صحيفة ليبية شاملة
افريقيا

وزير خارجية الصين: زيارتي إلى أديس أبابا لإظهار الثقة والدعم لحكومة آبي أحمد

في يوم 1 ديسمبر، 2021 | بتوقيت 12:10 م

قال وزير الخارجية الصيني، وانج يي، إن زيارته إلى أديس أبابا لإظهار الثقة والدعم لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإثيوبي، دمقي مكونن، الأربعاء، تطرقا خلاله للعلاقات الثنائية بين البلدين فضلا عن الأوضاع الراهنة بإثيوبيا.

وأكد وزير الخارجية الصيني على وقوف بلاده بقوة ضد أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا، مؤكدا أن الإثيوبيين لديهم الحكمة في حل مشاكلهم وتحقيق الإستقرار، مشيدا بالعلاقات المتطورة بين البلدين.

بدوره، أعرب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، الذي يتولى إدارة الشؤون الروتينية للحكومة في غياب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، عن تقديره للصداقة القوية والمتجذرة مع الصين.

وقال إن الصين هي صديق مخلص تربطه علاقات قوية مع شعب وحكومة إثيوبيا.

وأضاف: “لقد رحبنا بوزير الخارجية الصيني في أديس أبابا حيث كل شيء آمن والوضع في البلاد لا يزال هادئًا وتحت السيطرة، ونقدر عاليا التزام الصين القوي بسيادة إثيوبيا ووحدة أراضيها”.

وفي وقت سابق اليوم، وصل وزير الخارجية الصيني وانج يي، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في أول زيارة لمسؤول صيني رفيع منذ اندلاع أزمة تجراي.

وتأتي زيارة وانج يي للوقوف على تطورات الوضع ومناقشة القضايا الثنائية بين البلدين، وفق بيان وزارة الخارجية الإثيوبية.

كما تأتي في ظل الانتصارات المتتالية للحكومة الإثيوبية، في أعقاب الهجوم الواسع النطاق على المتمردين، بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، الذي وجه نداء لقوات “جبهة تحرير تجراي” وكل من انضم إليها بالاستسلام لـ”إنقاذ أنفسهم قبيل هجوم كاسح يستهدف جميع المناطق والمدن التي دخلتها الجبهة بإقليم أمهرة”.

فيما أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم، سيطرة قوات الجيش على منطقة “غاشانا أربيت” التي تعد محورا رئيسيا استراتيجيا يربط 4 مدن كبرى في إقليم أمهرة.

وقبل إثيوبيا، شارك وانج يي في العاصمة السنغالية داكار، بالمؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) لهذا العام، الذي عقد قبل يومين، من أجل تعميق الثقة المتبادلة بين الصين وأفريقيا ورفع مستوى التعاون العملي.

يشار إلى أن الصين ظلت تعترض على عدة محاولات من قبل الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي بمجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي.

كما أن الصين تعتبر شريكا استراتيجيا لإثيوبيا، وتطورت العلاقات معها خلال الفترة الماضية وأصبحت من أكبر الدول المستثمرة والممولة لإثيوبيا في مختلف مجالات التنمية.

فيما يعتبر مراقبون أن الموقف المتشدد للولايات المتحدة تجاه الحكومة الإثيوبية هو بسبب الروابط القوية بين حكومة آبي أحمد والصين ومحاولة منع تنامي نفوذ بكين بالمنطقة.