليوم مواقعا قيادية في الشركات وريادة الأعمال أكثر من أي وقت مضى، ونجحن في بناء علامات تجارية راسخة، وأثبتن قدرة استثنائية على التكيف مع المتغيرات العالمية.
وحول الدول الشريكة في البريكس الأكثر أهمية وجاذبية للمستثمرات العرب؟ ، قالت يسى، أن هناك تسع دول شريكة في تجمع البريكس: بيلاروسيا، بوليفيا، كازاخستان، كوبا، ماليزيا، تايلاند، أوغندا، أوزبكستان، ونيجيريا. وتمثل جميعها أهمية للاتحاد، إلا أن هناك دولًا يرتبط معها الاتحاد بتعاون فعلي ومباشر، أبرزها: أوغندا – نيجيريا – بيلاروسيا – روسيا، مع تطلّع حقيقي لفتح آفاق تعاون جديدة مع تايلاند.
وحول أشكال التعاون الواعدة في المرحلة الحالية، أكدت أنه وفقًا لدراسات أجراها اتحاد المستثمرات العرب، تبرز فرص مهمة للتعاون في المرحلة المقبلة في مجالات متعددة، أهمها: القطاع الصناعي والتبادل التجاري خاصة في الصناعات التحويلية والسلع الاستراتيجية. وقطاع السياحة والمشروعات المشتركة.
وفي هذا الإطار أطلق اتحاد المستثمرات العرب المبادرة الرائدة:“ مبادرة عشانك يابلدى ووحدتنا العربية وتعاوننا الدولى في السياحة بروافدها المختلفة” ، انطلاقًا من كون السياحة قاطرة للتنمية الصناعية وداعمة لـ360 قطاعا حيويا .
وأضافت قائلة : ” بصفتي سيدة صناعة، ومعظم أعضاء الاتحاد من رجال وسيدات الصناعة والسياحة، نولي اهتمامًا كبيرًا لهذين القطاعين الصناعي والسياحي.
كما نولي اهتماما كبيرا لقطاع التعليم الفني لتاثيرها المباشر علي الصناعة ” .
وبالنسبة لإمكانيات التعاون بين مصر وتايلاند مع انضمام الأخيرة كشريك في البريكس؟ اشارت هدى يسى ، إلى
تجاوز حجم التبادل التجاري بين دول البريكس الأعضاء تريليون دولار أمريكي
ومع توسع المجموعة وضم دول جديدة، أصبحت فرص التكامل الاقتصادي أوسع من أي وقت مضى.
كما أن إنشاء بورصة للحبوب داخل منظومة البريكس يعزز الأمن الغذائي ويضمن أسعارًا عادلة تعتمد على العرض والطلب.
وحول العلاقات المصرية التايلاندية المرتقبة ، أشارت إلى أن وفقا للبيانات بلغ حجم التجارة بين مصر وتايلاند العام الماضي نحو 700 مليون دولار. وهناك مجالات كثيرة للتبادل التجارى حيث تتمثل أبرز صادرات مصر إلى تايلاند في : الكيماويات والمنظفات الصناعية الصديقة للبيئة ، البرتقال الطازج ، البطاطس الطازجة والمجمدة
الأسمدة المعدنية والفوسفاتية ، الرخام والجرانيت فى مقابل مصر تستورد من تايلاند: الأرز – السيارات وقطع الغيار – الحرير والزهور الطبيعية – مستحضرات التجميل.
وأوضحت أن الاستثمار الفندقي الكبير في تايلاند يسهم في توفير فرص واسعة لموردي مستلزمات الضيافة المصريين.
كما أن التجربة التايلاندية في السياحة تعد نموذجًا ملهمًا يمكن لمصر الاستفادة منه في ضوء رؤيتها لجذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030.



