د. هدى يسي : الملتقى المصرى – النيبالى فرصة لتعزيز آليات التعاون التجارى والاقتصادى والاستثمارى المشترك
في يوم 6 يوليو، 2023 | بتوقيت 9:47 ص
هالة شيحة
أكدت الدكتورة هدى يسي رئيس اتحاد المستثمرات العرب وجمعية سيدات الأعمال للتنمية ، وعضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية ، أن التعاون وتكوين الشراكات بين الدول بعضها البعض أصبح السمة الرئيسية لمواجهة التحديات التى تواجه مصر ودول منطقتنا العربية .
وأشارت إلى حرص مصر والدول العربية بصورة دائمة على تعزيز العلاقات مع نيبال على كافة المستويات، والعمل على استكشاف آفاق وفرص جديدة للارتقاء بها وتوسيع أطر التعاون خلال الفترة المقبلة ، خاصة ان مصر تعد أول دولة عربية وإفريقية تنشىء علاقات دبلوماسية مع نيبال قبل 65 عامًا
جاء ذلك فى كلمة د. هدى يسى ، خلال فعاليات الملتقى المصرى النيبالى ، الذى يعد أول ملتقى للتعاون بين البلدين ينظمه المجتمع المدني والقطاع الخاص.
و عقد الملتقى بحضور سفير نيبال بالقاهرة سوشيل كومار لامسال.ونخبة دبلوماسية واقتصادية من جمهورية نيبال. و ممثلى الحكومة وكبار سيدات ورجال الأعمال من الجانبين و من الأحزاب المهندس رامى غالى، أمين الاتصال السياسي والعلاقات الحكومية بأمانة القاهرة بحزب حماة الوطن
وبدأ الملتقى بعرض فيلم تعريفى عن اتحاد المستثمرات العرب ومؤتمرات الاستثمار والتعاون العربي والافريقي والدولي منذ تأسيسه عام 2005.
كما شهد الملتقى عرضا لدولة نيبال وأهم الفرص الاستثمارية المتاحة .
وأشارت د. هدى يسى فى كلمتها ، إلى أن انعقاد الملتقى بهدف عرض الفرص الاستثمارية وإقامة تعاون استثمارى واقتصادى وسياحى مشترك ، والعمل على دعم التبادل التجاري وفتح أسواق جديدة وبناء جسور تعاون مشتركة بين اتحاد المستثمرات العرب ومصر و الدول العربية وجمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية .
وأشارت فى كلمتها ، إلى أهمية تعزيز التعاون في كافة المجالات التنموية واستعراض المشروعات ذات العائد المتميز وبناء شراكات مع المستثمرين بجمهورية نيبال.
وأشارت يسي ، إلى أن نيبال لديها إمكانات اقتصادية هائلة، و تقع بين الصين فى الشمال والهند فى الجنوب، حيث مجالات الاستثمار والتجارة والأعمال والسياحة التى لا حصر لها، موضحة أن بناء السكك الحديدية الصينية النيبالية ، تعد شريان الحياة الاقتصادية في نيبال و تنضم بذلك إلى الدائرة الاقتصادية الصينية ، مما يجعل نيبال طريق هام للتعاون بين مصر والدول العربية مع الصين
وقالت هدى يسي، أن هناك فرص عديدة للاستثمار فى مصر والدول العربية أمام مجتمع الأعمال النيبالى ، ومنها الفرص التي تعتمد على الاستغلال الأمثل للثروات التعدينية والمحجرية، مع تنوع مصادر الطاقة، و أيضا إمكانية التعاون فى العديد من الصناعات المشتركة مثل صناعة البتروكيماويات و الطاقة والصناعة و المقاولات الهندسية وغيرها والاستفادة من المزايا الاستثمارية .
وأشارت إلى تأسيس المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مصر دولة مقر الاتحاد ، والمزايا والتيسيرات الخاصة بالاستثمار من خلال صدور 22 قرار ومنهم سرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بالتاسيس للشركات الاستثمارية وصدور الر خصة الذهبية ، و الدعم اللامحدود من القيادة السياسية للاستثمارات الخارجية والمحلية .
وألقت الضوء حول إمكانية التعاون المشترك فى مجال التعليم الذى يركز على الربط بين التعليم والصناعة بما يلبي أولويات التنمية، وتوفير فرص عمل للخريجين بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل.
وأشارت يسي، إلى وجود سبل لتعزيز التعاون بين مصر والدول العربية ونيبال فى مجال السياحة، خاصة مع وجود 10 مواقع للتراث العالمى لليونسكو فى نيبال، وأيضا سياحة التجديف والمظلات وغيرها ، مع وجود المعالم السياحية المختلفة فى مصر أرض الحضارة والتاريخ .
