رئيس تحرير ليبيا اليوم يحلل.. العقلية الغربية

على قناة فوكس نيوز، السناتور روجر ويكر، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي يقول: ندعم بشدة إبقاء العمل العسكري الأمريكي على الطاولة إذا غزت روسيا أوكرانيا، بما في ذلك الهجوم النووي لأول مرة.

يسأله المذيع: ماذا يعني العمل العسكري؟

يجيب السيناتور: لن أستبعد وجود القوات الأمريكية على الأرض، ولا نستبعد أول إستخدام نووي.. أن خسارة أوكرانيا الديمقراطية الحرة أمام الغزو الروسي سيكون بمثابة تغيير لقواعد اللعبة لأوروبا الحرة.

فتعلق الكاتبة والصحفية الأسترالية كيتلين جونستون (تصرخ وسائل الإعلام الغربية بأن روسيا على وشك غزو أوكرانيا في أي لحظة منذ سنوات طويلة. ذات الروايات التي نتغذى عليها عن تايوان، وهي دعاية صارخة لغسل أدمغة الجمهور للموافقة على الاعتداءات الخطيرة.. ففي حالة نشوب نزاع في أوكرانيا، فسيتم إرسال أبناء وبنات الشعب ليقتلوا ويموتوا في حرب بسبب شيء غبي مثل “مصداقية أمريكا وهيمنتها”.

في الواقع، كل الحروب الأمريكية في الذاكرة الحديثة كانت بسبب الهيمنة الأمريكية. عندما تحدث، يتم تصويرها دائمًا على أنها أعمال دفاع بطولية ضد المعتدين الأشرار، الدفاع عن النفس وحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية.. لكن التدخل العسكري الأمريكي يتركز بإستمرار في المناطق ذات القيمة الجيواستراتيجية العالية، ويركز على الحفاظ على القدرة على التحكم في الموارد الحيوية في العالم وممرات الشحن، ومحاصرة الحكومات المتمردة عسكريًا، والتوسع المستمر في القدرة على شن هجمات مدمرة على وجه السرعة. أي سكان يعملون ضد إرادة الإمبراطورية.

هذا هو السبب الحقيقي الذي يجعلك تسمع الكثير من الصراخ الهستيري بشأن الصين مؤخرًا، وكذلك الحكومات التي تتعاون معها مثل روسيا. لا علاقة له بأوكرانيا أو تايوان أو التدخل في الإنتخابات أو مخاوف حقوق الإنسان في شينجيانغ.

ربما هذا يجعل المغررين الذين يصفقون لمجئ ستيفاني ويعتبرونها مراة حديدية وفرضت شخصيتها، وضمانة لعدم عودة الحرب، وأن أمريكا مهتمة بإنتخابات نزيهة وإستقرار ليبيا ومستقبلها.. دون أن يدركوا بأن العقلية الغربية مستعدة حتى لضربة نووية تقتل ملايين البشر من أجل الهيمنة والنهب.