صحيفة ليبية شاملة
الإقتصاد

سلطنة عُمان على خريطة السِّياحة العالميَّة والإقليميَّة وفق رؤية 2040

في يوم 18 يوليو، 2023 | بتوقيت 3:02 م

هالة شيحة
يحظى قِطاع السِّياحة بأهمِّية كبرى، حيث يُعدُّ من أهمِّ القِطاعات الاقتصاديَّة التي يعتمد عليها الاقتصاد الوطنيّ العُماني في توجُّهه نَحْوَ التنويع الاقتصاديِّ المأمول، ونال قدرًا كبيرًا من رؤية «عُمان 2040»؛ وذلك لتعدُّد المنتجات السِّياحيَّة التي تمتلكها سلطنة عُمان والتي تُلبِّي معظم أذواق السَّائحين، وانتشارها الجغرافي في رُبوع عُمان، لذا تمتلك حكومة السَّلطنة استراتيجيَّة طموحة تسعى من خلالها إلى وضع المقاصد السِّياحيَّة العُمانيَّة على خريطة السِّياحة العالميَّة والإقليميَّة، وذلك عَبْرَ حركة نشطة من الترويج على المستوييْنِ العالَميِّ والإقليميِّ تعتمد في الأساس على المُقوِّمات الطبيعيَّة، وما تحقَّق من خطوات واسعة على صعيد إقامة البنية الأساسيَّة السِّياحيَّة المتطوِّرة.
ولعلَّ تلك الجهود المبذولة منذُ انطلاق النهضة العُمانيَّة المباركة قَدْ آتَتْ أُكُلَها، وذلك بشهادة العديد من المؤسَّسات السِّياحيَّة العالميَّة وآخرها التقرير الدوليُّ الذي صدر عن (بي إم أي) التابعة لوكالة فيتش للأبحاث الاقتصاديَّة، والذي كشف أنَّ نُموَّ القِطاع السِّياحيِّ في سلطنة عُمان في عام 2022 أقوى ممَّا كان متوقَّعًا في السَّابق مع استمرار التوقُّعات الإيجابيَّة للعام الجاري 2023م، حيث أشار إلى أنَّه من المقدَّر أنْ يبلغَ إجماليُّ عددِ السيَّاح القادمين في عام 2023م نَحْوَ 3.5 مليون سائح، بزيادة قدرها 20.8 بالمائة مقارنة بعام 2022م، كما أنَّ النُّمو السنويَّ المتوقَّع على المدى المتوسِّط (الفترة من 2023-2027) يبلغ 7.4 بالمائة مع استمرار الطلب على السِّياحة الترفيهيَّة والتجاريَّة، ودعم الانتعاش الاقتصاديِّ وارتفاع أسعار النفط للاستثمارات بالقِطاع السِّياحيِّ.
إنَّ مِثل تلك الشهادات والتوقُّعات الإيجابيَّة التي تأتي من منظَّمات عالميَّة محايدة، لها رصيد مؤثِّر في قِطاع السِّياحة، تُعدُّ ترويجًا مُهمًّا، حيث يتابعها الملايين حَوْلَ العالَم، خصوصًا من المتخصِّصين في المجال السِّياحيِّ، ما يؤثِّر على الحركة السِّياحيَّة العُمانيَّة بشكلٍ إيجابيٍّ، كما أنَّها تُشكِّل فرصة كبيرة إذا أُحسِن استغلالها لجذب المزيد من الاستثمارات في هذا القِطاع الواعد الذي يُعدُّ من أوسع القِطاعات الاقتصاديَّة انتشارًا في العالَم.