ووجهت ، الدعوة لدولة نيبال مسؤلين ومجتمع رجال وسيدات الأعمال لحضور مؤتمر ومعرض الاتحاد فى دورته ال26 الذى يعقد تحت رعاية مجلس الوزراء المصرى وجامعة الدول العربية الاستثمار العربي الإفريقي المشترك والتعاون الدولي “الشباب محور التنمية ..الفرص والتحديات” خلال الفترة من 30 أكتوبر حتى 3 نوفمبر العام الجارى، بمدينة شرم الشيخ ، ويفتتح بجامعة الدول العربية والجلسات بمدينة شرم الشيخ ، والتعرف على مبادرة ” عشانك يابلدى وحدتنا العربية “التى تهدف للترويج للسياحة الدينية والعلاجية .
وفى كلمته أكد سفير نيبال بالقاهرة سوشيل كومار لامسال ، مشاركة وفد كبير من دولته فى مؤتمر اتحاد المستثمرات العرب فى شرم الشيخ ، وأعرب عن سعادته بالتواجد فى فعاليات المؤتمر .
وقال سوشيل كومار لامسال ، أن هناك تقاربا فى الثقافات والحضارات والآراء السياسية فى مصر و نيبال.
وأشار إلى أن موقع بلاده بين الصين والهند ووجود حوالى 2.8 مليار نسمة يعد سوق مفتوح لمختلف المنتجات .
وقال ، ان دولته خطت خطوات مهمة فى التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية..ووصفها بأنها ” متحف حى “يضم التنوع فى المناخ والثقافة والسياحة وغيرها
ودعا سوشيل كومار لامسال ، المستثمرين والمستثمرات ورجال وسيدات الأعمال فى مصر والدول العربية ، للاستثمار فى بلاده مع وجود مزايا كثيرة للاستثمار خاصة توافر الطاقة الكهرومائية النظيفة ..مشيرا إلى وجود فرص استثمارية كثيرة للتعاون المشترك خاصة فى مجالات الطاقة. السياحة .البنية التحتية. و تكنولوجيا المعلومات
وقال إن السياحة أحد محاور الاستثمار الهامة فى نيبال خاصة سياحة المغامرة وتسلق الجبال وغيرها الملائمة لكافة الفئات العمرية.
وأشار سوشيل لامسال ، إلى أنه يتم حاليا دراسة تشغيل خط طيران مباشر بين مصر ونيبال لخدمة حركة التنقل والسياحة والاستثمار .
واضاف السفير قائلا :” لدينا مجالات عديدة للمستثمرين المصريين والعرب خاصة فى السياحة والزراعة والطاقة الكهرومائية والبنية التحتية المادية “.
وقال ان نيبال ، تلتزم بخلق مناخ مواتٍ لنمو الشركات والاستثمار فى جميع مجالات الميزة النسبية والتنافسية.
وفيما أكد المهندس على زين العابدين
عضو مجلس إدارة اتحاد المستثمرات العرب ورئيس لجنة الطاقة بالاتحاد ، على أن العلاقات القوية والمتميزة بين مصر ونيبال التى يدعمها رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي ، أدت إلى زيادة أواصر هذه العلاقه خلال الفترة الحالية بدعم من القيادة السياسية في كلا الدولتين ، مما يفتح أسواق جديدة للتبادل التجاري وبناء جسور تعاون مشتركة بين مصر والدول العربية والافريقية وجمهورية نيبال ، والعمل على تحسين معدل التبادل التجارى بين البلدين والبالغ حوالى 13 مليون دولار نهاية 2019 ، والتى لاترقى إلى مستوى العلاقات بين البلدين .
واعرب عن أمله في ان يكون ذلك الملتقي هو نقطة الانطلاق لخلق علاقات اقتصادية قوية و آلية مستدامة للتنمية من خلال توقيع اتفاقيات تجارية بين الشركات المتخصصة بين مصر ونيبال..إلى جانب فرص الاستثمار المشترك فى القطاع الزراعى الذى يتماشى مع توجه مصر فى الفترة الأخيرة للتوسع فى القطاع الزراعى .
وفيما قال المهندس رامى غالى، أمين الاتصال السياسي والعلاقات الحكومية بأمانة القاهرة بحزب حماة الوطن ، أن العلاقات السياسية المميزة بين مصر ونيبال تمهد الطريق لمزيد من أنواع الشراكات والتعاون الاقتصادي والاستثمارى بين مصر ونيبال .
وأشار إلى أن انعقاد الملتقى ، يؤكد رغبة دولة نيبال في توسيع آليات التعاون الوثيق مع مصر وأيضا مع الدول العربية الإفريقية لخدمة خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة فى بلادهم .