رئيس التحرير يكتب: الشعب الليبي العظيم
في يوم 30 نوفمبر، 2021 | بتوقيت 4:43 مأكبر حلف شهده التاريخ، بقوة أسلحة لم تستخدم منذ نصف قرن، وقتل مايقارب خمسين ألف، وتهجير أكثر من مليون ليبي، وسجن عشرات الألاف، وعشر سنوات عزل وتهميش وإقصاء وتشويه وإيذاء..
ومازالت الصورة هي الصورة، والإيمان هو الإيمان، والحب هو الحب، والإنتماء هو الإنتماء، والشعار هو الشعار، والتحدي هو التحدي..
أليس هو الصدق بعينه، والحقيقة برمتها، عندما وصفهم بأنهم (الشعب الليبي العظيم).. وعندما خاطب الغزاة (أنتم واهمون هذا الشعب لن يرضخ ولن ينحني لكم).. وعندما قال (سنهزمكم على المدى القصير أو على المدى الطويل).. (نحن أجدر بليبيا من تلك الجرذان وأولئك المأجورين المدفوع لهم الثمن من المخابرات الأجنبية).
الصورة كافية للإجابة.. هؤلاء بالتأكيد ليسوا متسلقين وقد بلغوا من العمر عتيا، وليسوا منافقين فلم تعد الحياة تعني لهم جناح بعوضة، وليسوا مرتشين فالمال ليس مبتغاهم وقد أعتادوا البساطة على تلك الرمال النقية، وليسوا مرتزقة فملامح هذه الأرض بكل ملحها وطهرها وإنتصاراتها وتقاليدها وموروثها وقسوتها ورمالها وتاريخها منحوتة على تقاسيم وجوههم.
هم يعرفون كيف كانت سبها نسيا منسيا، وكيف كانت ترزح تحت أساطيل الغزاة الغربيين، ويعرفون كيف كانت هذه الأرض على موعد مع التاريخ يوم اشتعلت لتكون شرارة الثورة والوطن والحب والتاريخ.. لتصبح مثابة الثائرين ورباط التحدي ومنبع القيم وأتحاد القارة.
بهذه الصور يتأكد أن حملة الناتو هزمت، والرجعية العربية سقطت، وعملاء الإحداثيات حفروا قبورهم، ونخب الإرتزاق يحزمون حقائب الفرار.. والمجد والخلود لهذا الشعب العظيم بكل فاتورة الوطن من شهداء وجرحى ومعتقلين ومقاومين ومظلومين.
هذا ربيعنا يختال ضاحكا.. برفاق الحاج مراجع ورفيقات الحاجة سدينا.. بدون مجتمع دولي كاذب، ومجلس أمن فاسق، وحلف صليبي حاقد، ومبعوث صهيوني سافل، وإعلام جزيرة تافه، وشهود زور مرتشين، وجنرالات أحداثيات مأجورين.
ولأن الأمين صادق الحديث والوعد.. ستكتب سبها شرارة الثورة، وبنغازي بيان القدس، وسرت رباط التحدي، وطرابلس عروس المتوسط بثياب من سندس وأستبرق.. وما ذلك ببعيد.