
هالة شيحة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب متلفز ألقاه من أحد الملاجئ المحصّنة تحت الأرض، انطلاق عملية عسكرية واسعة ضد أهداف داخل إيران تحت اسم “الأسد الصاعد”، مشيرًا إلى أنها تستهدف تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية.
وقال نتنياهو: “نحن في لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل. قبل وقت قصير، انطلقت عملية ‘الأسد الصاعد’. طيارونا الشجعان يهاجمون عددًا كبيرًا من الأهداف في أنحاء إيران، في عملية غير مسبوقة”.
وأوضح أن الهدف من العملية هو “إحباط التهديد بالإبادة الذي يخيّم فوق رؤوسنا”، مشيرًا إلى أن العملية “ستستمر ما دامت الحاجة قائمة، حتى نكمل المهمة بالكامل”.
ووجه نتنياهو تحية إلى قادة جيش الدفاع، وسلاح الجو، وشعبة الاستخبارات، والموساد، مثنيًا على “التخطيط الجريء والتنفيذ الحازم للعملية”، محذرًا في الوقت ذاته من أن “إيران ما زالت تمتلك قدرات كبيرة لإيذائنا، وقد استعددنا لذلك أيضًا”.
ودعا الإسرائيليين إلى “تعاون وثيق في الساعات والأيام المقبلة”، وحثهم على الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية، مؤكداً أن “هذه التعليمات تنقذ الأرواح”.
وختم خطابه برسالة تعبئة معنوية، قائلاً: “نحن شعب يقوم كالأسد ويرتفع كالشبل… بروحنا هذه سنواصل المبادرة، وسننتصر بإذن الله”.
ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، بعد غارات جوية فجر اليوم استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومقار قيادية في طهران ومدن أخرى، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة.