ليبيا اليوم تنعى فقيد الأمة الشيخ المدني الشويرف

تنعى ليبيا اليوم رحيل عالم الشريعة الليبي الشيخ المدني الشويرف  الذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز التسعين عاماً.

وبرحيله يفتقد أبناء الوطن اليوم ، بل وأبناء الأمة بأسرها أحد العلماء الأجلاء الذين صارت الأمة تفتقدهم واحدا بعد الآخر 

  
( فضيلة الشيخ محمد المدني الشويرف )

تغمده الله بواسع رحمته ، وأسكنه فسيح جنته ، وعوض الله الوطن ، والأمة قاطبة فيه خيرا ، إنا لله وإنا إليه راجعون 

فالعلماء كما قال الرسول عليه الصلام والسلام : 

                  ( العلماء ورثة الأنبياء )

وبموتهم يفتقد العلم بين الناس ، حتى أن الناس عندما لا يجدون عالما يتخذون من أنصاف المتعلمين علماء يستفتونهم فيفتوهم بغير علم ، فيضل المستفتي والمفتي له

كما هو قول الرسول عليه الصلاة والسلام : 

  ( إنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزعهُ مِنَ النَّاسِ ، وَلكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِماً ، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوساً جُهَّالاً ، فَسُئِلُوا فَأفْتوا بِغَيْرِ عِلْمٍ ، فَضَلُّوا وَأضَلُّوا )

رحم الله الشيخ ومن توفي من علماء الأمة ، وعوض الأمة فيهم خيرا ،

وبارك في من تبقى على قيد الحياة منهم ووفقهم لهداية  الناس ، حتى لا يبقى الناس عرضة لتلقي الفتوى من جهلة الناس ، الذين يضلون الطريق ، ويضلون غيرهم ، 

فالعلماء حتى وإن فارقوا الناس جسدا ، فسيعيشون معهم أرواحا خالدة ، بذكرياتهم الطيبة ، ومآثرهم الحميدة ، وفضائلهم الكريمة ، 

كم مات قوم وما ماتت فضائلهم ،،، وعاش قوم وهم في القوم أموات.